العدد 4683 - الجمعة 03 يوليو 2015م الموافق 16 رمضان 1436هـ

«مالية الشورى» توصي بالموافقة على الموازنة العامة للدولة...والمسقطي: زيادة الامتيازات تعني زيادة العجز والدين العام

ستدرج على جدول أعمال جلسة غدٍ

«مالية الشورى» أوصت بالموافقة على الموازنة العامة للعامين 2015 - 2016
«مالية الشورى» أوصت بالموافقة على الموازنة العامة للعامين 2015 - 2016

أوصت لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى بالموافقة على مشروع قانون الموازنة العامة للدولة للعامين 2015 - 2016م، كما أحيلت للشورى من مجلس النواب.

وخلال اجتماع مالية الشورى المنعقد صباح أمس الجمعة (3يوليو/ تموز2015) برئاسة رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح، وبحضور وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، أكد الصالح أن الظروف الاقتصادية هي من حددت الخيارات في موضوع الموازنة، مشيراً إلى أن تمرير هذا المشروع الأساسي لعمل الحكومة بما تضمنه من محافظة على مكتسبات المواطنين يعتبر في حد ذاته إنجازاً للسلطة التشريعية، مبيناً أن الاتفاق المبدئي يحتم على جميع الأطراف العمل بما يضمن تحقيق هذه الغاية، وبالشكل الذي يفضي للوصول إلى التوافقات التي تضمنتها الموازنة.

وأعرب رئيس مجلس الشورى عن تقديره للتعاون الذي أبدته الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وبمساندة سمو ولي العهد، واللذين أكدا التزام الحكومة التعاون والتنسيق مع السلطة التشريعية بحسب ما نص عليه الدستور وميثاق العمل الوطني.

ولفت رئيس مجلس الشورى إلى أن الموازنة العامة للدولة ستكون على جدول أعمال الجلسة القادمة المزمع عقدها يوم غدٍ (الأحد)، وذلك ضمن سعي المجلس لإنجاز مشروع الموازنة العامة في أسرع وقت ممكن، وذلك لما تمثله من أهمية بالغة لتسيير أمور البحرين والارتقاء بالخدمات العامة المقدمة للمواطنين، وخاصة بعد مرور أكثر من 6 أشهر من بداية السنة المالية، مشيداً في هذا الإطار بالدور الذي اضطلعت به لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى خلال مشاركتها في اجتماعات اللجنة المالية المشتركة، والتوافقات التي توصلت إليها مع نظيرتها بمجلس النواب، مقدراً الجهود التي بذلها أصحاب السعادة الأعضاء في هذا الجانب.

من جهته، رئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى خالد المسقطي بيّن أن اللجنة ناقشت خلال اجتماعها منفردة، ومن ثم اجتماعها بحضور وزير المالية، قرار مجلس النواب وأهم ما تمت إثارته من تساؤلات ومواقف، بالإضافة إلى الاستيضاحات التي سبق وأن تقدم بها أعضاء مالية الشورى بشأن بعض أبواب الموازنة، قبل أن تتخذ اللجنة رأيها بالتوصية بالموافقة على مشروع الموازنة العامة.

وأوضح أن مالية الشورى ملتزمة بالتوافقات التي تمت خلال اللجنة المالية المشتركة والتي عقدت بحضور ممثلي وزارة المالية وباقي الوزارات والهيئات الحكومية، وبالتالي فإن التقرير تم إعداده مبكراً في ضوء ما تم التوصل إليه، حيث رأت اللجنة بعد التشاور مع هيئة مكتب المجلس وأعضاء مجلس الشورى والحكومة ضرورة العمل على إنجازه في أسرع وقت ممكن، وهو ما تطلب من اللجنة عقد الاجتماع فور استلام قرار مجلس النواب.

وبيَّن المسقطي أن اللجنة المالية بمجلس الشورى قامت «بجهود استثنائية» خلال مناقشة مشروع الموازنة، وقدمت العديد من الاقتراحات التي تم الأخذ بها واعتمادها وبناء التقرير النهائي عليها، لافتاً إلى أن ما تم التوافق عليه ينسجم مع توجه اللجنة العام بانتهاج سياسة اقتصادية محافظة خلال المرحلة القادمة وصرف الاعتمادات بناءً على الأولويات التي تتبناها الحكومة والسلطة التشريعية بالتوافق، والتي ركزت بشكل أساسي على المحافظة على الخدمات العامة من إسكان وصحة وتعليم، مشدداً على ضرورة العمل بالاتفاق للوصول لآلية توافقية مشتركة بين السلطة التشريعية والحكومة لمناقشة إعادة توجيه الدعم من خلال لجنة تضم أعضاء من مجلس الشورى ومجلس النواب و الحكومة.

وقال المسقطي: «إن الوضع الحالي يتطلب من الجميع تبني قرارات قد تكون صعبه إلا أنها ضرورية للمحافظة على الاقتصاد الوطني، مع مراعاة الفئات الأقل مدخولاً في المجتمع، وفئات المعاقين والمتقاعدين من بينها، وهو ما دعا اللجنة المالية المشتركة للإصرار على دعم هاتين الفئتين في حدود المعقول والممكن؛ فالجميع يريد مكتسبات ويريد زيادة الإنفاق، ولكن يجب علينا أن ننفق في حدود إمكاناتنا وبما يتلاءم مع دخلنا القومي، وما لا يحمل الأجيال القادمة أعباء متراكمة من الدين العام»، مؤكداً أن أسعار النفط تثير المخاوف وزيادة الامتيازات تعني زيادة العجز والدين العام.

واعتبر المسقطي أن الموازنة كما أقرت من مجلس النواب «إنجازاً للسلطة التشريعية»، وخاصة أنها استطاعت أن تحافظ على استقرار الوضع المالي والاقتصادي في البحرين في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها العالم بعد الانخفاض الكبير في أسعار النفط، مفيداً بأن البحرن تعتمد بنسبة تقارب من 90 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي على النفط والمشتقات النفطية، وانخفاض الأسعار من 140 دولارا إلى 60 دولارا يؤثر بشكل كبير على وارداتها، فضلاً عن أن التقديرات الأولوية والقراءات للمستقبل المنظور تبين بأن الأسعار لن ترتفع بشكل متسارع، وخاصة في ظل المتغيرات التي يشهدها الإقليم والعالم، وهو ما يحتم على كل الاقتصادات المعتمدة على النفط اللجوء لتخفيض نفقاتها والتركيز على الأولويات في المشاريع.

وذكر رئيس اللجنة المالية بمجلس الشورى أن اللجنة المشتركة تمكنت من تخفيض العديد من الاعتمادات التي رصدت للوزارات والهيئات الحكومية بناء على نسبة أدائها للسنتين الماضيتين، فيما قامت بزيادة موازنة جهات أخرى مثل المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ووزارة الإسكان ووزارة الأشغال والشباب والرياضة للارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها هذه الجهات.

العدد 4683 - الجمعة 03 يوليو 2015م الموافق 16 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 7:29 م

      احم احم

      انا عندي اقتراح اذا مافي حلول لزيادة الانفاق وسد العجز في نفس الوقت ؟ انا اقترح انبند مجلس الشورى والنواب وحتى بعض الوزارات في حاله واحدة ؟؟
      اذا طلع في اكثر من حل غير التقشف والتخلي عن بعض المكتسبات ؟ اما اذا طلع في حل واحد بس بديل عن التقشف فالحق للشورى والنواب ام اذا طلع في اكثر من حل فمعناه مجلس الشورى والنواب مكلف للدولة وبدون فايدة ؟
      يا ايها المواطنون افلسنا والملك لله

    • زائر 3 | 3:33 م

      تقاعدكم ورواتبكم وتغطيتكم على الفساد هو سبب العجز

      الحين امتيازات المتقاعدين والمعاقين هي سبب العجز ... ما أجوف تكلمتوا عن تقاعدكم الغير مبرر وامتيازاتكم المبالغ فيها وصرفكم على ......والمال المهدور بسبب الفساد .. وأملاك الدولة المسروقة والتي كشفها المجلس السابق .. الحين بتقول لي ان العجز بسبب فئة المعاقين وو المتقاعدين .. والله مسخرة وقلة أدب

    • زائر 2 | 5:58 ص

      زائر

      الله كريم

    • زائر 1 | 10:59 م

      الله يفرج

      المشكله الكامنه في البلد هي ان من يعملون في القطاع العام يحصلون على إمتيازات بدون نتيجه مثلاً في وزارة الزراعة هورة عالي مؤجره على احد المواطنين وجميع العمال في الزراعة يحصلون على إمتيازات بلامردود مادي وكذلك الأشغال والبلديات يجب على الحكومه ان تستفيد من الأيدي العاملة لديها بدل الاستعانة بالشركات والمؤسسات لكي تحقق ربح أكبر واقل خسائر وكذلك وزارة الداخلية فالكثير من منتسبيها من الأجانب فعلى الحكومه ان توظف البحريني وعلى الجميع ان يسهم في بناء الوطن فبهذا نستطيع أن نوفر كثيرا من المال

اقرأ ايضاً