العدد 4695 - الأربعاء 15 يوليو 2015م الموافق 28 رمضان 1436هـ

تسابق غربي لزيارة طهران... وأوباما يتحدى منتقدي الاتفاق النووي أن «يأتوا ببديل»

الرئيس الأميركي يتحدث أثناء مؤتمر صحافي في البيت الأبيض     - reuters
الرئيس الأميركي يتحدث أثناء مؤتمر صحافي في البيت الأبيض - reuters

تحدى الرئيس باراك أوباما أمس الأربعاء (15 يوليو/ تموز 2015) منتقدي الاتفاق النووي مع إيران أن يتقدموا ببديل قابل للتطبيق قائلاً إن الخيارين الحقيقيين الوحيدين هما اتفاق عن طريق التفاوض لكبح الطموحات النووية لطهران أو الحرب.

وقال أوباما لمنتقديه أثناء مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: «مالم أسمعه هو: ما هو البديل المفضل لديكم».

ومن جانبه، أعلن مكتب نائب المستشارة الألمانية وزير الاقتصاد سيغمار غابرييل أن الأخير سيزور إيران يوم الأحد المقبل مع وفد صغير من ممثلي قطاعات الاقتصاد والعلوم الألمانية».

كذلك، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس أنه ينوي زيارة إيران قريباً.


نائب المستشارة الألمانية ووزير الخارجية الفرنسي يعلنان عن زيارات لطهران

أوباما: الاتفاق النووي لن يزيل «الخلافات العميقة» مع إيران

واشنطن - أ ف ب

سعى الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأربعاء (15 يوليو/ تموز 2015) إلى تبديد المخاوف بشأن الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه بين الدول الكبرى وإيران بشأن برنامجها النووي وسط انتقادات شديدة، وقال إن «خلافات عميقة» ستظل ماثلة بين طهران وواشنطن.

ووسط مخاوف من أن تسعى واشنطن إلى التقارب مع عدوتها طهران بعد الاتفاق، قال أوباما «حتى مع التوصل إلى هذا الاتفاق، فستظل بيننا وبين إيران خلافات عميقة». وأكد أن إيران «لاتزال تمثل تحديات لمصالحنا وقيمنا»، مشيراً إلى «دعمها للإرهاب واستخدامها للجماعات الأخرى لزعزعة استقرار أجزاء من الشرق الأوسط».

وبعد يوم واحد من توصل الدول الكبرى إلى اتفاق مع إيران بعد نحو عامين من المفاوضات الهادفة إلى وقف امتلاك إيران قنبلة نووية، سعى أوباما إلى الدفاع عن الاتفاق في وجه المتشككين داخل بلاده وخارجها ممن يسعون إلى عرقلة الاتفاق. ويهدف الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس الأول (الثلثاء) بعد 18 يوماً من المحادثات الماراثونية في فيينا، إلى خفض برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات التي تشلّ اقتصاد طهران.

وأكد أوباما في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض «بهذا الاتفاق فإننا نقطع كل طريق ممكن أمام برنامج إيران النووي».

وأضاف «وسيكون برنامج إيران النووي خاضعاً لقيود شديدة لعدة سنوات. ومن دون هذا الاتفاق كانت السبل أمام برنامج إيران النووي ستظل مفتوحة». واعتبر أوباما أن إسرائيل محقة في قلقها بشأن سلوك إيران، إلا أنه أكد أن امتلاك إيران لأسلحة نووية سيكون أكثر خطراً.

وقال أوباما «لدينا خلافات كبيرة جداً مع إيران. وإسرائيل لديها مخاوف مشروعة بشأن أمنها فيما يتعلق بإيران». إلا أنه أكد على أنه لم تقدم أية جهة ولا حتى إسرائيل بديلاً أفضل من الاتفاق، وقال «جميع هذه التهديدات ستتضاعف إذا حصلت إيران على سلاح نووي». وأشار إلى أن واشنطن لا تسعى إلى «تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إيران» وقال «هل سنحاول تشجيعهم (الإيرانيين) على تبني نهج بناء أكثر؟ طبعاً، ولكننا لا نراهن على ذلك»، مضيفاً «بعكس الوضع في كوبا، نحن لا نقوم هنا بتطبيع العلاقات الدبلوماسية» مع إيران.

وأكد أوباما كذلك على أن لإيران دوراً في إنهاء الحرب الدامية في سورية. وشدد أوباما على أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع في سورية، إلا أنه قال إن إيران أحد اللاعبين المهمين في النزاع، وقال «أعتقد أنه من المهم أن يكونوا (الإيرانيون) جزءاً من هذا».

طرحت الولايات المتحدة أمس على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يصادق على الاتفاق النووي مع إيران، بحسب دبلوماسيين.

وهذا النص الذي يفترض أن يتم تبنيه مطلع الأسبوع المقبل، يصادق على اتفاق فيينا ويحل في الواقع مكان سبعة قرارات أصدرتها الأمم المتحدة منذ العام 2006 لمعاقبة إيران من خلال إجراءات هذا الاتفاق. ومن المفترض التصويت على هذا القرار «الإثنين أو الثلثاء»، حسبما أوضح دبلوماسي في مجلس الأمن.

ويفترض أن يكون التصويت مجرد إجراء شكلي لأن الاتفاق ومشروع القرار نفسه تم التفاوض بشأنهما في فيينا من قبل الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي نفسها (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، فرنسا، بريطانيا) إضافة إلى ألمانيا.

ويتضمن اتفاق فيينا أيضاً آلية تسمى «سناب باك» تتيح لمجلس الأمن إعادة فرض العقوبات في حال عدم التزام إيران بتطبيق الاتفاق.

في الأثناء، أعلن مكتب نائب المستشارة الألمانية وزير الاقتصاد سيغمار غابرييل أن الأخير سيزور إيران يوم الأحد المقبل. وقال متحدث باسم وزارة الاقتصاد إن غابرييل، الذي يزور الصين حالياً، سيتوجه إلى طهران في زيارة تستمر من يوم الأحد حتى الثلثاء «مع وفد صغير من ممثلي قطاعات الاقتصاد والعلوم الألمانية».

كذلك، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس أنه ينوي زيارة إيران قريباً. وقال فابيوس لإذاعة «أوروبا - 1» إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «دعاني من جديد أمس (أمس الأول). دعاني من قبل ولم أقبل. قلت له سأذهب إلى إيران وهذا يعني أنني سأذهب إلى إيران».

العدد 4695 - الأربعاء 15 يوليو 2015م الموافق 28 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 4:33 ص

      هذا اول الغيث

      الكــــلام وابذل له السلام فــإذا قابلت الإساءة بالإحســــان حصل فائدة عظيـمة ( فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنـــــــَهُ عَـدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) أي كأنــــــه قريـــب شفيق .

    • زائر 3 | 2:47 ص

      اوباما

      احترق وبداء يغلي بعدما ..اتفقت السعودية ان تشتري اسلحة من روسيا ..وان تنشأ مفاعل نووية بمساعدة روسية ..وتمويل كل هذه المشاريع من احتياطي المال الموجود في امريكا ..يعني يشلون فلوسهم من امريكا ويعطونها لروسية ..ضربة معلم

    • زائر 6 زائر 3 | 6:25 ص

      معلم يا بوتين

      روسيا راهنت على الحليف الايراني ودعمته كما دعمت سوريا.... على عكس الامريكان الي راهنوا على حلفاء وهميين يدعمون الارهاب.
      روسيا حاليا تطالب امريكا بإلغاء الدرع الصاروخي الدفاعي بشرق اوروبا لعدم وجود تهديد إيراني كما كانت تدعي أمريكا وخصوصا بعد الإتفاقية.
      انقلب السحر على الساحر

    • زائر 2 | 1:55 ص

      ايران تسير والكلاب تنبح

      قالها السيدحسن الله حفظه الله.
      ان جميع الدول التى ايدت الحظر ستركع اخيرا الى ايران.واليوم نشاهد ان كل الدول تتمنى ان تزور ايران.
      ايران تسير بخطوات ثابتة والكلاب من وراءها تنبح.

اقرأ ايضاً