العدد 965 - الأربعاء 27 أبريل 2005م الموافق 18 ربيع الاول 1426هـ

تطوير القرى والمناطق

محمد عبدالله منصور comments [at] alwasatnews.com

مفهوم تطوير القرى والمناطق الداخلية في مملكتنا البحرين من الموضوعات التي تستحق الوقوف عليها تأملا ودراسة وطموحا نحو المستقبل القريب، فقد كانت القرى إلى سنوات مضت الحلقة الأضعف في الاهتمام الرسمي والأهلي لأسباب عدة فكانت حصيلتها أن بقيت تلك المناطق محرومة من أدنى الأمور الخدمية المهمة كالتخطيط السليم لها عموما ولطرقها ومرافقها ومصارف الصرف الصحي فيها.

لكن آفاقا انطلقت في الآونة الأخيرة وإن جاءت متأخرة ولكنها اتخذت المسار الصحيح وبدأت تتسع نحو الأمام فقد أنشأت وزارة الإسكان سابقا وحدة إدارية اهتمت بتطوير القرى سعيا وراء التفكير في امتداداتها استيعابا للضغط الإسكاني الذي تحول لإحدى المشكلات الأساسية في البحرين.

وربما شهدت التجربة بعض الفتور في فترة التغييرات في هياكل بعض الوزارات الخدمية كالبلديات والأشغال والإسكان إلا أن فكرة تطوير القرى عادت تطل من جديد وتركيزا على الشوارع والطرق وهو توجه باركته المجالس البلدية إلا أنها طمحت في توسيع أفقها على مستوى عدد القرى المراد تطويرها سنويا والذي اقتصر هذا العام على قرية واحدة من كل محافظة أو على مستوى عدم الاقتصار فقط في التطوير على أمور الشوارع والطرق بل يتعدى لكل ما يمكن تطويره من الجهات الخدمية الأخرى.

لقد اختارت بلدية المنامة هذا العام بناء على طلب وزارة الأشغال قرية الصالحية للتطوير المذكور وهي من القرى التي ظلت مفتقدة لمرافق حيوية بعد تشخيص لواقعها.

وإن الأمل ليحدونا في تبني مجلس بلدي العاصمة عقد حلقة نقاشية لكل الجهات الخدماتية المعنية لوضع تصور شامل لكيفية تطوير قرانا ومناطقنا الصغيرة في السنوات المقبلة حتى يتحسس المواطنون سعيا حقيقيا من مؤسساتهم الرسمية والأهلية نحو الاهتمام بهم وبعملية التنمية العمرانية التي باتت أمرا لا يمكن إهماله أو التباطؤ فيه.

وإنه لحري بنا نحن في المجلس البلدي بالعاصمة أن نجهز للعام المقبل والذي يليه منطقتين اخريين وفي وقت مبكر حتى يتسنى للجهات المعنية أن تضعها في خططها السنوية مسبقا وتخاطب الجهات المرتبطة بالتطوير للاستعداد وترصد لها الموازنات. وخصوصا أن الدورة الجديدة للمجالس البلدية التي ستبدأ في تسلم مواقعها في سبتمبر/ ايلول العام 2006 ستأخذ بعض الوقت وربما دورها التشريعي الأول لكي تستطيع أن تستكمل ما توصلت إليه المجالس البلدية السابقة لها فعلينا أن نأخذ ذلك في الحسبان.

إن دور الانعقاد الرابع والأخير لهذه الدورة مهم جدا ويحتاج إلى جهد مضاعف تثبيتا للإنجازات المتواضعة من جهة، وتأسيسا لمن سيأتي بعدنا ليكمل المسيرة من جهة أخرى.

* ممثل الدائرة الرابعة لبلدية المنامة

إقرأ أيضا لـ "محمد عبدالله منصور"

العدد 965 - الأربعاء 27 أبريل 2005م الموافق 18 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً