زادت مبيعات التمر في قطر بشكل ملموس مع تدفق المشترين على الأسواق لشراء كميات منه قبيل شهر رمضان.

وعادة ما يزيد الطلب على التمر في مثل هذا الوقت من العام مع بحث المواطنين القطريين والمقيمين عن أجود أنواعه للإفطار عليها إتباعا للسُنة النبوية.

وقال بائع تمور سعودي يُدعى أنور السيلاني إن زيادة مبيعات التمر عادة ما تحدث في النصف الثاني من شهر شعبان.

ويأتي السيلاني إلى قطر كل عام قبيل رمضان ليشارك في مهرجان التسوق السنوي الخاص بشهر الصوم.

وقال أنور السيلاني "والله أكيد يعني. في رمضان (التمر) وجبة عند العرب وغير العرب..جميع المسلمين. التمر وجبة أساسية في مائدة رمضان. خاصة كسنة الإفطار على التمر أو الرطب. ووجبة أساسية عند العرب والخليجيين. ففي رمضان تلاقي الأجانب..الإندونيسيين..الهنود.. جميع الجاليات تشتري التمر."

وأضاف ان أسعار التمر مستقرة تقريبا قبيل رمضان مع توفر النوعيات الفخمة وذلك لكثرة الانتاج.

وأردف السيلاني "السنوات الأخيرة التمر صار أسعاره معقولة. ما في... في قوة إنتاج من السعودية ومن بعض الدول العربية. فالأسعار تقريبا نفس الأسعار."

وتقول الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة إن السعودية تستحوذ على 14 في المئة من إجمالي انتاج التمر.

ومعظم التمر المتوفر في قطر يتم استيراده من السعودية.

وقال بائع في شركة دوحة التمور يُدعى عزت قاسم إن التمر يشهد زيادة في الطلب خلال شهر رمضان.

ويعتبر شراء التمر من أجل توزيعه كعمل خيري في شهر الصوم أحد أسباب زيادة مبيعات التمر.

أضاف عزت قاسم "بفضل الله عز وجل منتجات التمور من أكثر المنتجات اللي بتمشي في رمضان. عشان معظم الناس بتعتمد عليها في إفطار الصائم. يعني كل الناس الحمد لله... فيه كمان عندنا حاجات توزيعات خيرية. اللي هو إفطار الصائم.. خمسين جرام. وفيه عندنا كرتونة برني. برني المدينة كرتونة كاملة بستين ريال."

وبينما يبحث الناس عن أصناف ذات أسعار معتدلة لتوزيعها على المحتاجين في رمضان فان القطريين يشترون على الأرجح التمور الفاخرة والأعلى سعرا.

وقال قاسم "أكتر شيء دايما فيه إقبال عليه هنا في قطر بالذات التمور الفاخرة. يعني مثلا إخلاص القصيم الملكي..إخلاص القصيم الملكي ملكي ده من أعلى أنواع التمور عندنا. بعد كده عجوة المدينة عشان الناس دايما بتحب تفطر عليها.السكري.الصقعي."

كذلك يشيع الاقبال في قطر على نوع آخر من التمر في هذا الوقت من العام هو البلح الرطب.

ويأتي البلح الرطب لقطر من عُمان للسوق القطري اعتبارا من شهر يونيو حزيران ويستمر حتى أغسطس آب.

ويشكو مشتر يُدعى جابر النابت أنه منذ تزامن موسم الرطب مع شهر رمضان هذا العام قفزت أسعاره بشكل كبير.

وقال النابت "أكيد كله الأسعار إذا جه رمضان تزيد. أكيد..هذا الشئ معروف. إذا جا رمضان الأسعار تزيد. اللي بريال يطلع بريالين وهذه طريقتهم."

وأضاف النابت أن التمر جزء من ثقافة منطقة الخليج وتقاليدها.

وقال "الرطب زين في رمضان وعادة وتقاليد. أهل الخليج متعودين إذا جا رمضان يفطرون على رطبات أو تمرات أو جلاص ماء أو عصيرات. مثل هذا النوع."

وتقدر أسعار الرطب في السوق العماني بما بين 15 و40 ريالا قطريا (بين 4 و10 دولارات) للكيلوجرام الواحد. وتأتي الشاحنات يوميا من عُمان أثناء موسم الرطب.

وقال مشتر يُدعى عبدالرحمن محمد الشريف إن التمر أساسي سواء كان ثمنه مرتفعا أم لا.

وأضاف "والله هاي شئ أساسي لنا يعني في رمضان. بدون هاي يعني ما نقدر نفطر."

ومن المتوقع أن يبدأ شهر رمضان هذا العام يوم الخميس (18 يونيو حزيران).