افتتاح معرض عجائب الذهب من قبل رئيس الوزراء يدل على مدى أهمية استضافة مثل هذه المعارض المهمة في البحرين وجعلها مركزا لإدارة وإقامة المعارض في المنطقة لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية ويشير كذلك الى الدعم المتزايد لتجار الذهب من قبل الدولة.

ويعترض كثير من التجار الصغار - ومن ضمنهم تجار الذهب - على عمليات البيع التي تتم في المعارض لان ذلك يعتبرونه ضد مصالحهم غير أن الحقيقة تقال أن البيع في المعرض كما أن له فوائد فله انعكاسات سلبية.

ولم تمض إلا أشهر قليلة على انتهاء معرض للذهب والمجوهرات الذي أقيم في مركز البحرين الدولي للمعارض وشاركت في عشرات الشركات الإقليمية والدولية ولاقى استحسان الزوار حتى آخر يوم من انتهائه حين حلت الكارثة التي لم تكن متوقعة عندما اختلس لصوص عقدا مرصعا باللؤلؤ من شركة هندية.

الحادث لم يكن الوحيد الذي تقع في معارض الذهب والمجوهرات وربما لم تكن الأكبر ولكن ردة الفعل التي حدثت إبان ذلك لم تكن في التصور حين أُغلقت أبواب المعرض على من فيه من الزوار ولم يسمح لهم بمغادرة المكان حتى أن بعض الزوار أغمي عليهم أمام باب الخروج الذي أُغلق في وجوههم وأخذ الحراس من الشرطة ينتظرون حين وصول الأمر إليهم بفتحه والذي استغرق نحو ساعتين اختلط فيها الحابل بالنابل!

قد تكون تلك إجراءات أمنية ضرورية ولكن كم يبلغ سعر العقد الذي فُقد؟ وهل سعره يضاهي السمعة - التي نزلت إلى الدرك الأسفل آنذاك - التي كنا نطمح إليها كبلد متحضر ينافس البلدان المتقدمة؟

الدول تصرف مئات الملايين من الدولارات لكي تجذب السياح والزوار إليها وترفع من سمعتها وحبذا أن نتصرف بعقلانية وحكمة في مثل هذه المواقف خاصة وأن البحرين تشتهر بكرم الضيافة وتنعم بمؤهلين قادرين على حل المشكلات ببساطة.

أرجو ألا يكون هناك تجاوز من قبل بعض الطفيليين ولكن إذا حدث لا قدر الله يجب أن تكون معاملتنا لزوارنا وبعضهم جاء من الدول الشقيقة خصيصا للمعرض أفضل مما يتوقعون هم أنفسهم فنحن بلد مضياف ويجب أن نبقى كذلك مهما حدثت من تجاوزات من قبل بعض المتصيدين في الماء العكر