العدد 4680 - الثلثاء 30 يونيو 2015م الموافق 13 رمضان 1436هـ

مازال لدينا الكثير كي نقدمه وانتظروا بطولة آسيا 2016

إبراهيم بن سلمان يقود أسلحة المبارزة البحرينية لإنجازات مشرفة

أم الحصم - أسامة الليث

أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني للمبارزة الشيخ إبراهيم بن سلمان آل خليفة أن موسم 2016 سيكون مميزاً وحافلاً بالنشاط والمشاركات المختلفة لأسلحة المبارزة البحرينية وتمثيل البلاد في المحافل الدولية المختلفة، وخصوصاً أن رياضة المبارزة تحظى بدعم واهتمام المجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية وما حققته من نتائج في الفترة السابقة.

وأوضح إبراهيم بن سلمان خلال لقاء جمعه بـ «الوسط الرياضي» أن اتحاد المبارزة يسعى للارتقاء بهذه اللعبة والوصول بها لأفضل المستويات، ولعل من أبرز أنشطته وبطولاته اعتماد موعد بطولة البحرين الدولية موعداً سنوياً ثابتاً في الفترة من 18 حتى 20 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام حتى يكون المجال مفتوحاً أمام الفرق والمنتخبات للمشاركة فيها.

وقال: «لقد سعدنا في البطولة الماضية أولاً برعاية الممثل الشخصي لعاهل البلاد للأعمال الإنسانية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للنسخة الثانية من البطولة التي حظيت بمشاركة 13 منتخباً من مختلف أنحاء العالم، بينما كانت المشاركة في العام الأول وفي انطلاقة هذه البطولة 10 دول فقط، وهذا يدل على نجاح البطولة الذي وصلت إليه والذي كنا نسعى إليه، فقد ارتفع في البطولة الماضية عدد اللاعبين واللاعبات وعدد الدول المشاركة على رغم وجود بطولتين أخريين في الموعد نفسه تقريباً إلا أن ذلك لم يؤثر كثيراً، ونظراً لهذا النجاح فقد تم اعتماد الموعد وتثبيته في هذه الفترة حتى يكون معلوماً لدى الجميع ويتيح أن تجهز المنتخبات نفسها له، ولذلك أيضاً فنحن نطمع بأن يزداد عدد المشاركين في بطولة هذا العام ووصول الدول إلى 20 دولة من مختلف أنحاء العالم».

وأضاف إبراهيم بن سلمان «لقد لمسنا مستوى الاستفادة التي تعود على لاعبينا من جراء إقامة هذه البطولة على أرض البلاد، فهي بمثابة الفرصة للاحتكاك بمختلف المستويات الفنية، وخصوصاً أن رياضة السلاح والمبارزة باتت رياضة متطورة كثيراً على المستوى الدولي والعالمي ولابد لنا من مواكبتها، ولله الحمد أن منتخباتنا الوطنية أثبتت قدرتها على تمثيل البحرين خير تمثيل في مختلف المحافل الرياضية وقد أحرزت العديد من الإنجازات في بطولات عدة، ما يؤكد لنا أن الخطة التي وضعها مجلس الإدارة تسير على الطريق الصحيح ومازال لدينا الكثير كي نقدمه في الفترة المقبلة».

وقع الاتحادان البحريني والإيطالي للمبارزة خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي اتفاقية مشتركة، ما هي طبيعة هذه الاتفاقية ولماذا تمت مع الاتحاد الإيطالي بالتحديد؟

- سأبدأ بالإجابة على الشطر الثاني من السؤال وهو سبب اختيار توقيع الاتفاقية المشتركة مع الاتحاد الإيطالي. اللعبة من أصول إيطالية، واللعبة لديهم متطورة كثيراً ولديهم العديد من الأندية والمدارس والأكاديميات وأنشطة وبرامج متنوعة وأساليب اللعبة تبرز من إيطاليا فهي موطن المبارزة والسلاح، والاتحاد الإيطالي الأكثر تميزاً وتأثيراً على رياضة المبارزة عالمياً، وتعتبر هذه الاتفاقية إنجازاً للعبة في البحرين، وخصوصاً أنها تبرم مع الاتحاد الإيطالي الذي يتربع على عرش اللعبة من أعوام، كما أنه صاحب إنجازات قياسية عالمياً إلى جانب امتلاكه نخبة كبيرة من المدربين المميزين الذين قادوا أبرز المنتخبات المتألقة للعبة في العالم، وتعد إيطاليا من الدول الرائدة في هذه اللعبة، إذ ينتسب إليها 1400 لاعب دولي، 2000 لاعب محلي، وتضم 63 نادياً خاصاً في لعبة المبارزة وأكثر من 200 مدرب يحملون شهادة دبلوم الأكاديمية الإيطالية، وبما أن هناك علاقة طيبة تجمعنا بالسفير الإيطالي بالبلاد ألبرتو فيكي فقد كان سر نجاح توقيع هذه الاتفاقية وسبباً في تسهيلها، لذلك تشجعنا كثيراً من أجل توقيع هذه الاتفاقية، واهتماماً من مجلس إدارة الاتحاد البحريني للمبارزة بتطوير لعبته والارتقاء فقد وقعنا اتفاقية تعاون رياضي مشترك مع الاتحاد الإيطالي للمبارزة والتي ستشمل إقامة المعسكرات التدريبية المشتركة بين الطرفين، استدعاء فرق إيطالية لإقامة معسكرات تدريبية بالبلاد، إرسال مدربين لإيطاليا لرفع مستواهم التدريبي وكسب المزيد من الخبرة في مجال التدريب كذلك الدورات التحكيمية ودورات الأكاديميات، كما أن للاتحاد توجهاً جاداً لإنشاء مركز تدريبي للمبارزة لينعكس بذلك على دول منطقة الخليج، وهذه أحد أبرز الأهداف الرئيسية للاتفاقية المشتركة ليخدم بذلك اللعبة لتساهم في تعزيز اسم ومكانة البحرين على الخارطة الرياضية العالمية، ولقد بدأنا فعلياً في هذا التعاون قبل إبرام الاتفاقية بمشاركة 3 لاعبين من منتخبنا الوطني في معسكر تدريبي امتد حتى 10 أيام وأقيم بين مدينتين وتدربوا على سلاحي الايبيبه والفلورين، ونحن نسعى للاستفادة من خبرات الاتحاد الإيطالي في مجال لعبة المبارزة، وخصوصاً أن الاتحاد الإيطالي له باع طويل في هذه الرياضة، كما تكلمنا مع مسئولي الاتحاد على أن يستفيد الأشقاء في مجلس التعاون من هذه الشراكة، وذلك من خلال مشاركتهم معنا في حال أقمنا معسكراً تدريبياً أو أي نوع من أنواع الدورات في التحكيم أو التدريب، ونأمل بالاستفادة الكبرى من هذه الاتفاقية، وخصوصاً أنه لدينا قاعدة جيدة من اللاعبين واللاعبات في البلاد، ونتمنى أن يتأقلم لاعبونا مع طريقة اللعب الأوروبي والمعسكرات التدريبية الخارجية التي ستعود بالنفع على لاعبينا ومستواهم الفني وترفع من رصيد خبرتهم، إلى جانب ذلك لدينا توجه بأن تكون البحرين مستقبلاً مركزاً تدريبياً للمبارزة وينعكس ذلك على دول منطقة الخليج وهذا أحد أبرز الأهداف الرئيسية للاتفاقية المشتركة.

لديكم تعاون آخر مع الاتحاد السعودي للمبارزة، إذ إنكم تتشاركون في استضافة بطولة آسيا 2016، هل لك أن توضح لنا طبيعة هذا التعاون؟

- ستكون البحرين على موعد هام آخر مع استضافة كأس آسيا للمبارزة لفئتي الشباب والناشئين التي ستقام في شهر فبراير/ شباط 2016، إذ ستقام منافسات هذه البطولة بين البحرين والسعودية، منافسات السيدات على أرض البحرين ومنافسات الأولاد على أرض السعودية، وذلك بعد أن اكتسح التنسيق الدائم بين الاتحادين الشقيقين السعودي والبحريني للمبارزة التصويت الذي أجرته الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي للمبارزة خلال اجتماعها بالعاصمة الفلبينية (مانيلا) على هامش البطولة الآسيوية التي أقيمت أكتوبر العام الماضي، وصوتت 22 دولة من أصل 29 لصالح استضافة المملكة العربية السعودية والبحرين لبطولة كأس آسيا 2016 للمبارزة لفئتي الشباب والناشئين بعد منافسة شديدة من الصين وتايلند وأوزبكستان، إذ ستستضيف مدينة الدمام منافسات الذكور، بينما ستكون منافسات الإناث بالبحرين، هذا إنجاز آخر يضاف لرصيد إنجازات المبارزة البحرينية، وتكمن أهمية البطولة الآسيوية كونها تعتبر مؤهِّلة لأولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل، إذ نال ملفنا الموحد الذي قدمناه بالشراكة إعجاب الجمعية العمومية بعد أن تم التنسيق له قبل نحو شهرين، ولا يتوقف طموحنا عند هذا الحد بل لدينا طموح كبير استضافة الجائزة الكبرى وهي إحدى أبرز مسابقات وبطولات المبارزة.

هل تكفيكم الموازنة المخصصة للاتحاد لبرامجه وأنشطته ومشاركاته؟

- بصراحة هي لا تكفي، وفي المقابل فإن اللجنة الأولمبية البحرينية تساندنا وتقدم دعمها السخي باستمرار، ولكن نحن بحاجة لدعم أكبر من أجل تحقيق طموحاتنا، لذلك نحن في مجلس الإدارة نسعى للحصول على الرعاية والدعم من خلال الشراكة مع مختلف الشركات والمؤسسات والقطاع الخاص بالبلاد، وخصوصاً أننا مازلنا اتحاداً حديثاً منذ تأسيسه العام 2007 والعمل بدأ بالتركيز على بناء القاعدة.

كلمة أخيرة؟

- أبارك لقيادتنا شهر رمضان الفضيل، أعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين بالخير والبركات، وأود أن أوجه جزيل شكري وامتناني للجنة الأولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة وجميع المسئولين الرياضيين على الدعم والمساندة، كما أثمن دعم مختلف وسائل الصحافة والإعلام على المساندة المستمرة والاهتمام بأخبار وأنشطة الاتحاد المختلفة، ولابد أن أوجه جزيل شكري وامتناني للإخوة الأعضاء بمجلس الإدارة وجميع منتسبي الاتحاد واللاعبين على كل ما قدموه ومازالوا يقدمونه من أجل البحرين.

من بطولة المبارزة الماضية
من بطولة المبارزة الماضية

العدد 4680 - الثلثاء 30 يونيو 2015م الموافق 13 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً