العدد 4673 - الثلثاء 23 يونيو 2015م الموافق 06 رمضان 1436هـ

الأكراد ينتزعون بلدة وقاعدة من «داعش» في الرقة

الأمم المتحدة: قوات الأسد والمعارضة تستهدفان المدنيين

رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة (وسط) متحدثاً أثناء مؤتمر صحافي أمس    - reuters
رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة (وسط) متحدثاً أثناء مؤتمر صحافي أمس - reuters

بيروت، جنيف - أ ف ب، رويترز 

23 يونيو 2015

تلقى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ضربة جديدة هي الثانية في غضون أسبوع بعد سيطرة المقاتلين الأكراد بدعم من غارات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن على قاعدة أساسية في محافظة الرقة، معقل المتطرفين في شمال سورية.

وتمكن مقاتلو «وحدات حماية الشعب الكردية» وفصائل المعارضة بدعم من الغارات الجوية للتحالف الدولي من السيطرة الليلة قبل الماضية على مقر «اللواء 93» الواقع على بعد 56 كيلومتراً شمال الرقة. كما تمكنوا أمس الثلثاء (23 يونيو/ حزيران 2015) من السيطرة على مدينة عين عيسى المجاورة.

و«اللواء 93» عبارة عن قاعدة عسكرية كانت تحت سيطرة قوات النظام السوري، قبل أن يتمكن المتطرفون من السيطرة عليها صيف العام 2014.

وقال المتحدث الرسمي باسم «وحدات حماية الشعب الكردية» ريدور خليل لوكالة «فرانس برس» أمس «أكملنا السيطرة بشكل كامل على اللواء 93 ونعمل حالياً على تمشيطه من الألغام». وأضاف «سيطرنا اليوم (أمس) على مدينة عين عيسى وعشرات القرى حولها».

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته أن المقاتلين الأكراد وفصائل المعارضة خاضوا أمس اشتباكات عنيفة ضد المتشددين في عين عيسى، انتهت بسيطرتهم على المدينة بمؤازرة غارات التحالف الدولي.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «انسحب عناصر التنظيم بشكل كامل من عين عيسى باتجاه شرق المدينة وشمال مدينة الرقة».

وأشار إلى «عمليات تمشيط تجري حالياً داخل المدينة بعد أن زرع التنظيم فيها عدداً كبيراً من الألغام». وقال خليل قبل السيطرة على المدينة إنها «هدفنا المقبل لأننا نريد ضمان أمن المنطقة والمدينة قريبة جداً من مقر اللواء 93 ومن الطريق الرئيسي الذي يمر عبر المنطقة».

ويقع «اللواء 93» ومدينة عين عيسى على طريق رئيسي بالنسبة إلى الأكراد والمتشددين، إذ يربط مناطق سيطرة الأكراد في محافظتي حلب (شمال) والحسكة (شمال شرق) بمناطق سيطرتهم في محافظة الرقة.

كما يربط الطريق معقل المتشددين في الرقة بمناطق سيطرتهم في محافظتي حلب والحسكة.

وبحسب عبدالرحمن، فإن «خطوط دفاع التنظيم... باتت على مشارف مدينة الرقة؛ لأن المنطقة الواقعة بين الرقة ومدينة عين عيسى عبارة عن سهول وهي ضعيفة عسكرياً ولا تحصينات فيها». ويشكل التقدم الأخير في المنطقة نجاحاً جديداً للمقاتلين الأكراد وحلفائهم، بدعم من التحالف الدولي الذي يشن منذ 10 أشهر غارات جوية تستهدف تهدف مواقع المتشددين في شمال سورية.

في إطار آخر، قال محققون تابعون للأمم المتحدة إن قوات الحكومة السورية ألقت براميل متفجرة على حلب بصورة شبه يومية هذا العام، على نحو يصل إلى حد جريمة حرب تستهدف المدنيين، كما أن القصف الذي تشنه المعارضة أسقط ضحايا بالجملة.

وقال المحققون الدوليون في أحدث تقرير لهم إن قوات الجيش وفصائل المعارضة بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية فرضت حصارا في عدد من المناطق؛ مما أحدث «أثراً مدمراً» وحرم السكان من الغذاء والدواء وتسبب في سوء تغذية وجوع.

وقال رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة أمام مجلس حقوق الإنسان، باولو بينييرو: «حملة القصف والغارات الجوية التي تنفذها الحكومة يصاحبها حصار مناطق واعتقال واختفاء ذكور معظمهم في سن القتال من المناطق المضطربة عند نقاط التفتيش التابعة لها». وسقط أكثر من 220 ألف قتيل في الصراع الدائر منذ 4 سنوات ونزح 4 ملايين خارج سورية.

العدد 4673 - الثلثاء 23 يونيو 2015م الموافق 06 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً