العدد 4665 - الإثنين 15 يونيو 2015م الموافق 28 شعبان 1436هـ

الولايات المتحدة تستضيف محادثات إستراتيجية واقتصادية مع الصين

تستضيف الولايات المتحدة الأسبوع المقبل جلسة "حوار استراتيجي واقتصادي" مع الصين يجري خلالها بحث نقاط الخلاف والتوافق بين القوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم.

ويستقبل وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الخزانة جاكوب ليو في 23 و24 يونيو/ حزيران في واشنطن مستشار الدولة الصينية يانغ جيشي الذي يمسك بملف السياسة الخارجية ونائب رئيس الوزراء وانغ يانغ، على ما أعلنت وزارة الخارجية.

وستكون هذه الدورة السابعة من "الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين" بعد عام على لقاء جمع المسؤولين الأربعة في بكين.

وفي ما يتعلق بجدول أعمال المناقشات اكتفت وزارة الخارجية بذكر "التحديات والفرص التي يواجهها البلدان في ما يتعلق بمجموعة واسعة من المواضيع الثنائية والإقليمية والعالمية ذات مصالح اقتصادية وإستراتيجية على المدى القريب والبعيد".

وكان وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر مهندس المصالحة التاريخية بين واشنطن وبكين في السبعينيات أعرب خلال زيارة للصين في مارس/ آذار عن ارتياحه لكون الدولتين العملاقتين باتتا قادرتين على مناقشة "مستقبل السلام والتنمية في العالم بأسره".

وهناك مواضيع خلافية كثيرة بين البلدين بدءا بتجدد التوتر نتيجة طموحات بكين في بحر الصين الجنوبي والتي تتصدى لها دول جنوب شرق أسيا المدعومة من الولايات المتحدة، وذلك في منطقة تعتبر منطقة بحرية إستراتيجية للتجارة العالمية وقد تكون تحتوي على احتياطات ضخمة من المحروقات.

وجرى تصعيد في اللهجة في الأسابيع الأخيرة بين واشنطن وبكين غير أن البلدين يبقيان على اتصالات عسكرية منتظمة على جميع المستويات لتفادي وقوع إي حادث بحري أو جوي.

وفي صدارة المواضيع الخلافية ايضا القرصنة المعلوماتية.

وتحوم الشبهات حول قراصنة صينيين في الهجوم الالكتروني الأخير الذي استهدف بيانات أربعة ملايين موظف في الإدارة الأميركية. وفي مايو/ أيار 2014 وجهت التهمة في الولايات المتحدة إلى خمسة عسكريين صينيين في قضية "قرصنة معلوماتية" و"تجسس اقتصادي" ما أثار توترا دبلوماسيا.

كما سيتناول الحوار الأميركي الصيني مسالة اليوان الذي تعتبر واشنطن ان سعره أدنى من قيمته الفعلية الأمر الذي يزيد من حدة عجزها التجاري حيال الصين الذي وصل إلى مستوى قياسي قدره 342,6 مليار دولار.

وفي المقابل ثمة مجالات تعاون مهمة بين البلدين على صعيد المناخ مع اتفاق غير مسبوق متوقع في تشرين الثاني/نوفمبر، وكذلك الملف النووي الإيراني حيث يشارك البلدان في المفاوضات التي تجريها مجموعة 5+1 مع طهران بهذا الشان.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً