العدد 4697 - الجمعة 17 يوليو 2015م الموافق 01 شوال 1436هـ

أوباما يدعو لإطلاق عملية سلام بين السعودية وإيران... ويؤكد: الاتفاق النووي لا يستهدف تغيير النظام

شبه الرئيس الأمريكي بارك أوباما خطوته بإتمام اتفاق تاريخي مع طهران للحد من البرنامج النووي الإيراني، بالسياسات الخارجية لاثنين من أبرز الرؤساء الأمريكيين السابقين وهما ريتشارد نيكسون ورونالد ريجان.

وقال أوباما فى مقابلة مع الكاتب الأمريكي البارز، توماس فريدمان، نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، الأربعاء الماضي، حسبما ذكر موقع اليوم السابع، إنه على الرغم من أن لديه الكثير من الاختلافات مع ريجان، لكنه معجب بإقراره بحقيقة أنه إذا كنت قادرا على التحقق من أتفاق مع إمبراطورية الشر التي كانت تسعى لدمارك بل تمثل تهديدا وجوديا لك فإن ذلك يستحق الإنجاز.

وأضاف أنه أيضا يرفض الكثير من نهج ريتشارد نيكسون، لكنه يفهم أن هناك آفاق واحتمال بأن الصين ربما تأخذ مسارا مختلفا.

وأعرب أوباما عن اعتراضه حيال فكرة أن القوى العالمية لم تستخدم كل ما لديها من نفوذ في التوسط في الاتفاق، واصفا تلك الانتقادات بأنها "مضللة". +الحكم على الاتفاق وطالب أوباما بعدم الحكم على الاتفاق النووي مع إيران، عما إذا كان الاتفاق سيغير إيران وينهى سلوكها العدواني تجاه بعض جيرانها العرب أو عما كان سيؤدى إلى انفراجة بين الشيعة والسنة.

وإنما النظر إليه فيما إذا كان سيمنع إيران من الحصول على سلاح نووي خلال السنوات الـ10 المقبلة وإذا كانت هذه النتيجة أفضل لأمريكا وإسرائيل وحلفائها العرب من أي بديل آخر على الطاولة؟ وأكد أوباما بالقول: "نحن لا نقيس الاتفاق بما إذا كان سيغير النظام داخل إيران ولا نفسيها بما إذا كنا سنحل جميع المشكلات المتعلقة بإيران أو القضاء على جميع أنشطتها الشائنة في جميع أنحاء العالم.. إيران لا يمكنها الحصول على سلاح نووي، هذا هو لب النقاش دائما. إيران لن يمكنها الحصول على سلاح نووي ونحن سنكون قادرين على تحقيق ذلك بتعاون كامل مع المجتمع الدولي ودون خوض حرب أخرى في الشرق الأوسط". عملية سلام بين السعودية وإيران وأشار أنه ربما حان الوقت للولايات المتحدة لإطلاق عملية سلام جديدة بين السعودية وإيران. فبعد كل شئ، فبدون تقليص التوتر بين الطرفين فإن أي تمكين لإيران سوف يزيد التوتر بين أولئك الغريمين التاريخيين اللذين تعمل الحرب الضروس بينهما على تمزيق المنطقة.

وكشف أن خلال لقائه قادة الخليج في قمة كامب ديفيد، مايو/ أيار الماضي، فإنهم كانوا واضحين في حديثهم عن السنة والشيعة قائلين: "نحن نعتبر أنفسنا أمم عربية، لسنا سنة وشيعة". بل قال العديد منهم "إن مواطنينا الشيعة هم كاملي المواطنة ويتم معاملتهم بعدل".

غير أن الرئيس الأمريكي أشار إلى أن القوى الطائفية التي تم إطلاق العنان لها تعمل على إذكاء الشر والتدمير في بعض البلدان مثل سوريا واليمن والعراق. ويرى باراك أوباما أن أفضل فرصة، على الأقل للحد من هذه الصراعات، هي دفع المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول العربية لمحادثات عملية مع إيران التي تقول "إن الصراع الذي نؤججه الآن يمكن أن يبتلعنا جميعا".

أوباما يشيد بدور بوتين في الاتفاق النووي

من جانب آخر أشاد الرئيس الأمريكي بدور روسيا في الاتفاق النووي مع إيران، وأوضح أنه تلقى اتصالا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أسابيع للحديث عن سوريا.

وردا على سؤال فريدمان هل كان بوتين عاملا مساعدا أم عائقا في التوصل لاتفاق، قال: "ساعدت روسيا على دفع الاتفاق.. لم أكن واثقا نظرا إلى خلافاتنا القوية مع روسيا حاليا بشأن أوكرانيا.. بوتين والحكومة الروسية فصلوا الأمر في طريقة فاجأتنى، ولم نكن لننجز هذا الاتفاق لولا استعداد روسيا للتضامن معنا والآخرين فى مجموعة 5+1 فى الإصرار على اتفاق قوى".

وخلص أوباما:"لقد شجعني أن السيد بوتين اتصل بي قبل أسبوعين للحديث عن سوريا. اعتقد أنهم شعروا بان نظام الأسد يفقد قبضته على مساحات أكبر من الأراضي داخل سوريا لصالح الميليشيات المتطرفة، وأن أفق استيلاء أولئك المتطرفين أو إطاحتهم النظام السوري ليس وشيكا ولكنه يصير خطرا أكبر وأكبر يوما بعد يوم.وهذا يوفر لنا فرصة لنقاش جدي معهم".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 10:17 ص

      لا اله الا الله

      اوباما المسيحي البعيد يصلح بين الدولتين المسلمتين الجارتين. عش رجبا ترى عجبا.

    • زائر 1 | 9:33 ص

      ولكنه أتفاق بمثابة سيف ذو حدين

      سيف ذو حدين

اقرأ ايضاً