تدرب كمبوديا حاليا وحدة نخبة من الجرذان المستوردة من افريقيا لتمكينها من رصد وجود الغام ارضية وغيرها من العبوات الناسفة بواسطة الشم في هذه المملكة التي عانت حربا اهلية لسنوات، على ما اعلنت السلطات أمس الجمعة (19 يونيو/ حزيران 2015).

وقال المدير العام للمركز الكمبودي لازالة الالغام هينغ راتانا لوكالة فرانس برس ان مجموعة من 15 جرذا بعضها يصل وزنه الى 1,2 كيلوغرام استقدمت من تنزانيا في نيسان/ابريل بمساعدة من منظمة بلجيكية غير حكومية.

وأضاف راتانا "اذا ما اجتازت الجرذان الاختبار بنجاح، سنستعين بها... اما اذا تبين عدم كفاءتها، فسننهي البرنامج".

وأشار الى وجود اصداء عن نجاح استخدام الجرذان في كشف الالغام الارضية -- فضلا عن رصد الاصابات بالسل -- في بلدان افريقية عدة بينها تنزانيا وموزمبيق وأنغولا.

وتخضع الجرذان لتدريبات في مقاطعة سييم ريب في شمال غرب كمبوديا.

لكن أحد هذه الحيوانات نفق بسبب الفرق في المناخ بحسب راتانا.

ويعتزم الخبراء البدء باختبارات خاصة بهذه الجرذان خلال الاسابيع القليلة المقبلة.

وقد شهدت كمبوديا حربا اهلية استمرت ما يقارب ثلاثة عقود اعتبارا من ستينات القرن الماضي ما خلف اعدادا كبيرة من الالغام والعبوات الناسفة في هذا البلد الفقير.

وبحسب احصائيات للحكومة الكمبودية، ادت الالغام الارضية الى مقتل او اصابة 154 شخصا سنة 2014.