العدد 4664 - الأحد 14 يونيو 2015م الموافق 27 شعبان 1436هـ

متحدث باسم العبادي: عملية عسكرية كبرى ستنفذ خلال أيام في الفلوجة والرمادي لطرد "داعش"

الوسط - المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

أعلن المتحدث باسم رئيس الحكومة العراقية أن القيادات الأمنية المشتركة أطلقت إنذارا أخيرا للسكان المدنيين في مدينتي الفلوجة والرمادي غرب العراق للخروج منهما قبل اقتحامها في عملية عسكرية كبرى ستنفذ خلال الأيام القليلة المقبلة لطرد مسلحي تنظيم "داعش" منهما، وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الإثنين (15 يونيو / حزيران 2015).

وقال سعد الحديثي، المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «عمليات (لبيك يا عراق) لتحرير مدن الأنبار ما زالت مستمرة ولن تتوقف إلا بطرد مسلحي (داعش) من الأنبار أو القضاء عليهم بالكامل، والعمليات حققت نجاحات كبيرة، وهناك تنسيق عالٍ بين القوات الأمنية المشتركة وأبناء العشائر من أهالي مدن الأنبار في العمليات العسكرية التي تجري على الأرض». وأضاف الحديثي أن «القوات الأمنية المشتركة تعمل الآن على قطع إمدادات تنظيم داعش وحصر مسلحيه في مناطق محددة قبيل شن الهجوم الواسع والوشيك على مدينتي الرمادي والفلوجة لتحريرهما بالكامل». وأشار الحديثي إلى أن «الإيعاز ببدء الهجوم الواسع على الرمادي والفلوجة هو بيد القائد العام للقوات المسلحة والقيادات العسكرية الميدانية».

ووجهت القوات الأمنية المشتركة نداء إلى أهالي مدينة الفلوجة للخروج من المدينة كونها «ساحة عمليات»، وأن القطعات العسكرية «ستقوم بتوجيه ضربات عنيفة وموجعة لمسلحي تنظيم داعش في كل المناطق التي يوجدون بها حال انتهاء مهلة خروج المدنيين الأبرياء من المدينة».

بدورها، أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن وصول أرتال من الدبابات والمدرعات إلى معسكر الحبانية (30 كم شرق الرمادي) استعدادا لاستعادة المحافظة من سيطرة مسلحي التنظيم.

وفي سياق متصل، أعلن قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن ناصر الغنام، عن قطع الإمدادات العسكرية عن مسلحي تنظيم داعش بين قضاء القائم على الحدود مع سوريا وناحية كبيسة، 70 كم غرب الرمادي، في عملية أمنية. وقال الغنّام إن «قوة تابعة لقيادة عمليات الجزيرة والبادية، وبمشاركة فاعلة لمقاتلي العشائر في الأنبار، تمكنت من قطع إمداد مسلحي تنظيم داعش بين قضاء القائم وناحية كبيسة». وأضاف أن العملية «أسفرت عن مقتل عشرة مسلحين من عناصر التنظيم بكمين محكم نصبه مقاتلونا في منطقة المدهم التي تموضعت فيها قطعاتنا العسكرية لتأمين قطع الإمدادات عن مسلحي (داعش) بشكل نهائي، كما تم إحراق أربع عجلات تابعة للتنظيم الإرهابي».

وفي ناحية الكرمة، 62 كم غرب بغداد، أحبطت قوة تابعة لقيادة عمليات بغداد هجوما شنه مسلحو تنظيم داعش بالسيارات المدرعة المفخخة على الناحية، مستهدفا الخطوط الأمامية للقطعات العسكرية. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن إن «قوة تابعة لقيادة عمليات بغداد تمكنت من صد هجوم شنه مسلحو تنظيم داعش بعجلات ملغومة ومدرعة بعد أن استخدمت قواتنا صواريخ (إيه تي 4) الأميركية في عملية تدمير العجلات». وأضاف معن أن كل العناصر التي شنت الهجوم «تمت تصفيتها دون تسجيل خسائر في صفوف القوات الأمنية». وأوضح معن أن «العملية تمت بتنسيق مع طيران التحالف الدولي بعد ورود معلومات استخبارية عن الهجوم».

من جانب آخر، أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية عن مقتل ستة مسلحين ينتمون لتنظيم داعش في عمليات قنص من قبل الشرطة الاتحادية في منطقة حصيبة الشرقية (15 كم شرق الرمادي). وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن «كتيبة صواريخ الرد دمرت ثلاث عجلات تابعة لتنظيم داعش، وتم قتل ستة من مسلحي التنظيم الإرهابي برصاص قناص المغاوير المشهور بقناص الاتحادية في قاطع حصيبة الشرقية». وأضاف جودت أن «أفواج الشرطة الاتحادية المتمثلة بفوج المغاوير وفوج المشاة والفوج الآلي المدرع يحاصرون مسلحي تنظيم داعش داخل مدينة الرمادي من القاطع الشرقي للمدينة، وتقف قواتنا الآن ومعها بقية القطعات العسكرية من الجيش والشرطة ومقاتلي الحشد وأبناء العشائر على أطراف المدينة بانتظار إعطاء الأوامر لدخولها».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً