العدد 4690 - الجمعة 10 يوليو 2015م الموافق 23 رمضان 1436هـ

رئيس الوزراء الصربي يدين مجزرة سريبرينتسا ويعتبرها "جريمة فظيعة"

دان رئيس الوزراء الصربي الكسندر فوسيتش اليوم السبت (11 يوليو/ تموز2015) "الجريمة الفظيعة" التي وقعت في سريبرينيتسا، قبل توجهه الى البوسنة للمشاركة في إحياء الذكرى العشرين لتلك المجزرة التي يصفها القضاء الدولي بأنها إبادة.

وكتب فوسيتش الذي وصل إلى سريبرينتسا، في رسالة مفتوحة "لقد مضى عشرون عاما على وقوع الجريمة الرهيبة في سريبرينيتسا. ولا أجد الكلمات التي يمكن أن تعبر عن الحزن والأسف على الضحايا، أو عن الغضب حيال الذين ارتكبوا تلك الجريمة الفظيعة". لكنه لم يستخدم كلمة "إبادة".

وقد وصل فوسيتش اليوم السبت (11 يوليو/ تموز2015) إلى سريبرينتسا في شرق البوسنة للمشاركة في إحياء الذكرى. ولدى وصوله سخرت منه مجموعة من المشاركين في الحفل قبل ان يدخول الى هنغار ليوقع على كتاب التعازي. وتحدث مع أمهات ضحايا وصافحهن.

وأضاف رئيس الوزراء أن "صربيا دانت صراحة ومن دون لبس تلك الجريمة الرهيبة، ولا تشعر إلا بالاشمئزاز من الذين شاركوا فيها، وستواصل ملاحقتهم امام القضاء".

وقبل عشرين عاما، في تموز/يوليو 1995، وفيما أعلنت الأمم المتحدة سريبرينيتسا "منطقة محمية"، قتلت القوات الصربية البوسنية فيها حوالي ثمانية ألاف رجل وفتى مسلم، فارتكبت بذلك أسوأ مجزرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وكتب فوسيتش "من واجبي أن انحني أمام الضحايا، هذا تصرف يحدد لنا طريق المستقبل، ولا يمكن التضحية بهذا المستقبل المشترك (مع المسلمين) على مذبح أنانية شخصية أو وطنية، وهذا لا يمكن أن يحصل وسط كل هذه المدافن".

وتساءل رئيس الوزراء بعد ذلك "ماذا يتعين علينا القيام به حتى لا يتكرر ذلك؟"

وأجاب "نأمل، الحكومة الصربية تأمل، في العيش مع البوسنيين، والعمل سوية وإعادة الثقة في ما بيننا. وباسم صربيا، أتمنى للجميع مستقبلا زاهرا، وأنا مقتنع بأن هذه الأمنية هي أقصى ما يمكن أن نفعله حيال الماضي التعيس".

وأكد أن "يدي ممدودة وستبقى، بمعزل عن العقاب آو الثواب المحتملين. هذا واجبي حيال الذين قضوا" وحيال الذين يولدون ويمثلون المستقبل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً