العدد 4697 - الجمعة 17 يوليو 2015م الموافق 01 شوال 1436هـ

الأمانة العامة لـ «النواب»: الشكاوى المرفوعة تجاوزت حرية الرأي والتعبير المكفولة وخالفت القانون

منتدى نيابي لمواقع التواصل الاجتماعي قريباً... وأبوابنا مفتوحة للجميع

أكدت الأمانة العامة لمجلس النواب، أن مجموعة الشكاوى «القليلة» التي رفعها المجلس ضد عدد من مسيئي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، قد تجاوزت الحق الأصيل في حرية الرأي والتعبير المكفولة دستوريا، والتي يعد تعزيزها والدفاع عنها من صميم عمل المجلس، لتصل إلى أفعال يجرمها القانون، حيث طالت أعضاء المجلس بالسب والشتم والتشهير غير القانوني، وذلك عبر قذفهم في أشخاصهم والتعرض لأمهاتهم وأعراضهم وأهاليهم، وغيرها من ممارسات القذف والإساءة المنافية لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وما تربى عليه أهل البحرين الكرام من أخلاق حميدة، ولا تعبر عن شيمهم الأصيلة، وعاداتهم وتقاليدهم العريقة، وليس من المناسب أن نشير في توضيحنا هذا للرأي العام، لمجموعة الكلمات والألفاظ والعبارات المسيئة بالنص صراحة، وذلك من باب عدم نشر ما لا يليق عبر وسائل الإعلام، والاكتفاء بما هو موثق ومحفوظ في محاضر النيابة العامة والسلطات المختصة، فضلاً عن كونها موجودة وموثقة في عدد من مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض الحسابات الشخصية لعدد من المغردين.

وأوضحت الأمانة العامة بأن أبواب مجلس النواب كانت وما تزال مفتوحة للجميع، والمجلس يرحب بكافة الآراء والملاحظات والنقد المسئول، كما أن رئيس المجلس أحمد الملا يستقبل في مكتبه يوميا جموعا من المواطنين والضيوف لبحث عدد من المواضيع العامة والخاصة، والأبواب مفتوحة لجميع من يرغب أن يلتقي بالرئيس أو الأعضاء، سواء في المجلس أو في المكاتب الخاصة للنواب، أو من خلال وسائل الاتصال والتواصل المعروفة والمعلنة.

وأضافت الأمانة العامة أن مجموعة الشكاوى التي تم رفعها للنيابة العامة يتم رصدها من الجهاز الإعلامي بالأمانة العامة، ثم يتم دراستها أولا في هيئة المستشارين القانونيين بالمجلس، وتخضع لفحص دقيق من رئيس هيئة المستشارين، للنظر فيما إذا كانت تعد من حرية الرأي والتعبير والنقد المسموح به، أو أنها تعد سبا وقذفا مما يعاقب عليه القانون، ومن ثم ترفع القضية بالمستندات إلى النيابة العامة للنظر فيها وفقا للإجراءات القانونية، وهي من تقرر بعد ذلك توصيف الموضوع، والذي يرفع بعد ذلك للقضاء لينظر فيه ويصدر حكمه، الذي نحترمه ونقدره أيا كان.

وشددت الأمانة العامة أن المجلس أو الأمانة العامة لا يتدخلان في عمل النيابة العامة التي تعد شعبة أصيلة من شعب السلطة القضائية، بحسب المادة الخامسة من قانون الإجراءات الجنائية، فالنيابة العامة هي الأمينة على الدعوى الجنائية، وهي التي تباشر التحقيق والاتهام وفقا لأحكام القانون، والمجلس إنما يرفع الشكوى إلى النيابة العامة عندما يرى أن ما يوجه إلى المجلس بوصفه مؤسسة دستورية أو لأعضائه، يشكل جريمة من جرائم القذف والسب، بحسب أحكام قانون العقوبات، ثم يأتي دور النيابة العامة في ممارسة دورها وفقا لأحكام القانون ودون أي تدخل من المجلس، فالنيابة العامة هي التي تتصرف في الدعوى بناء على الاستدلالات التي تقوم بها، فيما المجلس يمارس حقه القانوني في إخطار النيابة العامة بمن يسيء إليه، حاله حال الشخصيات الأخرى الطبيعية أو الاعتبارية، لأن القانون يحمي الجميع، نوابا ومواطنين، وهنالك جهة قضائية مستقلة، هي التي تقوم بتطبيق القانون بعدالة على الجميع، فالبحرين بلد القانون والمؤسسات، وليست بلد الفوضى والتجاوزات.

وأعربت الأمانة العامة لمجلس النواب في هذا الصدد عن تقديرها الرفيع للتعاون الإيجابي والجهود الكريمة والمتابعة الحثيثة التي قامت بها النيابة العامة، ووزارة الداخلية، والإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني بوزارة الداخلية، من أجل تطبيق القانون، واحترام السلطة التشريعية في مملكة البحرين.

وأشارت الأمانة العامة إلى أن مجلس النواب يدعم كافة أساليب حرية الرأي والتعبير المسئولة والقانونية، في نقد الأداء من الناحية الإيجابية أو السلبية، وهذا حق مشروع كفله الدستور، وعززه المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية في مملكة البحرين، كما أن رئيس المجلس دعا في تصريح له مؤخرا للتقييم الشعبي على الأداء النيابي، بهدف التطوير في العمل والأداء، وتعزيزا للمشاركة الشعبية، واحتراما للإرادة الحرة التي مارسها الشعب في انتخاب النواب، ولكن في الوقت ذاته ترى الأمانة العامة للمجلس أن البعض مازال مصرا على خلط الأوراق ومواصلة الأساليب الخاطئة، بين ممارسة حق حرية الرأي والتعبير في نقد الأداء، وبين ممارسة السب والإساءة والتطاول على الأعضاء وأهاليهم، وهو الأمر الذي لن نسمح به، وسنستخدم حقنا القانوني والحضاري الذي كفله الدستور، وسنلجأ للقضاء، وسنحترم قراره وحكمه.

وأوضحت الأمانة العامة أنه مما يؤسف له أن يواصل البعض في محاولات الإساءة غير القانونية للمؤسسة التشريعية وبأساليب غير مشروعة، للقيام بالتحريض، ونشر ما يثير مشاعر الإحباط والاستياء، عبر استخدام معلومات مغلوطة وغير موضوعية، بغية تشويه صورة ومكانة السلطة التشريعية، من أجل خدمة أجندات خاصة، مما يعد مخالفاً لمبدأ الإنصاف والأمانة.

كما أكدت الأمانة العامة أن المجلس لن يذخر جهداً وسيتصدى بكل حزم لمن تسول له نفسه الإضرار بالوطن والمشروع الإصلاحي والمسيرة الديموقراطية التي يرعاها حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وذلك باسم حرية الرأي والتعبير، الأمر الذي لا يصح أن نقبل به إطلاقا، فنحن في دولة قانون ومؤسسات، والسلطة التشريعية والتي تعد أحد أهم ثمرات المشروع الاصلاحي، لن تسمح بمن يُمارس الإساءة، ثم يدعى أن ذلك من قبيل حرية الرأي والتعبير والديمقراطية، فمعيار الحرية المسؤلة المطبق دولياً وفق القوانين والممارسات والأعراف الديموقراطية العريقة واضح، ولا يقبل التأويل.

وبينت الأمانة العامة أن منهجية المجلس الجديدة هي التواصل مع المجتمع بكافة فئاته وقطاعاته، ومن أجل ذلك تم إطلاق مشروع «التواصل المجتمعي»، وتم عقد العديد من المنتديات الشبابية والرياضية والعمالية والصيادين والمرأة وذوي الإعاقة الخاصة، كما أن الأمانة العامة بصدد عقد منتدى نيابي لمواقع التواصل الاجتماعي في الفترة المقبلة القريبة، بهدف مد جسور التواصل والعلاقات الإيجابية، وبيان أساليب النقد المسئولة، وبحث كافة الأمور والمواضيع التي تسهم في ممارسة دعم عمل مواقع التواصل الاجتماعي وتعزيز حرية الرأي والتعبير الحضارية، وتبادل المرئيات والملاحظات، وتبني المقترحات والتوصيات، كما سيقام في الفترة القادمة منتدى للمتقاعدين ومنتدى للحقوقيين، وغيرها من المنتديات والبرامج، حيث تقوم فلسفة هذه الفعاليات للاستماع إلى المشاركين وأخذ ملاحظاتهم وتوصياتهم ومرئياتهم، ثم إحالتها إلى الحكومة الموقرة ومتابعة تنفيذها، إيمانا من المجلس بتعزيز الشراكة الشعبية في صنع القرار الوطني، وأخذ آراء المواطنين وأصحاب الاختصاص في الأمور التي تعنيهم مباشرة، من أجل إيجاد الحلول المناسبة، وتجاوز التحديات وخلق الفرص والمكتسبات.

ودعت الأمانة العامة كافة أصحاب ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف وسائلها، وجميع أصحاب الأقلام والأعمدة والكُتَاب في الصحافة البحرينية لنشر ثقافة المسئولية في النقد، والأمانة في العرض، والموضوعية في الحديث، والإنصاف في التقييم، وممارسة حرية الرأي والتعبير دون إساءة ولا تجاوز، ودون إضرار بالوطن ومؤسساته أو تطاول على الأشخاص وأهاليهم، تعزيزا للممارسات الصحيحية والسليمة، ومساهمة في رفع مستوى التعاطي والرقابة على أداء مؤسسات الدولة، وبهدف الإصلاح والتطوير من أجل صالح الوطن والمواطنين، وفق الأساليب الحضارية والقانونية والمحترمة.

ورحبت الأمانة العامة بتواصل الجميع معها، للاستفسار والاستعلام والاستيضاح، وإيصال أي ملاحظة أو شكوى أو رسالة معينة للنواب، وذلك من خلال عناوين وأرقام التواصل المعلنة عبر حسابات المجلس وأرقام الهواتف وغيرها من وسائل الاتصال، كما أن مكتب سعادة الأمين العام يرحب باستقبال ولقاء أي مواطن، للتواصل والتعرف على الآراء، والمساهمة بالمقترحات والمرئيات والملاحظات، التي من شأنها دعم العمل وتطوير الأداء في مجلس النواب، باعتباره بيتا لكل الشعب البحريني، في ظل المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية.

العدد 4697 - الجمعة 17 يوليو 2015م الموافق 01 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 8:22 م

      احم احم

      انا بجرب اتصل للنواب بعقد وياهم صفقة المليون او للحصول بعض المكاسب ولو اني اعرف ما منهم فايدة ولا يفهمون ولا يتفهمون لكن انجرب ؟
      يا ايها النواب جاكم الفرج

    • زائر 3 | 10:29 م

      عيدكم امبرك ياسدتي النواب اناموطن احتج مد يد العون منكم ساسدتي واحبي.

      انا موطن بحاجه الي مساعده فلا املك سكن وانا اعيش في غرفه بانت الشقوق فيهاء وهي لا تصلح للعيش الصحي ارجو مساعدتي فانا مضت علي اعوام اعني من ضيق شديد في العيش صحين ومعنوين وشكرن م ح م د .

    • زائر 2 | 10:16 م

      صباح الخير.

      البعض يمصخونها لما يغلطون على النائب لشخصه وليس لأدائه واهني من حق النائب انه يطالب بأخذ حق من اللي غلط عليه بطريقه ما تمس بحريه الرأي بأي صله.

    • زائر 4 زائر 2 | 10:04 ص

      كلام سليم

      .....

اقرأ ايضاً