أطلقت بلدية المنطقة الشمالية مشروع (بذرة خير) كمبادرة وطنية تهدف الى تعزيز اللحمة الوطنية بين ابناء البحرين من خلال زراعة دور العبادة وإعمارها من قبل أبناء الطائفتين الكريمتين.

وأكد مدير عام بلدية المنطقة الشمالية يوسف الغتم خلال إعلان المشروع أن «هذه المبادرات الخيرة والمقدمة من قبل المواطنين دائماً ما تقوم البلدية باحتضانها»، مؤكدا أن مشروع بذرة خير سينطلق من مدينة حمد لما تمثله هذه المدينة العزيزة على قلوبنا كبحرينيين من تعايش مشترك»

وقال الغتم، خلال المؤتمر الصحافي الذي انعقد صباح أمس الإثنين (15 يونيو/ حزيران 2015) في قاعة مجلس بلدي الشمالية أن المشروع يهدف إلى زيادة اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن، وهي القاعدة التي تؤكدها دائما قيادتنا الحكيمة في مملكة البحرين، مشيرا الى زراعة وتجميل دور العبادة حيث سيقوم الأهالي من أبناء الطائفتين الكريمتين بزراعة وتجميل المساجد كبادرة تنطلق معها مبادرات أخرى من قبل الأهالي تعمل على تعزيز اللحمة الوطنية والعيش المشترك.

وأضاف أن القيادة السياسية لمملكة البحرين متمثلة في جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد دائما ما تعطي أولوية كبيرة للمشاريع التي تعزز الوحدة الوطنية، وتدعم مثل هذه المشاريع التي تصب في خدمة الوطن والمواطنين انطلاقا من فهمنا الدين الإسلامي الحنيف.

ووجه مدير عام بلدية الشمالية دعوة إلى جميع المؤسسات الوطنية لدعم هذا المشروع الذي يبث روح التسامح والمحبة بين أبناء مملكتنا الغالية.

إلى ذلك، قال رئيس مجلس بلدي الشمالية محمد بوحمود إن مشروع بذرة خير انطلق من مجلس بلدي الشمالية، ونحن بدورنا ندعم هذا المشروع الذي يساهم في تقوية النسيج الاجتماعي.

واضاف بوحمود أن الزراعة سهلة، لكن المحافظة على الإنجاز صعب، ونحن من خلال هذه المبادرة نريد أن نصل إلى النجاح وتحقيق أهداف المشروع الوطنية والبيئية».

من جهته، قال صاحب مبادرة مشروع بذرة خير رئيس المجلس البلدي السابق يوسف البوري إن المشروع يحمل أبعادا دينية ووطنية وتربوية وبيئية، وهذه الأبعاد لها انعكاسات إيجابية على واقعنا، وستكون منطلقا محفزا إلى الكثير من المبادرات الخيرة والتي نحن بأمس الحاجة إليها في وقتنا الراهن من أجل اللحمة الوطنية وبث روح وقيم التسامح والأخوة في ربوع الوطن».

وأوضح «في ظل التعديات التي حصلت مؤخراً في دول الجوار وألقت تداعياتها على بلدنا وما أفرزته من تهديدات تضرب النسيج الاجتماعي وتبث الفتنة الطائفية، كان لابد من وجود مبادرات خيرة تسهم في زيادة اللحمة الوطنية ورص الصف الوطني وتذويب الفرصة على دعاة الفرقة والطائفية».

وتابع «أردنا أن نطلق مشروع بذرة خير من خلال رمزية عالية ولا يوجد رمزية معبرة أكثر من دور العبادة التي تمثل مبادئنا وقيمنا وثوابتنا وهي عنوان وحدتنا وتلاحمنا وتعاضدنا»، مشيراً إلى أن انطلاقة المشروع ستكون باشتراك جميع فئات المجتمع من أطفال وشباب ومسئولين، ليكون للجميع دور في زراعة بذرة خير، واذا تعاضدنا جميعاً في زرعه فإنها ستنمو وتنمو وسيعم خيرها كل زوايا الوطن العزيز».