العدد 96 - الثلثاء 10 ديسمبر 2002م الموافق 05 شوال 1423هـ

(أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين)

جمعية من لا برج لهم

حظك يا مرزوق comments [at] alwasatnews.com

جمعية من لا برج لهم
أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين

بعث أحد القراء مشاركة إلى عمود حظك يا مرزوق عنوانها: (باءٌ... من أحرف البحرين)، وجاء فيها:

«أتمدد على أريكة من سعف النخيل قد ورثتها عن أجدادي... وخلفي شهادة أعلقها على الجدار... وقد اتخذها العنكبوت مسكنا دائما له، وهي شهادة الماجستير... أما عن العبء الأكبر على كاهلي فهما أخي وأختي اللذان يدرسان ويطمحان إلى مستقبل زاهر. هذه هي حياة الأحرف اللا مقروءة من أحرف مملكتنا الحبيبة «البحرين»... بطالة وفقر وعناء.

أخي مرزوق إن جئت إلى الأبراج فلا برج لنا، وإن جئت إلى أحرفنا فهي غير مقروءة، وإن جئت الى «واونا» فنحن أيضا ممن «لا واوَ لهم»... حالي المطروحة أعلاه تمثل حرفا رنانا وجميلا من حالات الأحرف الباقية.

أتابعك يا مرزوق... وأتابع نشاط جمعيتكم في قراءة الأحرف «غير المقروءة» وأتوقف عند أحد أبوابها، وهو مشروعك الجميل «تزويج من لا زوج لهم»! قرأته بتمعن، فرأيته مشروعا ضخما وفذا، ولكن!! نظرت قليلا الى حالنا فشعرت اني ممن لا زوج لهم، فحينما يكتب الله لي أن أكون زوجا أكون قد كسرت ظهري وظهرها - زوجتي - بكاهل جديد، فقد زاد العبء على كاهل الانفاق على جانبين... عليّ يامرزوق أن يفرج الله عني وأكسر الخبز كسرتين، كسرة لزوجتي وكسرة لمن أعولهم».

مرزوق: أخي العزيز، انك ممن لا زوج لهم، ولكن ليس بالضرورة أن الزواج «كسرة» ظهر لك (لا سمح الله) ولزوجتك المستقبلية. ولو كان كذلك لما ولدت أنا وأنت، فلا بد أن أجدادا لنا من هذه المنطقة أو تلك قد عانوا في زمان ما، وكان أيضا أمامهم ألا يتزوجوا سترا لحالهم... غير أنك تطرقت الى مشكلة أخرى تتعلق بمتطلبات الزواج. فبعض الناس يرون الزواج تجارة رابحة، وبعض الناس يسعى إلى ارضاء المجتمع وعادات وتقاليد نشأت مع الزمن وبالتالي تراه ينكسر ظهره من الالتزامات. هذا على رغم أن الزواج من المفترض أنه رابطة حب يستعين بها الانسان على مصاعب حياته. والمشكلة الاخرى غير المالية هي الحصول على الشريك والنصف الآخر الذي يتواءم نفسيا ومزاجيا واجتماعيا مع الآخر. فالزواج من الناحية النظرية «رحمة»، غير أنه يتحول الى نقمة اذا كان لأسباب خاطئة أو لاهداف خاطئة أو بطريقة خاطئة أو لطبيعة غير متوائمة بين الطرفين أو لظروف غير مناسبة. والهدف من طرح مشروع مساعدة الباحثين عن النصف الآخر هو تسهيل عملية التعارف لتقليل المشكلات والمسببات التي تؤدي الى تعاسة شخصية سواء لعدم التمكن من الزواج أو للزواج من شخص غير مناسب.

وبمناسبة الحديث عن الزواج من الشخص غير المناسب، فان مخاوفك في محلها، ولربما أنت الأسعد من غيرك ممن تزوجوا واكتشفوا أنهم مع من لا يناسبهم ولكن بعد فوات الأوان

إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"

العدد 96 - الثلثاء 10 ديسمبر 2002م الموافق 05 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً