برزت على الساحة المحلية في الفترة الأخيرة التعاقدات الكثيرة التي أبرمتها الأندية الوطنية مع العديد من اللاعبين سواء المحليين أو الأجانب لتدعيم صفوفها في الموسم المقبل وسعيها لتحقيق النتائج الإيجابية.

فرق الدرجة الأولى، كان النصيب الأكبر - حتى الآن - لفريق الرفاع الشرقي الذي سارع بالتعاقدات، وبصراحة يعجبني التخطيط الذي تقوم به إدارة النادي بتعاقدها مع لاعبين محليين مميزين وليس فقط لموسم واحد إنما لمواسم كثيرة حتى يواصل الفريق الاستقرار، وهذه الخطوات تعتبر إيجابية - من وجهة نظري - وتساهم بتحقيق الانسجام وخلق بيئة مناسبة للفريق قبل المشاركات المقبلة.

حتى الآن، لم تتحرك الأندية الكبيرة مثل المحرق والرفاع عبر التعاقدات، وقد تكون قليلة نسبياً عن المواسم الماضية، وأعتقد أنهما سيدخلان السوق بقوة في الفترة المقبلة، وخصوصاً فيما يتعلق بالتعاقدات مع المحترفين.

إن التعاقدات التي أبرمتها الأندية، توحي بأن المنافسة ستكون قوية على الدوري الكروي الموسم المقبل، وتعطي مؤشراً إيجابياً بأن المنافسة لن تقتصر على الفرق الكبيرة بعدما كان للصاعد الجديد القديم سترة صولات وجولات في التعاقدات، فهو كذلك يطمح بنتائج إيجابية وأبرم العديد من الصفقات.

الأندية العشرة التي ستلعب في الدرجة الأولى، بعضها سيكون قادراً على صرف رواتب اللاعبين أولاً بأول، والبعض الآخر من المؤكد أنه سيعاني، وخصوصاً الأندية (الصغيرة) التي لا تمتلك استثمارات ولا دعماً من شركات أو مؤسسات، وقد يؤثر ذلك على عطاء اللاعبين مع مرور الجولات، وأعتقد أن ذلك سيكون متواجداً في بعض الأندية المحلية لأنها تعاقدت مع لاعبين كثيرين لكنها ستكون عاجزة عن صرف رواتبهم.

عموماً، أتمنى أن هذه الصفقات والانتقالات وترميم بعض الفرق تزيد من إثارة دورينا الكروي الذي يحتاج للكثير من أجل التطوير، وبقي الدور على اتحاد الكرة برؤية السلبيات التي واجهها في الموسم الماضي وتداركها في الموسم المقبل.

أخيراً... أتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تحركات كبيرة في سوق الانتقالات بين الأندية، وجميعها سيسعى لخطف اللاعبين المميزين، وكل ما نتمناه أن يخرج دورينا بحلة أفضل من المواسم الماضية.