العدد 4699 - الأحد 19 يوليو 2015م الموافق 03 شوال 1436هـ

«جبهة النصرة» تطالب بالإفراج عن سجينات في لبنان مقابل «عسكريين»

ديفيد كاميرون: على بريطانيا بذل المزيد لقتال «داعش» في سورية

طالبت جبهة النصرة التي تحتجز عدداً من عناصر الجيش وقوى الأمن اللبنانيين في جبال القلمون السورية، بالإفراج عن خمس نساء في السجون اللبنانية مقابل إطلاق سراح ثلاثة عسكريين مخطوفين منذ سنة.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها محطة «إم تي في» التلفزيونية اللبنانية أمس الأول (السبت) مع أمير «جبهة النصرة» في منطقة القلمون ابي مالك الشامي (المعروف أيضاً بأبي مالك التلي) على هامش زيارة سمحت بها الجبهة لعائلات العسكريين إلى أبنائها لمناسبة عيد الفطر.

ورافقت قناة «إم تي في» أفراد العائلات الذين عبروا الحدود من منطقة عرسال في شرق لبنان، عبر طريق غير شرعي وبعد الحصول على تصريح من قيادة الجيش اللبناني، إلى مكان احتجاز العسكريين الذي قالت المحطة إنه في «مغارة في جبال القلمون».

وبثت المحطة صوراً مؤثرة عن اللقاء بين الأهالي وامهاتهم وآبائهم وزوجاتهم وأولادهم الذي استمر حوالى ثلاث ساعات، اختلط خلالها العناق بالدموع.

وعلى هامش اللقاء، أجرى مراسل التلفزيون مقابلة مع أبي مالك الشامي الذي لم يظهر وجهه، بل كان في الإمكان فقط سماع صوته عبر الشاشة، قال فيها «إذا خرجت أخواتنا من السجون، إذا سلموني خمس أخوات، أكرمهم وأعطيهم ثلاثة شبان من العسكريين».

وسمى السجينات الخمس اللواتي يطالب بهن وبينهن جمانة حميد، وهي لبنانية من عرسال أوقفت في فبراير/ شباط 2014 بينما كانت تقود سيارة مفخخة، وسجى الدليمي وهي عراقية وزوجة سابقة لزعيم تنظيم «داعش» أبي بكر البغدادي، وقد أوقفت في نهاية العام 2014، وعلا العقيلي التي أوقفت في الفترة نفسها وهي زوجة أبي علي الشيشاني أحد قياديي «جبهة النصرة».

ووقعت في الثاني من أغسطس/ آب 2014 معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سورية ومن داخل مخيمات للاجئين في بلدة عرسال استمرت أياماً، وانتهت بإخراج المسلحين من البلدة، لكنهم اقتادوا معهم عدداً من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي.

وقتل الخاطفون أربعة من الرهائن ولا يزالون يحتفظون بـ 25 منهم، 16 لدى «جبهة النصرة» وتسعة لدى تنظيم «داعش».

وقال ابو مالك أمس «كنا نطالب بأسرى من سجن رومية (أكبر سجون لبنان). لم نعد نريد ذلك».

وأضاف أن بقية العسكريين المحتجزين لدى الجبهة سيفرج عنهم بعد أن يعود السوريون الذين هجروا من قرى في منطقة القلمون إلى بيوتهم، معتبراً أن على اللبنانيين «أن يتحملوا مسئولية تصرفات حزب الله».

وأضاف ابو مالك الشامي أن «المفاوضات شبه مقطوعة» مع السلطات اللبنانية بشأن العسكريين.

وبدا العسكريون في صحة جيدة، وقد أطلقوا لحاهم. وحصل اللقاء في خيمة طويلة.

وقال التلفزيون إن عناصر من «جبهة النصرة» واكبوا وفد الأهالي من الحدود حتى مكان الاحتجاز، وهي رحلة استغرقت ساعة ونصف الساعة، بحسب قول المراسل.

من جانب آخر، قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون في مقابلة أذيعت أمس الأحد (19 يوليو/ تموز 2015) إنه يريد أن تبذل بريطانيا المزيد لمساعدة الولايات المتحدة في القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في سورية.

وتشن بريطانيا ضربات ضد متشددي تنظيم «داعش» في العراق ولكن حتى الآن اقتصرت مشاركتها في سورية على تنظيم رحلات استطلاع جوية لجمع معلومات.

وفشل كاميرون في الحصول على موافقة البرلمان للقيام بإجراء عسكري ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد في العام 2013 لكنه طلب من أعضاء البرلمان دراسة ما إذا كان يجب أن تنضم بريطانيا الآن للضربات التي تقودها الولايات المتحدة ضد «داعش» في سورية.

وقال كاميرون لشبكة (إن.بي.سي) الأميركية «أود أن تبذل بريطانيا المزيد. عليّ دائماً أن أجعل البرلمان في صفي.

«نبحث ونناقش في الوقت الحالي بما في ذلك أحزاب المعارضة في بريطانيا ما يجب أن نقدمه. ولكن دون شك نحن ملتزمون بالعمل معكم من أجل تدمير الخلافة في البلدين» في إشارة إلى سورية والعراق.

وتقول مصادر حكومية إنه من المتوقع أن ينتظر كاميرون حتى بعد انتخاب حزب العمال المعارض رئيساً جديداً في سبتمبر/ أيلول قبل أن يسعى لإجراء تصويت جديد في البرلمان بشأن قصف سورية.

وقالت وزارة الدفاع يوم الجمعة إن طيارين بريطانيين ملحقين بقوات أميركية وكندية شاركوا في ضربات جوية في سورية ما أغضب بعض النواب الذين يقولون إن الحكومة ضللت البرلمان.

وفي كلمة يوم الإثنين سيقول كاميرون إن بريطانيا بحاجة أيضاً إلى بذل المزيد لمواجهة فكر التطرف بالترويج للمعايير البريطانية مثل الديمقراطية والحرية وحكم القانون وتحدي «نظريات التآمر» لجماعات مثل تنظيم «داعش».

وسيقول وفقاً لمقتطفات من كلمته نشرها مكتبه مقدماً «يجب أن نوقف تمجيد التطرف وخاصة تنظيم الدولة الإسلامية. هذه ليست حركة رائدة وإنما شريرة ووحشية ومقيتة أساساً».

وسيوجه تحذيراً لمن يفكرون في الانضمام لنحو 700 بريطاني يعتقد بالفعل أنهم سافروا إلى سورية والعراق.

وسيقول «أنتم وقود المدافع بالنسبة لهم. سيستغلونكم. إذا كنت فتى سيؤثرون على أفكارك ومعتقداتك... سيربطون قنابل في جسدك ويفجرونك. وإذا كنت فتاة سيسيئون معاملتك ويعاملونك كالعبيد. هذه هي حقيقة تنظيم الدولة الإسلامية المريضة والوحشية».

العدد 4699 - الأحد 19 يوليو 2015م الموافق 03 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:55 ص

      محرقي بحريني

      لو كان هؤلاء الجنود أسرائلين لما ترددت أسرائيل في أطلاق مئات الاسري اللبنانين لو مهما كانت جرائمهم في مقابلحريتهم ولكن في لبنان الجندي ليس لة قيمة نهائياً فهو مجرد دمية فقط

اقرأ ايضاً