العدد 718 - الإثنين 23 أغسطس 2004م الموافق 07 رجب 1425هـ

الكهرباء على الطاولة

غسان الشهابي comments [at] alwasatnews.com

عندما نجلس على الطاولة ونفرش عليها كل ما يعن لنا من مشكلات في البحرين، للحكومة دخل فيها، سنجد أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي صيفاً يعد من أكثر المشكلات المؤرقة التي تطال الجميع.

هذا الانقطاع أمرٌ ظللنا «ندق عليه» منذ أن بانت تباشير الصيف، فأتتنا الاتهامات من كل حدب وصوب، ولا نود أن نفتح من الأمور ما تم تبريره، ولكننا ننقل هنا كلاماً قاله أناس تشظت أيديهم من العمل في المحطات كعمال، وآخرون احترقوا حزنا وكمداً مما يجري في الوزارة، فغادروها قبل أن يصابوا بالشلل لكثرة ما كتموا في أنفسهم، قالوا إن رائحة الفساد تنضح من جدران الوزارة، والمال العام لا يسكت عنه ولا يعفو الله عما سلف فيه، إذ يصب هذا المال في جيوب، تتنعم به، وينسحب على بقية خلق الله معاناة وكمداً، قالوا إن التعيينات التي تمت على أساس سياسي أبعدت الكفاءات وطوحت بعيداً بالذين يعلمون ويعملون، قالوا عن الصيانة المفتقدة التي أدت إلى انفجار محطتين فرعيتين خلال سنة واحدة، قالوا عن الإحباط الذي يغزو كبار المهندسين قبل صغارهم لإسناد الكثير من الأمور إلى غير أهلها، قالوا عن مديرين يفاجأون بأن موظفين في إداراتهم لا يعلمون متى ومن وظفهم ومن طلبهم للعمل أساساً، قالوا عن التدريب المتراجع، وقالوا كلاماً كثيراً... خلاصته، أن هناك نقصاً في الموازنة الخاصة بإنشاء محطات الإنتاج والنقل والتوزيع، ولكن هناك خللاً بنيوياً يتمثل في الفلسفة التي تدار بها الوزارة، الواجهات اللامعة والأيادي الخفية المتحكمة.

تحتاج وزارة الكهرباء اليوم لتواجه نفسها، وأن تكف عن توجيه اللائمة إلى المستهلكين الذين لا يعرفون كيف يتعاملون مع الكهرباء أو كيف يستحمون، فالمشكلة أعقد من مكيف يشغل، أو نقطة ماء تهدر

إقرأ أيضا لـ "غسان الشهابي"

العدد 718 - الإثنين 23 أغسطس 2004م الموافق 07 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً