خصصت وزارة الصحة ميزانية قدرها 3 ملايين و685 ألف دينار، وذلك لمناقصة اللقاحات التي شملت أيضاً اللقاحات التي أدخلت أو تم توسعة نطاقها منذ مايو/ آيار 2015.

وأكدت الوزارة في ردها على أسئلة «الوسط» أنها سنوياً تخصص ميزانية لمناقصات اللقاحات والأمصال والتطعيمات وأن الميزانية السنوية لمناقصة اللقاحات تتفاوت من عام لأخر وذلك على ضوء التغييرات بجدول التطعيمات الروتينية والفئات المستهدفة بكل لقاح، كما قد تتغير تكلفة التطعيم على ضوء الشركات التي يتم اختيارها من خلال الشراء الموحد مع دول مجلس التعاون وتحرص وزارة الصحة على توفير لقاحات ذات فاعلية وجودة وسلامة عالية من شركات معتمدة يتم اختيارها بصفة عامة من خلال المناقصة المشتركة مع دول مجلس التعاون.

وذكرت الوزارة أنها توفر كميات مختلفة من اللقاحات وذلك بحسب الفئات العمرية التي تحتاج إلى هذه التطعيمات، مشيرة إلى أن هذه الفئة هي الأطفال والبالغين وكبار السن وذوي الأمراض الأكثر عرضة لمخاطر الأمراض والمسافرين وغيرها، إذ إنه يتم تقديرها سنوياً من خلال معطيات تتعلق بإحصائيات الفئات المستهدفة بالتطعيم ومعدل المناعة المنشودة لهذه الفئة والكميات المتوفرة بالمخازن وتختلف الكميات من عام لأخر، وقد يكون بعضها لقاحات حية مُضعفة أو لقاحات غير حية.

وأشارت الوزارة إلى أنه يعطى الأطفال تطعيمات روتينية لعدة لقاحات، من لقاح شلل الأطفال والدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي ولقاح المستديمة النزلية نمط (ب)، كما يعطى لهم لقاح التهاب الكبد الوبائي (ب)، ولقاح التهاب الكبد الوبائي (أ)، كما تعطى جرعتان من لقاح الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف ولقاح النيموكوكل المدمج والروتا، وقد تم توسعة نطاق لقاح الجديري المائي المعروف «بأبو شنيتر» حيث كان يعطى سابقاً لذوي عوامل الاختطار ليتم إعطاؤه أيضاً روتينياً للأطفال في عمر عام و3 أعوام.

وأوضحت الوزارة أن طلبة المدارس أيضاً مشمولين في التطعيمات، إذ إنه تعطى جرعة منشطة من اللقاح البكتيري الثلاثي للتيتانوس والدفتيريا والسعال الديكي، كما يعطى لقاح التهاب الكبد الوبائي (أ)، وذلك لاستكمال تطعيمات الفئات التي لم تحصل عليه في الطفولة.

كما يعطى لقاح الإنفلونزا الموسمية والنيموكوكل للشباب ومن في عمر 50 عام فما فوق كما توجد لقاحات لكبار السن في عمر 65 فما فوق وغيرها من الفئات.

ولفتت الوزارة أن لديها خطة لتحصين البحرينيين من 19 مرضاً ومضاعفاتها، بحسب الدليل الإرشادي حول التطعيمات والأمراض المستهدفة لوزارة الصحة للعام 2015.

وذكرت أن معدلات التغطية بالتطعيم تجاوزت 95 في المئة للتطعيمات الروتينية للأطفال منذ عام 1997، وقد أثمر ارتفاع المستوى المناعي المجتمعي، إلى جانب الانخفاض الملحوظ في الأمراض المستهدفة بالتطعيم وبمراجعة إحصائيات الأمراض المعدية فقد تم التأكد من استمرارية عدم تسجيل أي حالة من حالات الكزاز الوليدي منذ العام 1984، وكذلك الخناق منذ عام 1982، أما عن شلل الأطفال فقد أسهم اللقاح في الحد من الإصابة حيث لم تسجل أي حالات بين العام 1982-1992 إلا أنه تم تشخيص حالتين في عام 1993، في الوقت الذي تعتبر فيه مملكة البحرين خالية من شلل الأطفال.

وشددت وزارة الصحة على ضرورة استكمال التطعيمات، مؤكدة سلامة ومأمونية وفاعلية هذه اللقاحات عموماً، مشيرة إلى أن هذه اللقاحات نجم عنها انخفاض ملحوظ في الأمراض المستهدفة بالتطعيم والتقليل من المراضة والوفيات الناجمة عنها، مبينة أن ذلك ما كان يتحقق لولا الدعم من المسئولين وصناع القرار وتوفير الموارد والكفاءات والوعي المجتمعي وتضافر الجهود بين مختلف القطاعات بالمملكة.

وأوضحت بأن برنامج التمنيع الموسع بمملكة البحرين من البرامج الرائدة والمميزة على المستوى الإقليمي والعالمي حيث لا تقتصر التطعيمات الروتينية على تطعيمات الأطفال بل إعطاء تطعيمات لليافعين من طلبة المدارس وتطعيمات للشباب وكبار السن على ضوء عوامل الاختطار لكل فئة بما فيها ذوي الأمراض المزمنة والمسافرين والحوامل وللعاملين في المهن التي تعرضهم لمخاطر الأمراض المعدية وللقاطنين في دور رعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم، مشيرة إلى أن وجود برامج لتطعيم كبار السن ممن بلغوا 50 عاماً فما فوق، وكذلك مرضى السكري، والقلب، والمصابين بأمراض الكبد المزمنة والقصور والفشل الكلوي. وتستهدف الخطة أيضاً المصابين بالأمراض التنفسية المزمنة، ومرضى فقر الدم المنجلي، ومن لديهم قصور في وظيفة الطحال أو من استئصل طحاله. وتمتد الخطة لتمنيع الأشخاص الذين زرعت لهم قوقعة في الأذن، ومن لديهم قصور في المناعة، والمصابين ببعض أنواع السرطانات.