العدد 4677 - السبت 27 يونيو 2015م الموافق 10 رمضان 1436هـ

أبوحسين... وفى لزوجته بزيارة قبرها يومياً لثماني سنوات فوفى له الله بالشهادة

أبوحسين حقق أمنيته بلقاء رفيقة دربه بعد أن نال وسام الشهادة
أبوحسين حقق أمنيته بلقاء رفيقة دربه بعد أن نال وسام الشهادة

انهمرت دموعه بعد أن سأله المذيع «لو كانت تسمعك الحين أم حسين شنو راح تقول لها؟»، أجاب «والله لو أشوفها شوف، أبوسها من راسها لريلها، هناك اللقاء إن شاء الله».

يوم أمس الأول، (الجمعة 26 يونيو/ حزيران 2015)، لم يبك ابوحسين زوجته التي فارقها منذ 8 سنوات كما كان معتادا طوال 2920 يوما منذ وفاتها، على الرغم من انه ربما عرف لن يزورها في قبرها مرة ثانية، فهذا اليوم هو اليوم الموعود للقاء حبيبة قلبه وتوأم روحه بعدما شاء الله أن يلقاها شهيدا مخضبا شيبه بدمه.

ربما لو قدر لنا رؤيته الآن لكنا لم نر بكاءه المعتاد على حبيبة قلبه، بل على العكس لرأينا فرحته بلقاء رفيقة دربه التي ظل يصلها ويزورها يوميا لمدة ثمان سنوات في حر الكويت وبردها، في شتائها وصيفها».

كان يقول لها «هناك اللقاء إن شاء الله»، وكان له بالفعل ما أراد، وفى لرفيقة دربه وحبيبة عمره بدموعه وبكائه وزيارته التي لم تنقطع لها كل يوم، فوفى له الله بالشهادة التي نالها ساجدا مصليا صائما في مسجد الإمام الصادق في دولة الكويت، بعد تفجير إرهابي نال من 27 نفسا إنسانية مؤمنة كانت ساجدة لربها صائمة في أفضل الأيام من أفضل الشهور».

بعد استشهاده تداول الكويتيون مقطع فيديو لأبي حسين كان قد بث في قناة «الكوت» الكويتية قبل سنتين من الآن يظهر فيها في المقبرة الجعفرية في الكويت زائرا زوجته كعادته التي ظل يهوى ممارستها طوال 6 سنوات عندما تم تصوير مقطع الفيديو معه، ونجزم انه ظل بعدها مستمرا في زيارتها.

ما لا نعلمه اليوم، هل زار أبو حسين توأم روحه يوم أمس الأول (الجمعة) قبل أن يتوجه للصلاة في جامع الإمام الصادق في منطقة الصوابر، أم انه فضل أن يلقاها «هناك» كما وعدها دائما؟.

في المقابلة التلفزيونية قال ابوحسين للمذيع «يوميا قاعد هني، ساعات أتأخر ساعة أو ساعتين، ساعات أيي العصر الساعة خمس، برد شتاء أنا لازم ايي، أنا أتذكرها كانت وياي كل يوم، كانت أول ما أيي البيت جدامي، اطلع تطلع معاي نروح ونيي، كله معاي».

وأضاف «الحين من فارقتني في شهر 8 راح يصير لها ست سنوات، وأنا مو قادر أنساها».

وذكر ردا على سؤالٍ للمذيع «أحبها شلون ما أحبها، واحلم فيها، تييني في الحلم، روحها تييني، الإنسان النايم مثل الميت، الروح تطلع وتروح أي بلد وأي مكان».

وسأله المذيع بعدها «لو كانت تسمعك الحين أم حسين شنو راح تقول لها؟ والله لو أشوفها شوف، أبوسها من راسها لريلها، هناك اللقاء وإن شاء الله».

العدد 4677 - السبت 27 يونيو 2015م الموافق 10 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 7:55 ص

      مؤثر


      الله يرحم شهداء الكويت ويعطيهم منازلهم اللي يستحقونها

    • زائر 2 | 6:14 ص

      أم محمد

      والله عطاك الشهادة وقلدك بها وسام على وفائك وإخلاصك،، الله يرحمك وبلاشك مثواك الجنة إن شاء الله

    • زائر 1 | 2:07 ص

      الله يرحمه

      الله يرحمك يا أبو حسين وإلى جنات النعيم انشالله مع أم حسين

اقرأ ايضاً