العدد 620 - الإثنين 17 مايو 2004م الموافق 27 ربيع الاول 1425هـ

الإبحار على سفينة واحدة

عبدالرحمن خليفة comments [at] alwasatnews.com

إن ما يجعلنا أكثر التصاقا بهذا الوطن وتربته الغالية هو عزمنا وإصرارنا المستمر على العمل الوطني والاحساس بمسئولية كبرى لحماية الوحدة الوطنية والحرص على صون المكتسبات التي تحققت، وإن التواصل الحواري بين الحكومة والمعارضة هو صمام الأمان الأول والأخير.

الاستمرار في النقاش الجاد ودراسة مجمل القضايا بروح وطنية عالية وقلب مفتوح، مفعم بالود والمحبة والتمسك بصلابة بالنهج الديمقراطي، الذي ارتضيناه جميعا هو سبيلنا لتحقيق أهدافنا التي لا نختلف عليها.

لقد شهدت الساحة المحلية تحركات متواصلة في الفترة الأخيرة، أطرافها تعي تماما مدى حساسية الوضع وتدرك أننا جميعا نبحر على ظهر سفينة واحدة، هي سفينة الوطن فقط. إن هذه النشاطات التي تقوم بها شخصيات وطنية ورموز دينية لها وزنها السياسي وثقلها الاجتماعي تتزامن مع تفاعل الحكومة مع المستجدات كافة التي تأتي في ظرف سياسي دقيق للغاية يحتم على الجميع التفاهم والاتفاق.

إننا لسنا بحاجة إلى كثرة الكلام وترديد شعارات رنانة بقدر ما نحن بحاجة إلى الدقة والموضوعية في تقييم أوضاعنا بروح جماعية ليس فيها غالب ولا مغلوب، والأخذ بالآراء والمقترحات التي من شأنها تهدئة الأوضاع وتخفيف التوتر الحاصل ونجعل تحركنا متناسقا مع مسيرة الاصلاح والتصدي لكل من يحاول التصعيد، سواء عبر تصريحات وخطابات غير مسئولة أو كتابات صحافية.

إن البرقية الأخيرة التي وقعتها الجمعيات السياسية التسع، اضافة إلى نخبة من الشخصيات المستقلة ورجال الاعمال ورفعتها إلى جلالة الملك، لدليل بارز وإيجابي يعكس هموما مشتركة ونية صادقة لتهدئة الأوضاع والتمسك بالحوار البناء وتسخير الوسائل الممكنة للخروج من الأزمة الحالية المرتبطة بموقفي العريضة والمعتقلين.

وأخيرا بدأ الناس يستبشرون خيرا بعد إعلان اللقاء المرتقب بين جلالة الملك ومسئولي الجمعيات السياسية الأربع (الموقعة على العريضة) وأملنا أن يأتي بنتائج ايجابية تعود بالخير على الوطن

العدد 620 - الإثنين 17 مايو 2004م الموافق 27 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً