العدد 4695 - الأربعاء 15 يوليو 2015م الموافق 28 رمضان 1436هـ

ميرزا: مراجعة شاملة لتعرفة الكهرباء والماء في القطاعات التجارية والصناعية والاستثمارية

أكد أن الدعم المقدم إلى قطاعي المخابز والصيد سيستمر بآليته الحالية

الاجتماع الحكومي الشوري المشترك أمس
الاجتماع الحكومي الشوري المشترك أمس

أكد اجتماع حكومي - شوري مشترك، تفهم الجانبين لأهمية استمرار تقديم الدعم للمواطنين البحرينيين القاطنين في مساكنهم الرئيسية والذين يمثلون شريحة المشتركين من ذوي الحساب المنزلي الواحد، وذلك وفق التعريفة المعمول بها حالياً.

فيما كشف وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا، خلال الاجتماع المنعقد أمس الأربعاء (15 يوليو/ تموز 2015): عن أن تعرفة استخدامات الكهرباء والماء في القطاعات التجارية والصناعية والاستثمارية، أي الاستخدامات غير المنزلية عموماً، ستخضع لمراجعة شاملة تقوم على أساس التدرج المعقول خلال مدة زمنية محددة وصولاً إلى استرداد قيمة التكلفة الفعلية والتي تشمل الإنتاج والنقل والتوزيع وصولاً إلى المستهلك.

وخلال الاجتماع، قدم الوزير ميرزا والفريق الفني المرافق عرضاً آخر عن إعادة توجيه دعم المشتقات النفطية من وقود الكيروسين والديزل، مؤكداً أن الدعم المقدم إلى قطاعي المخابز والصيد سيستمر بآليته الحالية، نظراً لارتباطهما المباشر بإنتاج وتوفير مواد غذائية رئيسية بالنسبة إلى المواطنين.

وخَلُص الاجتماع المشترك، إلى التوافق على مبدأ عام يتمثل في أهمية المضي قدماً في تنفيذ سياسة إعادة توجيه دعم المواد الغذائية والسلع الرئيسية على نحو يضمن وصوله حصراً إلى المواطن البحريني دون غيره من الأفراد والقطاعات الأخرى المستفيدة من السياسة المطبقة حالياً.

كما شدد المجتمعون، على ضرورة مراعاة وضع الحلول اللازمة لتجنب أية انعكاسات اجتماعية أو اقتصادية قد تنتج جراء تطبيق أي قرار يندرج تحت هذه المبادرة الوطنية الهادفة إلى تحسين الوضع المالي للدولة. وكان مجلس الشورى برئاسة النائب الأول لرئيس المجلس جمال فخرو، قد استضاف وفداً حكومياً مكوناً من وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا، ووزير شئون مجلسي الشورى والنواب غانم البوعينين، وعدد من كبار المسئولين من الوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة، وذلك للتشاور وبحث تفاصيل التوجهات الخاصة بملف إعادة توجيه دعم مواد الطاقة والممثلة في الكهرباء والماء والديزل والكيروسين. وفي مستهل الاجتماع، اعتبر فخرو أن الاجتماع، يعبر عن خطوة إيجابية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مسبقاً في اجتماعات اللجنة الوزارية للشئون المالية وضبط الإنفاق ولجنتي الشئون المالية والاقتصادية بمجلسي الشورى والنواب، فضلاً عما يمثله من تأكيد لمساعي الحكومة للالتزام ببرنامج عملها والذي نص على إعادة توجيه الدعم الحكومي لمصلحة الفئات والقطاعات المستحقة من المواطنين مع ضمان المحافظة على التنافسية المحلية لتكلفة السلع والخدمات.

كما أشار إلى أن مرجعية عمل اللجنة تقوم على مناقشة التفاصيل المتعلقة بالمبادرات التي تعتزم الحكومة تنفيذها والخاصة بسياسات تطوير الوضع المالي واستدامة تمويل الموازنة العامة للدولة، وتوجهات تقليل الحاجة إلى الاقتراض عن طريق إعادة توجيه الدعم الحكومي للسلع والمواد وفق آلية تضمن وصوله إلى مستحقيه من المواطنين، وعن طريق تطبيق مبدأ استرداد الكلفة للخدمات الحكومية. بدورهم، شدد أعضاء مجلس الشورى على أهمية مراجعة آليات تحصيل المستحقات والمتأخرات بما يضمن سدادها في أوقاتها، وكذلك الأخذ بمبدأ «من يستهلك أكثر يدفع أكثر».

في السياق ذاته، قال وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا: «إن الهدف من بحث هذه الرؤية كمبدأ أساسي هو تأكيد وضمان عدم تأثر المواطن البحريني في مسكنه الرئيسي، وذلك إيماناً من الحكومة بأهمية الحفاظ على استقرار الأسرة البحرينية في مسكنها، كونها تعد أحد أركان وأسس التنمية المستدامة. وأوضح أن المساواة والعدالة الاجتماعية تقتضي من السلطتين التشريعية والتنفيذية التوافق على دعم المواطنين من ذوي المداخيل الدنيا والمتوسطة وليس الاستمرار في دعم الأفراد والقطاعات غير المستحقة للدعم من جهة، ومن جهة أخرى فإن جميع الخطوات والمبادرات التي تعتزم الحكومة تنفيذها في هذا الصدد تسعى في مجملها إلى تحسين الوضع المالي واستدامة تمويل الموازنة العامة للدولة، وهو ما سيؤدي بالتالي إلى تقليل الحاجة إلى الاقتراض وما سيخلفه هذا الأمر من آثار إيجابية على مستويات العجز على المدى المتوسط والبعيد.

إلى ذلك، طالب أعضاء مجلس الشورى الفريق الحكومي بتوفير دراسات علمية تبين حجم الآثار التي ستترتب على سياسة إعادة توجيه الدعم إجمالاً من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية، كأثرها على الأفراد من المواطنين، والعمالة الوافدة والمقيمين، وأثرها على القطاعات التجارية والاستثمارية من مصانع ومؤسسات وشركات صغيرة ومتوسطة. وفي هذا الصدد، تم خلال الاجتماع استعراض دراسة أجرتها جامعة البحرين بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز للتعرف على تأثير رفع سعر الديزل محلياً على الاقتصاد الوطني ومستوى المعيشة والتي انتهت إلى أن رفع أسعار الديزل سيكون أثره طفيفاً، وأن معظم الانعكاسات ستكون غير مباشرة.

العدد 4695 - الأربعاء 15 يوليو 2015م الموافق 28 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 8:00 ص

      و ليش ما تفرض ضرائب على رواتب الأجانب ؟

      بدل رفع الدعم بالإمكان فرض ضرائب على رواتب غير البحرينيون

    • زائر 6 | 2:31 ص

      من ذوي الحساب المنزلي الواحد،العداد

      الحسابة بتفر العداد فر ويش قال ب 3فلس للوحدة الاستخدام المنزلي من 1-3000 وحدة ب3 فلس ومن3001-5000 ب9 فلس ومن 5001- فمافوق 16 فلس و الحساب المنزلي الواحد،معناته يطوف ال5001 معناته كاننا محلات تجارية .

    • زائر 5 | 2:09 ص

      صباح الخير.

      نشتري جنريترات من اللحين!؟

    • زائر 4 | 1:44 ص

      الى اين نذهب ؟

      شكلكم بترجعونه للعصر الحجري بدون مكيفات ولامصابيح ولاشركات ولامحلات تجارية والنوم بعد صلاة العشاء مباشره ولكي تواكب التطور في البلد يجب ان تعيش انت والعائلة في غرفة واحدة .

    • زائر 2 | 1:07 ص

      بعد ما تم سرقة البلد وتدمير مصادره

      ردوا الى المواطن والتاجر لسلب ما تبقي وتغطية لفشلهم طوال طفرة النفط. ولم يفكروا أبدا في مصادر دخل اخرى غير راتب المواطن والتاجر. ياله من فشل

    • زائر 1 | 10:29 م

      المواطن هو المتتضر في النهايه

      المتتضر في النهايه هو المواطن
      سوف يرفع المسثمر الاسعار على
      المواطنيين نتيجة خسائر الكهرباء والنفط

اقرأ ايضاً