العدد 5359 - الثلثاء 09 مايو 2017م الموافق 13 شعبان 1438هـ

أوّل جائزة... من أرض الأجداد

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

لمن لا يعرفني، أنا أنتمي إلى الدويس من قبيلة الشامسي، وأصولنا ترجع إلى الإمارات العربية المتّحدة، فكان يحكي لنا والدي ما حكى له والده عن كيفية انتقالنا من أرض الإمارات إلى أرض البحرين.

لا أخفي عليكم فرحتي بحصولي على أوّل جائزة للعمود الصحافي من أرض الأجداد، فهذا الإحساس الجميل شاركني فيه أهل البحرين كافة وأهل الإمارات كافة، وجميع شعوب الخليج، لأنّ الجائزة ليست لمريم فقط، بل هي لنا جميعاً، هذا هو الاتحاد الخليجي وهذه هي طيبة أهل الخليج وتكاتفهم.

وأقولها للجميع إنّني شاركت وخمسة من زملائي في صحيفة «الوسط» بعدّة مقالات وحوارات وصور وتحقيقات، في جائزة والدي خليفة بن سلمان للصحافة لسنة 2017، ولا تعلمون كم كان طموحي في حصولي على هذه الجائزة أيضاً، ليس لأنّها ستزيدني شهرة، ولكن يكفيني أنّها باسم والد الجميع، والدي الذي أحبّه ومعجبة به دوماً سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، هذا الاسم فقط يجعلنا نشارك ونحث على المشاركة.

اسم خليفة راسخٌ في قلوب الشعب البحريني ولا يتزحزح، فما قدّمه للبحرين ولأهلها هو وأخوه المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البلاد فخرٌ نحكيه لأبناء الأبناء، فهو تاريخنا الحديث الذي لا يُنسى.

وعطفاً على الجائزة التي حصلت عليها من مؤسسة «تريم عمران»، فإنّني لا أخفيكم علماً بأنّ المشاعر كانت جيّاشة حين التقيت بوزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الذي سلّمني الجائزة، فهو شيخ بالفعل، بإنسانيّته وطريقة تعامله مع الجميع، فأوّل ما تلاحظ عليه هو البساطة والتواضع والتواصل مع الصغير قبل الكبير، وليس غريباً على أحد أفراد آل نهيان هذه الخصال، فلقد عرفنا والدنا زايد الخير بهذه الخصال، فكان نعم القائد بشخصيّته الفذّة وتواضعه وبساطته.

أرض الأجداد هي أرضي وأرض البحرين هي أرضي، ونفرح بجائزة «تريم عمران» ونفرح بجائزة خليفة بن سلمان، فهما وجهان لعملة واحدة وهي دعم الصحافة والصحافيين ومساندتهم والتواصل معهم في كلّ شأن وقضيّة.

يُقال إنّ دار الإمارات هي دار العطاء، وبالفعل هذا ما استشفّيته من خلال تعامل أهلنا الكرام معنا ومع غيرنا، فالشعب الإماراتي شعب «مرحباني» لا يعرف التكلّف ولا التعالي والحقد ولا اللّف والدوران، هو شعب يوضع على الرأس بسبب أخلاقه وحسن تعامله مع الآخرين.

جائزة المغفور لهما تريم وعمران شهادة أفتخر بها ما حييت، فتريم وأخوه عمران أسّسا صحيفة «الخليج» منذ العام 1970، وعملا بكل وطنية وإخلاص من أجل قضايا الخليج وقضايا الأمّة العربية، ويكفينا شرفاً أنّ المؤتمر المصاحب للجائزة كان عن القضية الفلسطينية، ولطالما كانت الإمارات سبّاقة في إحياء هذه القضيّة حين نساها البعض.

وصلت بالأمس من أرض الأجداد (الإمارات الحبيبة) إلى أرضي (البحرين الحبيبة)، وأشكر رئيس مجلس الأمناء خالد عبدالله عمران، والإخوة من اللّجنة المنظّمة، وجميع العاملين في صحيفة «الخليج»، على حسن الضيافة والكرم والتعامل معنا ومع ضيوف الصحيفة، وندعو الله لهم زيادة الخير وعلو الشأن ورفع المكانة، فمن يزرع الفرحة على قلوب النّاس يزرع الله الفرحة والرضا في قلبه، فشكراً لهم ألف شكر.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 5359 - الثلثاء 09 مايو 2017م الموافق 13 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 12:51 م

      تستاهلين كل خير

    • زائر 15 | 10:04 ص

      نحن من البحارنة المهجرين من عائلة الحرز نسكن الإمارات كغيرنا من العوائل البحرانية المهجرة جنسيتنا إماراتية لكن نفخر بأصولنا البحرانية و بإنتسابنا لقبيلة عبد قيس العربية العريقة ذات الصيت العالي و التي مدحها الرسول صلى الله عليه و آله وسلم

    • زائر 13 | 6:49 ص

      كم مضى على مجيئك من أرض أجدادك ٢٠٠ عام أو أقل ! هل تعلمين أنَّ هناك مئات الألوف من البحارنة المهجرين عن وطنهم الأصلي البحرين منذ ما يربو على ٢٠٠ عام ! هل تعلمي أنَّ العراق به ما يزيد على مائتي ألف أصولهم بحرينية ناهيك عن الذين يسكنون جنوب البصرة و الذين جاءوا للبحرين قبل ١٤٠٠ عام و منهم ٦ شهداء في واقعة كربلاء و في إيران بمنطقة هناك ما يزيد على ١٠٠ ألف من البحارنة المهجرين في منطقة المحمرة فقط فضلاً عن ما يربو على ٢٠٠ ألف بحراني في جميع دول الخليج و منها ديرة أجدادك الإمارات !

    • زائر 12 | 5:20 ص

      ليس الفتى من يقول كان أبي
      ولكن الفتى من قال ها أنا ذا
      لم تمنح الجائزة لأصلك أو إنتمائك وإنما منحت لأنك صحفية بحرينية حازت مقالاتك قبول اللجنة المنظمة من بين العديد من الصحفيين من عدة دول .

    • زائر 16 زائر 12 | 12:26 م

      الكاتبة تقول لك هي مستانسه ان الجائزة من أرض يدودها.. مو عاجبك لا تقرأ

    • زائر 7 | 3:46 ص

      ألف ألف مبروك لك أخت مريم تستاهلين ياصاحبة القلم الحر????

    • زائر 6 | 2:10 ص

      يوميا نصحو على نفس النغمة و نفس الموّال !!!!!!!

    • زائر 4 | 1:06 ص

      نحن كذلك نجاحك وفوزك وفرحتك هي نجاحنا وفوزنا وفرحتنا ، ألف مليون مبروك لنا كلنا وكلنا مريم الشروقي .

    • زائر 3 | 12:36 ص

      الف مبروك اختي العزيزة الجائزة
      واتمنى أن احصل فرصة لخدمة وطني
      خريجة ماجستير عاطلة عن العمل

    • زائر 2 | 10:20 م

      .
      استاذة مريم استلمتين جائزة ولا عطيتينا بارد ولا برياني هدا ويش ❕ مبروك استاذة تستاهلين كل خير .

    • زائر 1 | 10:20 م

      تستاهلين أكثر يا أستاذة مريم ، يا صاحبة القلم الحر الذي لم يتغير ولم يتبدل في الزمن الذي تغير فيه الكثيرين ،فأنت يا أستاذة بحق أكبر من كل جائزة ،فإن فوزك بالجائزة أثلج صدورنا وأفرح قلوبنا ،فإلى الأمام وإلى مزيدا من العطاء والنجاح أيتها الأستاذة الفاضلة

    • زائر 9 زائر 1 | 4:10 ص

      زائر 3 كان الله في وعونك وعون كل الشباب العاطلين،قبل قليل كنت في وزارة العمل رأيت الشباب العاطل يسجلون في معرض المهن وكلهم أمل أن يكون ما يرون هذه المرة واقعا وليس سرابا

اقرأ ايضاً