العدد 4665 - الإثنين 15 يونيو 2015م الموافق 28 شعبان 1436هـ

أمريكا وروسيا تتنافسان على مشاركة البرازيل في مجال الفضاء

تتنافس الولايات المتحدة وروسيا للعب دور استراتيجي في خطة البرازيل لإطلاق أقمار صناعية لأغراض تجارية من قواعدها بالقرب من خط الاستواء لينفتح مسرح جديد لصراعهما لكسب حلفاء ومناطق نفوذ.

وأفادت ثلاثة مصادر على علم بمجريات الأمور لرويترز إن المتوقع أن تختار حكومة البرازيل شريكا للمساعدة في تقديم التكنولوجيا في الأشهر المقبلة.

واتخذت البرازيل من أوكرانيا شريكا على مدار السنوات العشر الماضية لتطوير مركبة إطلاق في قاعدة ألكانتارا القريبة من سواحلها الشمالية المطلة على المحيط الأطلسي. لكن البرازيل أنهت البرنامج في فبراير شباط قائلة إن المشاكل المالية لأوكرانيا أعجزتها عن توفير الصواريخ المتفق عليها.

وحسب المصادر فإن الرئيسة ديلما روسيف ستختار الشريك الجديد على أساس عدد من العوامل بينها العلاقات الدبلوماسية للبرازيل وكفاءة التكنولوجيا المقدمة.

ولن يدرج ملف اختيار الشريك التكنولوجي على جدول الأعمال حين تزور روسيف البيت الأبيض في 30 يونيو حزيران الجاري وفقا لمسؤولين من البلدين.

لكن مصدرا واحدا قال إن مغزى الزيارة التي تتزامن مع عودة التقارب بين البرازيل والولايات المتحدة بعد عامين من العلاقات المتوترة بسبب برامج تجسس لمجلس الأمن القومي الأمريكي قد يكون له تأثير على قرارها.

وقال المصدر وهو مسؤول برازيلي سابق شارك من قبل في اجتماعات بشأن ملف الأقمار الصناعية "إذا سارت الأمور على ما يرام فسيكون الأمريكيون في وضع جيد للفوز."

ولقاعدة ألكانتارا تاريخ من المشاكل بينها حادث في 2003 حين وقع انفجار واندلع حريق دمر صاروخا برازيلي الصنع وقتل 21 شخصا. وأنهت الكارثة خطط البرازيل لبناء صواريخها الخاصة ودفعتها للتحول للحصول على مساعدة أوكرانيا.

وعاونت دول مختلفة البرازيل في مشاريع الفضاء. وعلى مدار العقدين الماضيين استخدمت الصين صواريخها وموقع إطلاق تابعا لها لوضع خمسة أقمار صغيرة تستخدمها البرازيل لأغراض المراقبة في قطاعات الزراعة والبيئة وغابات الأمازون المطيرة.

وفي 2014 في أعقاب فضيحة التجسس لوكالة الأمن القومي الأمريكية التي أثارتها تسرب وثائق من خلال إدوارد سنودن اختارت البرازيل وكالة الفضاء الفرنسية تالي على حساب الأمريكيين لبناء قمر صناعي مداري بتكلفة 400 مليون دولار ينتظر أن تطلقه وكالة الفضاء الأوروبية من جزيرة جايانا الفرنسية في 2016.

ولا تزال البرازيل بحاجة لشريك بارز لتحقيق هدفها في إطلاق قمر صناعي من ألكانتارا.

وإذا وقع الاختيار على الولايات المتحدة فستعم الفائدة شركة بوينج التي تصنع الصواريخ والأقمار الصناعية إلى جانب الطائرات.

وقال جوزيه ريموندو كويليو مدير وكالة الفضاء البرازيلية لرويترز إن روسيا مهتمة بالتعاون مع البرازيل وإنها في طليعة مزودي تكنولوجيا الفضاء.

كما قال إن الولايات المتحدة وهي أكبر مصدر في العالم لمكونات الأقمار الصناعية تمثل احتمالا آخر رغم إقراره بالصعوبات الخاصة التي ينبغي تجاوزها.

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً