العدد 925 - الجمعة 18 مارس 2005م الموافق 07 صفر 1426هـ

"خدمات النواب" توافق على تحويل مقابر عالي إلى متحف

"الإعلام": 85 ألف دينار كلفة المرحلة الأولى من المشروع

أوصت لجنة الخدمات في مجلس النواب بالموافقة على المقترح برغبة بشأن تحويل مقابر عالي الأثرية إلى متحف طبيعي مفتوح، وتعويض أصحاب الأراضي إذا كانت أملاكا خاصة، وذلك في أسرع وقت ممكن، مع وضع خطة زمنية لتنفيذ ذلك. وقد اجتمعت اللجنة مع ممثلين عن وزارة الإعلام الذين أكدوا تأييدهم للمقترح، وبينوا أن موقع تلال عالي الأثرية سيكون هو أول مرحلة من مشروع الوزارة الذي يتضمن خمسة مواقع أثرية، وسيستغرق العمل فيه قرابة العامين بدءا من العام 2005 بمشاركة بعثة دنماركية للتنقيب على أسس علمية سليمة. وبغض النظر عن المردود المالي للمشروع فإن مهمة الحفاظ على آثار البحرين التاريخية تقع على عاتق الوزارة، وتبلغ كلفة المشروع في مرحلته الأولى نحو 85 ألف دينار. وبينت الوزارة أنها استطاعت أن تمتلك حقلين أثريين مهمين من تلال المقابر الأثرية، الأول يقع عند الدوار الأول من مدينة حمد، والثاني يقع عند الدوار الرابع. وتم تسويرهما في حين تسعى الوزارة جاهدة في استملاك والمحافظة على الحقول الأخرى. كما وضعت الوزارة برنامجا للقيام بأعمال التنقيب وصيانة وترميم أحد التلال الملكية بموقع عالي، وذلك بالمشاركة مع متحف "موسكارد" في الدنمارك في إطار التعاون الثقافي المشترك، وسيبدأ المشروع خلال الموسمين المقبلين. ومن جهة أخرى بينت الوزارة أنه نتيجة لأهمية تلال المدافن تم إعداد مخطط هندسي لبناء متحف الموقع في الحقل الثاني لمدينة حمد، تبرز فيه أهم القطع الأثرية التي تم اكتشافها في تلال المقابر خلال السنوات الماضية.

يذكر أن المقترح مقدم من النواب فريد غازي، جاسم عبدالعال، عثمان شريف، محمد آل الشيخ، وعبدالنبي سلمان. ومن أبرز أهدافه توفير دخل ثابت للدولة يصل إلى 500 ألف دينار سنويا من مرتادي المقابر، وذلك بعد تهيئتها لاستقبال الزوار بإنشاء المرافق العامة وبناء الاستراحات والمطاعم وصالة علمية حديثة ومسرح للصوت والضوء، كما قد يسهم في ازدهار بعض الصناعات التقليدية الحرفية كصناعة الفخار، ومن شان ذلك بعد تسويرها بشكل حضاري ان يخلق فرص عمل جديدة تصل الى نحو مئة فرصة. إضافة إلى إمكان ربط هذا المعلم بالمنظمات التابعة للأمم المتحدة التي تسجل وتعترف بالآثار التاريخية، ما يضعها على خريطة المعالم التاريخية في العالم، ويبرز دور الحضارات الإنسانية المتعاقبة على المملكة. ناهيك عن ان المقابر تشكل أحد المعالم التاريخية، وتعود إلى العهد القديم لحضارة دلمون التي امتدت وازدهرت في جزر البحرين قبل 3000 سنة قبل الميلاد. كما أن المقابر تقع على ضفتي أهم الشوارع الرئيسية في المملكة ما يجعلها منطقة جذب سياحي مهم للمواطنين والسياح الخليجيين والعرب والأجانب، وكذلك لإضفاء مظهر جمالي للمناطق المحيطة بها

العدد 925 - الجمعة 18 مارس 2005م الموافق 07 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً