العدد 4665 - الإثنين 15 يونيو 2015م الموافق 28 شعبان 1436هـ

مقاتلون أكراد يقطعون طريق إمداد «داعش» إلى «الرقة» السورية

سوريون فارّون من الحرب نحو الحدود التركية - afp
سوريون فارّون من الحرب نحو الحدود التركية - afp

استولى المقاتلون الأكراد أمس الإثنين (15 يونيو/ حزيران 2015) على المعبر الحدودي بين مدينة أقجه قلعة التركية وتل أبيض السورية من مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»، بحسب مصور وكالة «فرانس برس»، كما تمكنوا من قطع طريق إمداد للتنظيم يربط تل أبيض بمدينة الرقة السورية.

وأفاد مصور «فرانس برس» أن العديد من المقاتلين التابعين لوحدات حماية الشعب الكردي تمركزوا عصر أمس (الإثنين) في القسم السوري من المعبر.


دي ميستورا في دمشق في محاولة لإعطاء دفع لمشاورات جنيف

أكراد سورية يسيطرون على معبر تل أبيض ويقطعون طريق إمداد «داعش» إلى الرقة

بيروت، دمشق - أ ف ب

استولى المقاتلون الأكراد أمس الإثنين (15 يونيو/ حزيران 2015) على المعبر الحدودي بين مدينة أقجه قلعة التركية وتل أبيض السورية من مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»، بحسب مصور وكالة «فرانس برس»، كما تمكنوا من قطع طريق إمداد للتنظيم يربط تل أبيض بمدينة الرقة السورية.

وأفاد مصور «فرانس برس» أن العديد من المقاتلين التابعين لوحدات حماية الشعب الكردي تمركزوا عصر أمس (الإثنين) في القسم السوري من المعبر.

وفي وقت سابق أعلن القائد في وحدات حماية الشعب الكردي حسين خوجر لـ «فرانس برس»: «قطعنا طريق إمداد تنظيم (داعش) إلى الرقة»، في إشارة إلى طريق تمتد من تل أبيض باتجاه الجنوب إلى الرقة، معقل التنظيم المتطرف.

وأوضح أن المدينة «باتت محاصرة تماماً»، مضيفاً أن «وضع مقاتلي (داعش) بات صعباً وهم لا يستطيعون أن يهربوا».

وأكد أن المقاتلين الأكراد تدعمهم جماعات المعارضة تقدموا باتجاه تل أبيض من الشرق والغرب.

وأوضح الناطق الرسمي باسم قوات «بركان الفرات» المعارضة، شرفان درويش التي تقاتل الى جانب عناصر الوحدات الكردية، لـ «فرانس برس» في اتصال هاتفي أن «اشتباكات عنيفة متواصلة بين الطرفين، وهناك 19 جثة على الأقل لتنظيم (داعش) على أطراف تل أبيض».

وقال إن أكثرية المدنيين الذين كانوا يقيمون جنوب تل أبيض نزحوا من منازلهم تحت وطأة الاشتباكات بين الطرفين.

ويعد هذا التقدم ضربة لتنظيم «داعش» الذي يقاتل للحفاظ على تل أبيض والإبقاء على طريق الإمداد الرئيسي بين الرقة والحدود التركية.

وأسفرت الاشتباكات وقصف طائرات التحالف أمس (الإثنين) عن مصرع 11 عنصراً على الأقل من التنظيم، جثث معظمهم لدى الوحدات الكردية، فيما قضى ثلاثة مقاتلين أكراد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي السياق نفسه، بدأت تركيا الأحد باستقبال السوريين الهاربين من المعارك في محيط تل أبيض، بعد أن كانت أغلقت الحدود أمامهم لأيام.

وقال مصدر رسمي تركي لـ «فرانس برس» إن نحو 16 ألف لاجئ سوري دخلوا إلى تركيا بعد فتح أحد المعابر الحدودية.

وأعادت السلطات التركية ظهر الإثنين فتح المعبر.

واصطف نحو ألف سوري منذ صباح الإثنين، قرب معبر أقجه قلعة الحدودي، بانتظار أن تسمح لهم قوات الأمن التركية بالدخول، بحسب مصور وكالة «فرانس برس».

وصرح نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتولموش لقناة «سي إن إن ترك» أمس (الإثنين): «إذا وافقت تركيا على موجة جديدة من اللاجئين القادمين من تل أبيض، فهذا يعني أنها يجب أن تكون مستعدة لتدفق ما لا يقل عن مئة ألف شخص».

وتقع تل أبيض على بعد نحو 85 كلم شمال مدينة الرقة التي تعتبر عاصمة تنظيم «داعش»، ويقول محللون إنها نقطة عبور رئيسية للأسلحة والمقاتلين الجهاديين وكذلك لعبور النفط الذي يباع في السوق السوداء.

وفي مدينة حلب شمال سورية قتل 23 شخصاً على الأقل بينهم سبعة أطفال وجرح مئة آخرون، نصفهم من الأطفال، جراء سقوط قذائف صاروخية استهدفت أحياء عدة خاضعة لسيطرة قوات النظام في المدينة، بحسب ما ذكر التلفزيون السوري الرسمي أمس (الإثنين).

سياسياً، وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا إلى دمشق أمس (الإثنين) في زيارة ستركز على مشاورات جنيف التي يقوم بها مع أطراف معنية بالنزاع المستمر في سورية منذ أربع سنوات، سعياً لإيجاد تسوية.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن دي ميستورا التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وقدم له «عرضاً عن المشاورات التي أجراها في جنيف أخيراً في شأن إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية».

ونقلت الوكالة عن المعلم «دعم جهود المبعوث الخاص من أجل التوجه نحو حل سياسي مع التأكيد على أهمية ما تم إنجازه في لقاءات موسكو وضرورة متابعتها لضمان نجاح لقاء جنيف».

وذكرت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطات أن زيارة دي ميستورا ستستغرق ثلاثة أيام.

وكانت المتحدثة باسم المبعوث الأممي جيسي شاهين ذكرت أمس الأول (الأحد) أن دي ميستورا «يتطلّع خلال زيارته إلى الاجتماع مع كبار المسئولين السوريين بهدف الاستماع إلى وجهات نظرهم بشأن مشاورات جنيف التي بدأت في أوائل مايو/ أيار 2015، وتستمر في يوليو/ تموز».

طفل سوري لاجئ يمسك بالأسلاك على الحدود التركية - reuters
طفل سوري لاجئ يمسك بالأسلاك على الحدود التركية - reuters

العدد 4665 - الإثنين 15 يونيو 2015م الموافق 28 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً