العدد 946 - الجمعة 08 أبريل 2005م الموافق 28 صفر 1426هـ

فريق الصددي يدق ناقوس خطر "الراليات"

يغادر إلى الدوحة اليوم فريق الصددي وذلك لتمثيل البحرين في الجولة الرابعة من بطولة رالي الشرق التي ستنطلق سباقاته يومي الخميس والجمعة المقبلين بمشاركة أفضل متسابقي رالي الشرق الأوسط. وفريق الصددي هو الفريق البحريني الوحيد الذي يملك رخصة رسمية من الاتحاد الدولي للسيارات التي تؤهله للمشاركة في مثل هذه السباقات.


فريق الصددي يدق ناقوس خطر الراليات قبل المغادرة إلى الدوحة

دعوة لاتحاد السيارات للالتفات للعبة قبل أن تنقرض

الوسط-عباس العالي

يغادر إلى الدوحة اليوم فريق الصددي وذلك لتمثيل البحرين في الجولة الرابعة من بطولة رالي الشرق التي ستنطلق سباقاته يومي الخميس والجمعة المقبلين بمشاركة أفضل متسابقي رالي الشرق الأوسط. وفريق الصددي هو الفريق البحريني الوحيد الذي يملك رخصة رسمية من الاتحاد الدولي للسيارات الذي تؤهله للمشاركة في مثل هذه السباقات. مدير فريق الصددي حسن عقيل اتصل بـ "الوسط" ليتحدث عن الصعوبات والمعوقات التي تواجه هذا الفريق، ويوضح الخطر الذي تمر به هذه الرياضة والتي تكاد أن تنقرض وتنتهي من كل الساحة الرياضية البحرينية! يقول حسن الصددي في بداية حديثه: على رغم ان فريقنا هو الوحيد الرسمي الذي سيمثل مملكة البحرين في رالي الشرق الأوسط وهو السباق الذي بدأ انطلاقته الأولى في الخمسينات في البحرين لذلك حرصت حلبة البحرين وضع شعارها - مواطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط - وعلى رغم ذلك فنحن سنغادر من دون أي دعم مادي أو أي اهتمام من قبل الاتحاد البحريني للسيارات. فريق الصددي كما يعرف عنه فريق شامل إذ يقوم بكل عمليات الميكانيكا للسيارة بالإضافة إلى شحنها إلى مختلف البقاع وتحمل جميع المصاريف الأخرى المترتبة على كل مشاركته في هذه الجولات على رغم أن الصددي لا يمثل نفسه بل يمثل مملكة البحرين. وأضاف قائلا: في جميع دول التعاون تجد هناك اهتماما كبيرا من اتحاداتها لدعم مشاركة فرقها بالإضافة إلى دعم الشركات إذ إن تكوين فريق للسيارات والمشاركة في مثل هذه البطولات يتطلب موازنة كبيرة ونحن هذا العام حصلنا على بعض الدعم من مجوهرات داماك بالإمارات العربية ولكننا قمنا بتحمل جميع الكلف. لذلك فإنني أتساءل وأوجه السؤال نفسه لاتحاد السيارات... إلى متى فريقنا سيتحمل كل هذه المصاريف وإذا توقف فريق الصددي العام القادم عن المشاركة بسبب هذه الظروف... فهل هذا سيكون في صالح هذه الرياضة وخصوصا أن البحرين ألان أصبحت من أبرز دول العالم التي تحتضن سباقات الفورمولا 1 أبرز سباقات العالم. وعن أبرز الصعوبات التي تواجه رياضة السيارات في البحرين قال حسن عقيل: تأتي في مقدمة المعوقات والصعوبات عدم وجود سباقات محلية للرالي، فمثلا دولة قطر تقيم 7 سباقات سنوية فإن اتحاد السيارات يعجز عن تنظيم سباق واحد... وهذا ينعكس بالسلب على هذه الرياضة إذ إن معظم الشركات لا تعرف الكثير عن هذه الرياضة وبالتالي لا تقبل على دعمها، في حين لو كانت له شهرة جيدة على الصعيد المحلي لأقدمت هذه الشركات على رعايتها ودعمها بالإضافة إلى انتشارها ووجود قاعدة جماهيرية كبيرة لها. وأضاف: على رغم أن مقر الاتحاد في السابق كان مجرد "صندقة" يجتمع فيها اللاعبون والإداريون فإن هذا المقر الصغير كان يجمع الجميع لمناقشة أوضاع هذه الرياضة والعمل على حل جميع المشكلات التي تواجهها. أما الآن وعلى رغم التطور الذي تشهده هذه الرياضة فإن الاهتمام أصبح يتلاشى بسبب عدم الاهتمام والتركيز على الجانب الإداري فقط للاتحاد. واختتم مدير فريق الصددي حديثه قائلا: أتمنى من المؤسسة العامة للشباب والرياضة في مملكة البحرين وكذلك الاتحاد والمعنى أن يبادر بطرح الأفكار والمشروعات التي تدعم مشاركة الفرق البحرينية في جميع السباقات كما يحدث في الدول الأخرى. فليس من المعقول أن نترك مثل هذه المشاركات التي تمثل اسم مملكة البحرين وبعد أن أصبح لدينا حلبة البحرين الدولية للاجتهادات الشخصية. فأنا أدق ناقوس الخطر وأوكد أننا إذا لم نحصل على أي دعم في المواسم القادمة سننسحب والخوف ان تنتهي هذه الرياضة وتنمحي من على الساحة الرياضية تدريجيا بعد أن كانت فعلا موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط، حينما انطلقت مسابقاتها في البحرين في الخمسينات...

العدد 946 - الجمعة 08 أبريل 2005م الموافق 28 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً