العدد 4703 - الخميس 23 يوليو 2015م الموافق 07 شوال 1436هـ

أوباما يعود إلى ارض أجداده في كينيا وسط إجراءات أمنية مشددة

يصل الرئيس الأميركي باراك اوباما اليوم الجمعة (24 يوليو/ تموز 2015) إلى كينيا ارض أجداده في زيارة محاطة بإجراءات أمنية مشددة في هذا البلد الذي يعاني من هجمات تشنها حركة الشباب الإسلامية الصومالية.

ويقوم اوباما الذي غادر الولايات المتحدة عند الساعة 00,28 تغ على متن الطائرة الرئاسية باول زيارة له إلى مسقط راس والده منذ توليه مهامه الرئاسية.

ومن المقرر أن يلقي اوباما كلمة خلال القمة العالمية لرواد الأعمال، كما سيجري محادثات مع نظيره الكيني حول القضايا الاقتصادية والأمنية واحترام حقوق الإنسان.

وصرح اوباما في واشنطن الأسبوع الماضي "رغم التحديات العديدة فافريقيا تتمتع بدينامية غير معقولة وهي إحدى الأسواق الأسرع نموا في العالم بينما السكان ابدوا قدرة كبيرة على التحمل والصمود".

وأضاف "الفرص في أفريقيا استثنائية وعلينا كسر الأنماط والحواجز".

وستفرض السلطات إغلاقا تاما على قسم من العاصمة نيروبي كما سيغلق المجال الجوي الكيني عند وصول اوباما الجمعة ومغادرته مساء الأحد عندما سيتوجه الى اثيوبيا حيث مقر الاتحاد الإفريقي.

واعلن قائد شرطة العاصمة بنسون كيبوي ان عشرة آلاف شرطي إي ربع قوات الشرطة الوطنية سيتم نشرهم في العاصمة.

وتشكل حركة الشباب الإسلامية الصومالية التي شنت هجمات كبيرة في كينيا على غرار المجزرة في مركز ويست غايت التجاري في نيروبي والتي راح ضحيتها 67 قتيلا في 2013، مصدر القلق الاساسي على الصعيد الامني.

وتشهد كينيا منذ اسابيع حماسا متزايدا حول الزيارة التي تعتبر محفزا للاعمال التجارية.

وصرح الرئيس الكيني قبيل الزيارة "لا حاجة لاقول لكم الى اي حد ننتظر هذا اليوم بفارغ الصبر ونامل ان يكون استقبالنا له مميزا".

من جهته، اعتبر حاكم منطقة العاصمة ايفانز كيديرو ان الزيارة "بمثابة تصويت على الثقة لمدينتنا وبلدنا".

واطلق كيديرو حملة كبيرة لتحسين العاصمة حيث تم تنظيم الشوارع وبناء العديد من الارصفة في الاسابيع الماضية.

واذا كان اوباما يعتبر بمثابة بطل في كينيا الا ان عددا كبيرا من السكان اعربوا عن خيبة املهم لانه انتظر طويلا قبل ان يقوم بهذه الزيارة الرسمية.

وهذه "العودة الى ارض الاجداد" تعرقلت لفترة طويلة بسبب اتهام المحكمة الجنائية الدولية للرئيس الكيني اوهورو كينياتا بارتكاب جرائم ضد الانسانية نظرا لدوره في اعمال العنف التي تلت الانتخابات في نهاية 2007 ومطلع 2008.

واسقطت هذه الملاحقات في كانون الاول/ديسمبر بسبب عرقلة من قبل الحكومة الكينية، كما قالت مدعية المحكمة الجنائية الدولية، مما فتح الطريق لهذه الزيارة الرئاسية.

الا ان كينياتا اكد ان نائبه المثير للجدل وليام روتو والذي لا يزال ملاحقا من قبل المحكمة الجنائية الدولية سيكون حاضرا في اللقاءات مع اوباما.

وعند سؤال كينياتا حول حقوق المثليين، اعلن ان الامر "لا يطرح مشكلة للسكان وانه ليس واردا ابدا على جدول" المحادثات مع اوباما.

واوضح ان "مكافحة الارهاب هي الموضوع الاساسي. لقد عملنا بتعاون وثيق مع الاجهزة الاميركية".

واضاف ان "الفقر وتحسين الوضع الصحي للسكان والتعليم والامن والطرقات، هذه هي اولوياتنا".

ومن المفترض ان تركز المحادثات على مكافحة الارهاب خصوصا وان نيروبي تعرضت في العام 1998 لهجوم دام لتنظيم القاعدة استهدف السفارة الاميركية واوقع224 قتيلا.

وحذر ريتشارد توتاه الخبير في شؤون الامن والارهاب المقيم في نيروبي ان "الرئيس الاميركي هدف ثمين جدا لذا فان اي هجوم او حتى محاولة هجوم سيجذب الانتباه لحركة الشباب".

ووصل مئات العناصر الامنيين الى كينيا في الاسابيع القليلة الماضية. وذكرت تقارير وسائل الاعلام الكينية ان ثلاثة فنادق، هي سنكارا وفيلا روزا كمبنسكي وانتركونتيننتال، تم تفتيشها من قبل رجال الاستخبارات.

وقال عبدالله هالخي المحلل الامني الاقليمي ان "مستوى الانتشار الأمني خانق".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً