العدد 654 - الأحد 20 يونيو 2004م الموافق 02 جمادى الأولى 1425هـ

لنكرّس الجهود منأجل حماية اللاجئين

كوفي عنان comments [at] alwasatnews.com

يعتبر الملايين من اللاجئين والمشردين في جميع أنحاء العالم «البيت» مكانا هربوا منه خوفا على حياتهم في محاولة يائسة لإيجاد مكان آمن.

وهو أيضا مكان فقد الكثيرون الأمل في رؤيته في يوم من الأيام إذ يكافحون للتغلب على هول التبعات المرهقة التي تنجم عن فقدان الأسرة والأصدقاء والممتلكات وكل شيء مألوف لديهم.

ويعتبر الرجوع إلى البيت والعيش في كرامة وأمان بالنسبة إلى اللاجئ الذي يهرب من الصراع والاضطهاد للعيش في مدن الخيام بمخيمات اللاجئين والذي ينتظر في غموض لا يطاق ما يخبئه له المستقبل حلما من أعز الأحلام. ولذلك، يخلد اليوم العالمي للاجئين هذا العام تحت شعار «مكان يسمى بيتا».

وعلى مدى العقود الخمسة الماضية، ساعدت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين أكثر من 50 مليون شخص من الأشخاص المقتلعين من جذورهم في خضم الصراع على إيجاد بيت وبدء حياة جديدة. بيد أن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يستفيدون اليوم من حماية الوكالة، وعددهم 17 مليون شخص، تحدوهم رغبة شديدة في العودة إلى بيوتهم.

ففي السنة الماضية لوحدها، عاد نحو 1,1 مليون شخص إلى بيوتهم وعاد أكثر من 3 ملايين من اللاجئين والمشردين الأفغان إلى ديارهم منذ العام 2002 في تعبير عجيب عن رغبة جامحة في العودة حتى إلى البيوت المدمرة. كما يسعى اللاجئون من أنغولا وبوروندي والبوسنة والهرسك ورواندا وسيراليون والعراق وكوت ديفوار وليبيريا إلى العودة إلى ديارهم بأعداد كبيرة.

وثمة أمل في عودة مليونين إضافيين من اللاجئين والمشردين في إفريقيا إلى ديارهم. لكن أيضا ثمة لاجئون لا يمكنهم أبدا أن يعودوا إلى ديارهم. والحل بالنسبة إليهم إما الاندماج في بلدان اللجوء الأول أو أن تعذر ذلك، إعادة توطينهم في بلد ثالث يستطيعون بدء حياة جديدة فيه. وفي هذا الإطار، لا ينبغي أن ننسى ما تبديه بلدان اللجوء من كرم وسخاء من خلال توفير المأوى للاجئين في وقت الحاجة. وينبغي للمجتمع الدولي أن يتبنى روح السخاء والدعم المستديم هذه حتى ننجح في توفير أمكنة تسمى بيوتا لملايين اللاجئين والمشردين في هذا العام. وبمناسبة اليوم العالمي للاجئين، دعونا نكرس أنفسنا مجددا لهذه المهمة.

رسالة الأمين العام بشأن اليوم العالمي للاجئين الموافق 20 يونيو/ حزيران

العدد 654 - الأحد 20 يونيو 2004م الموافق 02 جمادى الأولى 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً