العدد 4688 - الأربعاء 08 يوليو 2015م الموافق 21 رمضان 1436هـ

واشنطن تقر بأنها متأخرة كثيراً في بناء قوة معارضة لقتال «داعش»

افتتاح مركز في أبوظبي لمواجهة الدعاية الإلكترونية للتنظيم

واشنطن، أبوظبي - رويترز، أ ف ب 

08 يوليو 2015

قالت الولايات المتحدة أمس الأول (الثلثاء) إنها متأخرة كثيراً في الخطط الرامية لبناء قوة معارضة سورية لقتال تنظيم «داعش» موضحة أن 60 مقاتلاً فقط يتدربون بعد أن أدى نظام فحص أميركي دقيق إلى تقليص عدد المجندين.

واستهل الجيش الأميركي برنامجه في مايو/ أيار لتدريب ما يصل إلى 5400 مقاتل في العام. واعتبر هذا الأمر اختباراً لاستراتيجية الرئيس باراك أوباما لجلب شركاء محليين لمحاربة المتطرفين وإبقاء القوات الأميركية بعيداً عن جبهات القتال.

وواجه برنامج التدريب صعوبات منذ البداية بعد استبعاد الكثير من المرشحين وتوقف البعض عن التدريب. وأدى مطلب أوباما بالتركيز على تنظيم «داعش» إلى تهميش شرائح كبيرة من المعارضة السورية التي تركز بدلاً من ذلك على قتال القوات الحكومية.

وكشف وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر عن العدد الصغير للمتدربين السوريين خلال جلسة لمجلس الشيوخ وأقر بأن العدد «أصغر بكثير مما كنا نأمل فيه في هذه المرحلة».

وقال كارتر أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ «سنعمل على نحو أفضل... وهذا العدد... 60... سيزيد بمرور الوقت» مضيفاً أن الولايات المتحدة تفحص سبعة آلاف متطوع محتمل.

وأقر البيت الأبيض أمس بأن عدد المتطوعين «ليس كافياً» لكنه قال إن الولايات المتحدة تتوخى الحيطة تماماً بشأن انتقاء الأفراد المشاركين في البرنامج التدريبي الذي يتم في مواقع في الأردن وتركيا.

وأشار منتقدو أوباما إلى هذه الأرقام على أنها دليل على فشل استراتيجيته ضد «داعش» في سورية والعراق. وانتقد الجيش الأميركي علانية بغداد لعدم تقديمها ما يكفي من المتدربين.

وقال رئيس لجنة القوات المسلحة السناتور جون مكين «لا يوجد سبب مقنع للاعتقاد بأن ما نفعله حالياً سيكون كافياً لتحقيق الهدف المنشود للرئيس بإضعاف أو تدمير تنظيم (داعش) في نهاية المطاف». واتهم مكين أوباما بأن لديه «قدراً مقلقاً من خداع النفس».

يأتي ذلك فيما أطلقت الإمارات والولايات المتحدة أمس في أبوظبي مركزاً مكلفاً مواجهة الدعاية الإعلامية لـ «داعش» على الإنترنت، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

وقالت الوكالة إن المركز الذي أطلق عليه اسم «صواب» هو «مبادرة تفاعلية للتراسل الإلكتروني تهدف إلى دعم جهود التحالف الدولي في حربه ضد تنظيم داعش».

وسيعمل المركز على تسخير وسائل التواصل الاجتماعي من أجل «تصويب الأفكار الخاطئة» للتنظيم و «إتاحة مجال أوسع لإسماع الأصوات المعتدلة التي غالباً ما تضيع وسط ضجيج الأفكار المغلوطة التي يروّجها أصحاب الفكر المتطرف»، كما «دحض عقيدة داعش التي تقوم في جوهرها على الكراهية والتعصب».

العدد 4688 - الأربعاء 08 يوليو 2015م الموافق 21 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً