العدد 4670 - السبت 20 يونيو 2015م الموافق 03 رمضان 1436هـ

في اليوم العالمي للاجئين... دعونا نتذكر إنسانيتنا

بان كي مون comments [at] alwasatnews.com

الأمين العام للأمم المتحدة

في هذا اليوم العالمي للاجئين (20 يونيو/ حزيران 2015)، دعونا نتذكر محنة الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم نتيجة الصراع والاضطهاد.

ففي نهاية العام 2014، شُرد قسراً 59.5 مليون شخص على مستوى العالم، وهو عددٌ لم يسبق لضخامته مثيل. وهذا يعني أن واحداً من كل 122 كائناً بشرياً في الوقت الحاضر إما لاجئ أو مشرد داخلياً، أو من الذين يلتمسون اللجوء.

فالصراع الدائر في سورية، فضلاً عن الأزمات في العراق وأوكرانيا وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى والجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا وأجزاء من باكستان، كل ذلك أدى إلى زيادة مذهلة ومتسارعة في أعداد المشردين قسراً على مستوى العالم. وفي العام 2014، كان كل يوم يشهد انضمام 42500 شخص إلى صفوف اللاجئين أو ملتمسي اللجوء أو المشردين داخلياً، وهو معدل زاد بمقدار أربعة أضعاف في فترةٍ لا تتجاوز أربع سنوات.

وفي الوقت نفسه، ظلّت صراعات عديدة مستمرة منذ وقت طويل دائرةً دون حل، كما كان عدد الذين استطاعوا العودة إلى ديارهم في العام الماضي هو الأقل على مدى ثلاثة عقود. وتستمر حالياً حالات اللجوء الطويلة الأمد لمدة 25 عاماً في المتوسط.

ويشهد الوقت الحاضر تياراً متنامياً من المشرّدين الذين يلتمسون الحماية من الاضطهاد والعنف. ولا يجد الكثيرون منهم خياراً سوى محاولة الوصول إلى بر الأمان باستخدام وسائل خطرة، من قبيل ما دلّلت عليه الزيادة الحادة في السفر المخالف باستخدام القوارب في البحر الأبيض المتوسط وجنوب شرق آسيا وأماكن أخرى.

وفي أوقاتٍ كهذه، لابد من أن تجدّد الحكومات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم التزامها بتوفير المأوى والمأمن للأشخاص الذين أفقدهم الصراع أو الاضطهاد كل شيء. وفي ضوء وجود 86 في المئة من مجموع اللاجئين في العالم النامي وتحمُّل منظومة الاستجابة الإنسانية فوق طاقتها بشكل متزايد، يتسم التضامن الدولي وتقاسم الأعباء بأهمية حاسمة في تلبية احتياجات التجمعات المشردة والبلدان التي تستضيفها.

واللاجئون هم كأي شخص آخر، هم أشخاص مثلي ومثلكم. كانوا يعيشون حياةً عاديةً قبل أن يصبحوا مشرّدين وغاية مرادهم الآن أن يتمكّنوا من أن يحيوا حياة عادية مرةً أخرى.

دعونا في هذا اليوم العالمي للاجئين نتذكرْ إنسانيتنا المشتركة، ونحتفي بالتنوع والتسامح ونفتحْ قلوبنا للاجئين في كل مكان.

إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"

العدد 4670 - السبت 20 يونيو 2015م الموافق 03 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 7:33 ص

      بصراحة

      أنا قلق بصراحة على وضع اللاجئين وأعبر عن قلقي البالغ أزاء هذه القضية
      والله يساعدهم

اقرأ ايضاً