العدد 624 - الجمعة 21 مايو 2004م الموافق 01 ربيع الثاني 1425هـ

دور المرجعية الإسلامية الشيعية في ثورة العشرين

كيف يعيد التاريخ نفسه في العراق؟

سامي عباس منصور comments [at] alwasatnews.com

ككل حركات التغيير الاجتماعية تداخلت الكثير من العوامل في نشوب ثورة العشرين في العراق، من هنا يصعب فصل العامل الديني عن الوطني أو العشائري، أو الطبيعة الديموغرافية والعرقية للسكان.

وتعتبر المرجعية الإسلامية الشيعية أحد أرقام المعادلة المعقدة في العراق، إذ لعبت دورا كبيرا في تلك الثورة بما يعكس انفتاح المرجعية على واقع الأمة ومتغيرات الساحة مع اختلاف هذا الانفتاح من مرجع إلى آخر، فقد تعاقب على قيادة الثورة أو هيأ لها ثلاثة من المراجع بدءا من السيد كاظم اليزدي وصولا إلى السيدمحمد تقي الشيرازي وانتهاء بشيخ الشريعة الأصفهاني. وسنحاول هنا أن نسلط الضوء على دورهم في ثورة العشرين كل على حدة، مع المحافظة على السياق التاريخي وتداخل العوامل المختلفة التي أسهمت فيها، كالعامل الوطني والواقع العشائري والاتصالات البريطانية برجال الدين والدعايات المختلفة، مكتفين بذكر المواقف والوقائع.

ولا حاجة لنا لتبرير مثل هذه الإطلالة على التاريخ، فالواقع العربي المهدد يملي استخلاص الدروس والعبر من تجارب عادت للتكرر وتزيد من تخلفنا وتقهقرنا.

ثورة العشرين... مدخل تاريخي

قبل الاحتلال كان العراق جزءا من الامبراطورية العثمانية «شأن بقية الأقاليم العربية يجذب اهتمام بريطانيا مع امتياز خاص بأنه ارتبط باكرا بمصالحها في الهند وبمضارباتها الاستعمارية ضد النفوذ الفرنسي - الهولندي، فهو من حيث موقعه الجغرافي وقدرته على استيعاب أعداد مرتفعة من السكان، كان مكملا لامبراطوريتها الشرقية اقتصاديا وبشريا واستراتيجيا، ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى كانت أول حملة عسكرية بريطانية تنطلق من مومبي إلى جنوب العراق ومعها كوكس».

أما الدولة العثمانية فكانت تراهن على الشعور الإسلامي لدى العرب «ففي 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 1914 وردت برقية من البصرة إلى علماء الدين في المناطق المقدسة تخبرهم بأن قوات الإنجليز على مقربة من البصرة، وعلى الفور استجاب مراجع الدين لهذا الحادث وأفتوا بوجوب الجهاد دفاعا عن بيضة الإسلام ضد العدو الكافر. وفي النجف الأشرف أفتى السيدمحمد سعيد الحبوبي بالجهاد وكان له دور طليعي في هذا الخصوص، كما أفتى السيدكاظم اليزدي أيضا بوجوب الجهاد، وأرسل نجله السيدمحمد لينوب عنه في استنهاض العشائر وحث الناس على الدفاع عن البلاد الإسلامية، وأوجب على الغني العاجز بدنا أن يجهز من ماله الفقير القوي».

لكن هذه الحرب البريطانية - التركية لم تستمر طويلا ففي 11 مارس/ آذار 1917 احتلت قوات الجنرال مور بغداد، وبعد يومين أذاع منشورا على العراقيين قال فيه «إن جيوشنا لم تدخل مدنكم وأراضيكم بمنزلة قاهرين أو أعداء بل بمنزلة محررين». ونرى أن بريطانيا ضربت على الوتر الشيعي الحسّاس، وذلك عندما دعا القائد العام للجيوش البريطانية في العراق السير وليم مارشال في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 1918م من اعتقد أنهم زعماء العراق وألقى عليهم خطابا وزعه عليهم مكتوبا منّاهم فيه الأماني، ولفت نظر الشيعة إلى العناية الخاصة بهم وفتح الطريق من جديد للزيارات المنظمة للعتبات المقدسة، لكنه سرعان ما انكشفت هذه الخطة البريطانية وتململ الناس من الحكم البريطاني منه بعد أن كانوا قد استقبلوه بالابتهاج والترحيب، فما هي إلا سنتان حتى قامت ثورة العشرين.

وقد مهد لهذه الثورة عوامل متداخلة يصعب الفصل بينها، نحاول هنا ان نسلط الضوء على بعضها بشكل موجز:

أولا: العوامل الذاتية: أي السمات التي تميز الشعب العراقي في نسيجه الاجتماعي وتركيبته الفكرية والعرقية، وأسهمت هذه العوامل مجتمعة في حال الغليان على امتداد القطر العراقي كما سنرى:

أ- التركيبة العشائرية: «فقد كانت الحياة تسير على نمط مختلف عن النهج الذي جاء به الإنجليز وحاولوا بقساوتهم تطويع العامة عليه، فلقد كانت العشائرية لغة القبيلة هي السائدة أيام الحكم التركي إذ كان الأخير يسير على أسلوب أن تترك الناس يفعلون ما يشاءون إلا فيما يخص جباية الضرائب، لهذا خربت البلاد واندثرت ترع الري وتكررت الأوبئة وشاعت الغزوات والمعارك القبلية، ما أدى إلى انتشار قيم البداوة بين الناس، فإذا حدث نزاع بين اثنين ذهبا إلى مختار المحلة أو عالمها الديني لكي يفصل بينهما، ويعتبرون من يلجأ إلى الحكومة دليل ضعف، فالشجاع من يأخذ ثأره بيده، أضف إلى ذلك انتشار الرشوة والوساطة والتساهل في تطبيق القوانين والأنظمة من قبل موظفي العهد التركي، وكانوا يعتبرون قبول الرشوة مقابل حل المشكلة من قبل الموظف شهامة منه. لكنه لما جاء الاحتلال تفاجأ الناس بنظام للحكم لم يرق لهم إذ وجدوا فيه الصرامة والشدة في تطبيق القوانين وقل تأثير الرشوة والوساطة وحلت محلها الخشونة وقلة المبالاة بمشاعر الناس ومكانتهم الاجتماعية، فقد كانوا مثلا يهينون المراجعين بصورة لم يسبق لها مثيل أيام الأتراك ويضربون كل شخص يخالف نظام السير. وشهد عهد الاحتلال انقلابا على النظام الاجتماعي القائم على أساس احترام ذوي النسب والجاه، فقد قرب الإنجليز لهم العوام وقلدوهم الوظائف العامة كالهنود والأرمن، ما أثار زعماء القوم ووجهاءهم، بالإضافة إلى استخدام قوات الاحتلال زمرة من صعاليك العرب والعجم في أمور الشرطة وألبستهم السراويل القصيرة، وهو ما استهجنه العراقيون.

ب - العامل الديني: لم يحدث أن أفتى علماء الدين بتأييد تلك المعارك - ضد الإنجليز - على وجه من الوجوه، أما في ثورة العشرين فقد أفتى العلماء بتأييدها واعتبروها جهادا في سبيل الله وأنفقوا عليها الكثير من الحقوق الشرعية التي كانت تردهم، وساهم بعض العلماء في الثورة فعلا إذ رأيناهم بين المحاربين في جبهة القتال يحثون على الجهاد. وشهدت الساحة العراقية النجفية بالذات حادثة غاب عنها القرار العلمائي «المرجعي» وهو ما عرف بثورة النجف 1918، فقد اندلعت هذه الثورة وهي الأولى ضد الاحتلال الإنجليزي في الوقت الذي مازالت فيه الحرب البريطانية - التركية دائرة، وقد نجم عن ذلك اختلاف القناعات وتباعد المواقف فأصبحت الثورة موقفا خاصا برجالها، أما علماء الدين وعلى رأسهم اليزدي فكانوا خارج القضية وظلوا على موقفهم حتى نهاية الثورة ودخول القوات الإنجليزية النجف الأشرف.

ج - العامل الوطني: ثورة العشرين كانت بعيدة عن أي طرح طائفي، فقد ميزها وحدة الهدف، ولعل الصوت الوطني الذي ارتفع في النجف أثناء حملة الاستفتاء دليل واضح على وطنية ثورة العشرين. فلقد جابه محمد الشبيبي الحاكم البريطاني العام بمطالب العراقيين حين قال له: «انهم يرون من حقهم أن تتألف حكومة وطنية مستقلة استقلالا تاما وليس فينا من يفكر باختيار حاكم أجنبي».

د - كان للأفندية (موظفو وضباط العهد التركي الذين فقدوا مناصبهم) دور مهم في بث الروح القومية، بعد ان اصبحوا من رواد المقاهي يبثون منها الدعايات والإشاعات المناوئة للاحتلال ويبشرون بقرب عودة الأتراك، وكانوا نواة التذمر والعداء لما لهم من قدرة على إثارة الناس وإشاعة التذمر لاطلاعهم على شئون السياسة العالمية من خلال الصحف العراقية والخارجية أو بعض المصادر الأخرى التي هم أقدر على الاتصال بها. كما كانت لهم خلفيات معلوماتية جغرافية وتاريخية جعلتهم في نظر العامة من ذوي المقامات العلمية الرفيعة، على رغم أن معلوماتهم سطحية لكنها كانت في نظر العامة علما عظيما لما كانت عليه الجماهير من أمية وتخلف. واستغل الأفندية هذه الميزة في بث الدعاية المعارضة للاحتلال.

ثانيا: العوامل الموضوعية: وهي العوامل المتصلة بأسلوب قوات الاحتلال وطريقتهم في إدارة العراق.

أ- رعونة بعض الحكام: معظم الحكام الذين تولوا مناصب الحكم في العراق كانوا من الشبان، وكان الكثير منهم يقل عن سن الثلاثين، ولأن بعضهم قبل مجيئه كان يعمل في الهند وكان يعامل الهنود معاملة الرعية فإنه جاء ليطبق المعايير نفسها على المجتمع العراقي، وفي رأيهم أن العراقيين متوحشون ويجب أن يروضوا، لذلك تعاملوا معهم بكثير من الرعونة والفظاظة، كوصفهم بالكلاب، ونسوا أن الفرد العشائري يعتز بكرامته ولا يبالي بالموت في سبيل دفع الإهانة لأن الإهانة في المجتمع العراقي تصم الرجل وأولاده بل وعشيرته بالعار».

ب - سياسة توحيد العشائر: وتقوم سياسة توحيد العشائر على اختيار شيخ واحد من كل منطقة في العراق ومده بالمال والسلاح لكي يكون مسئولا عن الأمن والنظام في منطقته. لكن هذه السياسة وإن وطدت من سيطرة الاحتلال الإنجليزي على الريف وزادت الإنتاج الزراعي، إلا أنها أثارت ضدهم شيوخ العشائر الذين اعتبروا ذلك منقصة في حقهم. وما زاد في الأمر تعقيدا هو أنهم لم يراعوا القواعد المتعارف عليها في وراثة المشيخة القائمة على انتقال المشيخة من سلالة الرئيس الأكبر، فاختاروا للمشيخة من أبدى إمارات الصداقة والولاء. واتضح ذلك أكثر عند اندلاع ثورة العشرين إذ ان الكثير من الشيوخ الذين شاركوا فيها هم من الحانقين على المشايخ الذين نصبتهم قوات الاحتلال أكثر مما هي موجهة للإنجليز أنفسهم.

ج - نتائج التضخم النقدي: وكما أسلفنا، زاد الإنتاج الزراعي نتيجة للسيطرة على المناطق الريفية، إلا أن تضخما ماليا نتج عن توافر السيولة النقدية التي نتجت عن مشتريات الجيوش البريطانية من أطعمة وعمليات بناء الثكنات وتعبيد الطرق والسكك الحديد فضلا عن الإنفاقات السياسية على الموالين للحكومة البريطانية. ونال شيوخ العشائر وأصحاب البساتين والتجار والمتعهدون والمضاربون من ذلك حصة الأسد، فكثرت الحانات والمراقص ودور القمار والمباغي لتبتلع القسط الأكبر من هذا المال. كما أن التضخم النقدي دفع التجار إلى زيادة حجم استيراد البضائع الأجنبية، وهذا ما أضر بالمزارعين والمنتجين المحليين وهم الذين ينتمي إليهم الناس العاديون.

د - المماطلة في تنفيذ الوعود البريطانية: من أشهر الوعود التي قدمتها بريطانيا وعد الجنرال مور بعد احتلاله العراق العام 1917: «جيوشنا لم تدخل أراضيكم قاهرين أو أعداء بل محررين»! وكانت بريطانيا تهدف من وراء ذلك إلى اجتذاب العرب إلى جانبها، ويمكن أن نعد الاستفتاء الذي عرضته قوات الاحتلال البريطاني مماطلة هدفت من ورائه أن يكون لها غطاء شعبي في استمرار وصايتها على العراق. وجاءت بنود الاستفتاء الثلاثة على النحو الآتي:

1- هل يفضلون دولة عربية واحدة تحت إرشاد بريطانيا تمتد من حدود ولاية الموصل الشمالية إلى الخليج؟

2- هل يرغبون في أن يرأس هذه الدولة رجل عربي من أولي الشرف؟

3- من هو هذا الرئيس الذي يريدونه؟

وتجاهل الحاكم العسكري ويلسون طلب الحكومة البريطانية أن يكون الاستفتاء معبرا عن آراء السكان إذ إنه أوصى أن يتم مشاورة شيوخ العشائر والشخصيات البارزة، فإذا كان رأيها منقسما أو غير راضٍ عن الحكم البريطاني فإنه يؤجل الاجتماع.

إلى جانب ذلك ظن الانجليز أن نتيجة الاستفتاء ستجري بحسب رغبتهم لسببين: أولهما وجود السيد كاظم اليزدي والذي كان مواليا لهم - على حد تعبير علي الوردي - والثاني ما جرى في النجف العام 1918 من ثورة فاشلة قابلها الانجليز بعقوبات حازمة، فظنّوا أن أهل النجف والعشائر المجاورة سوف لن تجرؤ على المعارضة.

وأظهر الاستفتاء انقساما داخل المجتمع العراقي بين رؤساء العشائر والوجهاء وبين علماء الدين من جهة أخرى، وحتى على مستوى المرجعية كان هناك موقفان لكل من اليزدي والشيرازي سنتعرض له في الجزء الثاني، لكن الاستفتاء من جهة أخرى كان حافزا لنشوء الحركة الوطنية في العراق المطالبة بالاستقلال التام عن الحكم البريطاني.

ثالثا: العوامل الخارجية الدولية: يرى إبراهيم بيضون أنه بعد انهيار الآمال القومية التي وضعها العرب في الثورة العربية الكبرى 1916 شهدت المنطقة العربية موجة من الانتفاضات السياسية المسلحة تعبيرا عن السخط، لذلك كانت الثورة العراقية امتدادا أفقيا لثورة العرب الكبرى. إلى جانب عوامل أخرى:

أ- الدعايات الخارجية: كانت أهم مصادر الدعايات تأتي من الدول المحيطة بالعراق: سورية وتركيا وإيران. ففي سورية شعر العراقيون بأن ليس لديهم مستقبل فيها لأن السوريين بدأوا ينادون بمبدأ سورية للسوريين بعد ان نصب الملك فيصل حاكما عليها، وكان الملك فيصل يساند العراقيين في مساعيهم للحصول على الاستقلال، فأخذت الاشاعات تنتشر عن ضخامة الجيوش العربية في الحجاز وسورية وقدرتهم على طرد الانجليز، بالاضافة إلى الصحف والمنشورات التي كانت تهرب للعراق وعلى رأسها صحيفة «العقاب» التي تتميز بأسلوبها الحماسي ومبالغاتها في أخبار العرب وانتصاراتهم. وكانت غالبية الاشاعات القادمة من سورية تركز على دور الولايات المتحدة برئاسة وودرو ويلسون الذي وصفته الاشاعات بأنه سيقف إلى جانب تحقيق المطالب العربية.

ولم تكن الدعاية القادمة من تركيا أقل قوة، وخصوصا أن بين العراقيين من كان يحبذ عودة الاتراك، وكان لحركة الانقاذ التي قام بها أتاتورك ردا على الهزيمة العسكرية التركية دويٌ في الأوساط العراقية المؤيدة لتركيا، وروجت أن تركيا مازالت دولة قوية ولابد ستطرد الانجليز. ووقفت تركيا مع خصمها السابق الخط القومي المطالب بالاستقلال.

وكانت أهم الدعايات القادمة من إيران تأتي عن طريق المطبوعات أو زوار العتبات المقدسة، بشأن المقاومة الوطنية في إيران. وكان لانتشار مبادئ الثورة البلشفية وجهود البلاشفة في دعم الحركات المناوئة للاستعمار في إيران وتركيا، وكانت منشوراتهم تصل العراق وسورية والحجاز وغيرها من الأقطار العربية. وانتشر في أوساط الشرق نسخ من البيان البلشفي الذي تضمن نداء للعرب للنهوض للإسلام ويساعدوا روسيا في تحصيل حقوقهم. وكانت للانتصارات البلشفية في ربيع 1920م بالاستيلاء على مدينة باكو النفطية وطرد الانجليز منها واحتلال ميناء انزلي في إيران على بحر الخزر، كانت هذه الانتصارات في نظر العراقيين دليل ضعف الانجليز تجاه البلاشفة، ما عزز من دورهم في المنطقة.

ب - الانتداب: أباح قرار المجلس الأعلى للحلفاء 25 أبريل/نيسان 1920 لبريطانيا حرية التحرك في العراق إذ قضى بأن يكون العراق وفلسطين تحت الانتداب البريطاني، وسورية ولبنان تحت الانتداب الفرنسي، ولم يعترض عليه أحد حتى الولايات المتحدة صاحبة المبادئ الأربعة عشر الشهيرة، والتي نالت شركاتها نصيبا من النفط في حقول الموصل التي احتلتها بريطانيا بعد هدنة مدروس أكتوبر/ تشرين الأول 1918م.

وعلى رغم أن الحاكم العسكري ويلسون حاول إقناع العراقيين بمنفعة الانتداب لهم عبر تعداد فوائد الاحتلال وتنظيمه للحياة الاجتماعية، فإنه عندما نشر البلاغ في صحيفة «العرب» أخذ الناس يعلنون تذمرهم واستياءهم قائلين: «هل نحن أطفال لكي نحتاج إلى وصي يرعى شئوننا»؟! وبرر ويلسون استياء الناس من الانتداب إلى سببين: إن لفظة انتداب كانت غير مستساغة ولو استعمل بدلها كلمة «ائتمان» لكان أفضل. والسبب الآخر هو الدعم الذي تلقاه الناقدون للاحتلال من قبل الضباط البريطانيين العاملين في حكومة دمشق.

هذه هي مجمل الأجواء التي أحاطت بثورة العشرين وأسهمت في إشعالها. وعاصرت المرجعية هذه الثورة وأثرت فيها وتأثرت بها. وعلى أساس هذه المعطيات جاءت اجتهاداتهم السياسية والميدانية التي نلقي الضوء عليها في الجزء الثاني من هذا المقال

العدد 624 - الجمعة 21 مايو 2004م الموافق 01 ربيع الثاني 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً