العدد 4681 - الأربعاء 01 يوليو 2015م الموافق 14 رمضان 1436هـ

شاهد الصور... الشقيقان "أدريا" وسيرك "دو سوليي" يجمعون بين الفن والطبخ في إيبيزا

اذا ما جمعنا الطاهيين الشقيقين فيران وألبير ادريا ومؤسس فرقة "سيرك دو سوليي" غي لاليبرتيه وفنانين مثل النحات اليابني تاكاشي موراكامشي في ايبيزا في جزر باليار الاسبانية، نحصل على "هارت" وهو تجربة تمتع الحواس المختلفة.

ويقول ألبير أدريا احد مؤسسي المشروع الذي افتتح الثلثاء ويستمر حتى منتصف ايلول/سبتمبر "هذا ليس بمطعم! انه حلم استحال واقعا".

ويوضح لوكالة فرانس برس لدى عرض المشروع "انه حلم لكثيرين. لدينا فنيو صوت وصورة وخبراء ماكياج وملابس".

الى جانبه تقوم مجموعة من الشباب وقد غطوا رؤوسهم بقبعات ب"اداء" لرقص الشوارع على انغام منسق موسيقي في حين يتذوق الضيوف اطباقا تجمع بين المطبخ البيروفي والمكسيكي والفرنسي والتايلاندي.

ويوضح غي لاليبرتيه فنان السيرك الذي استحال مليونيرا "انه مشروع فيه الكثير من الجرأة ويخلط بين ثلاثة اشياء لا تلتقي عادة وهي الطبخ والفن والعروض" التي تراوح بين الرقص الحديث وحفلات موسيقية لفرق بوب تختلف من يوم الى اخر.

ويؤكد رجل الاعمال الكندي "هذا مختلف تماما عن سيرك دو سوليي وهو مشروع يندمج اكثر في اجواء ايبيزا" الجزيرة التي تستقبل هذه السنة جزءا كبيرا من افراد الطبقات الميسورة في العالم.

وقد طرأت الفكرة قبل سنتين بسبب الشغف بالفن والطبخ لدى الشقيقين ادريا وغي لاليبرتيه وهما على معرفة ببعضهما البعض منذ اكثر من عشر سنوات عندما كان يزورهما في مطعهما "ايل بولي" الذي كان يحظى بثلاث نجوم من دليل ميشلان قبل ان يقفل ابوابه العام 2011.

وقد اقنع غي لاليبرتيه النحات تاكاشي مراكامي الذي تجمع اعماله بين التقليد الياباني وجمالية "المانغا" (القصص المصورة اليابانية) للمشاركة في المغامرة.

ويروي الفنان الياباني "لقد التقيته قبل سنة في طوكيو. كان يقدم احد العروض الرئيسية مع سيرك دو سوليي وقد بكيت تأثرا" عندما كان رسام يعمل على جسد مشاركة في العرض شبه عارية.

وتمتزج اعماله مع اعمال الاميركي دان غراهام او الفرنسي ميغيل شوفالييه الذي صمم منشأتين متعددتي الوسائط في اطار مشروع "هارت".

وتمثل احد اعماله بعنوان "فراكتال فلاورز" التي تبث على حائط كبير، حديقة افتراضية حيث تولد الازهار عندما تذبل اشكالا جديدة في عملية تحول لامتناهية بفضل مجسات للحركة تتفاعل مع الجمهور.

ويقول ميغيل شوفالييه "احيانا اكتشف ازهارا لم افكر فيها بتاتا".

على الشرفة الشاسعة المطلة على اليخوت الفخمة في مرفأ ايبيزا والمزينة مثل سوق شعبية، يعيد الطهاة تفسير مطبخ الشارع مع اضفاء نفحة اناقة عليه.

وتحت الاضواء الخافتة في القاعة الداخلية الانيقة، قائمة الطعام الاكثر رهافة تنقل الضيوف في رحلة على خمسة مطابخ هي الايبيري والمكسيكي ونيكاي (خليط من مذاقات اميركيا اللاتينية واليابان) وكايسيكي (المطبخ الياباني التقليدي) والشرقي في اطباق مقدمة وكأنها قطعة فنية فعلية.

الا ان هذه الرحلة محصورة ببعض الاشخاص اذ ان كلفة الوصول الى الشرفة تبدأ عند مستوى مئة يورو في حين كلفة العشاء والحفلة الموسيقية والسهر طوال الليل تصل الى 315 يورو.

رغم ذلك، قائمة الحجوزات شبه مكتملة اذ ان "هارت" سيفتح ابوابه لمدة 77 يوما هذه السنة خلال ذروة موسم الصيف على ما يوضح البير ادريا.

ويؤكد غير لاليبرتيه الذي باع جزء من "سيرك دو سوليي" الى مستثمرين صينيين واميركيين ان "المحرك الاساسي هو العاطفة والتأثر والافراد وحسهم الابتكاري ومتعة العمل مع الناس. الا اننا نسعى ايضا الى النجاح التجاري لانه ينبغي ان نغطي كلفة كل ذلك".

وهل سينقل مشروع "هارت" الى مناطق اخرى في العالم؟ يرد البير ادريا متنهدا "هذا مشروع ضخم جدا ليكون جوالا لا اجرؤ حتى على تصور ذلك".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً