العدد 4707 - الإثنين 27 يوليو 2015م الموافق 11 شوال 1436هـ

طائرات التحالف العربي تقصف خطأً قوات يمنية موالية للحكومة والحصيلة 12 قتيلاً

يمنيون يتكدسون في الجزء الخلفي من شاحنة بسبب نقص الوقود - reuters
يمنيون يتكدسون في الجزء الخلفي من شاحنة بسبب نقص الوقود - reuters

قصفت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية «خطأ» أمس الإثنين (27 يوليو/ تموز 2015) مواقع لقوات موالية لحكومة عبدربه منصور هادي المعترف بها دولياً في جنوب اليمن ما أدى إلى سقوط 12 قتيلاً في اليوم الأول من هدنة تستمر خمسة أيام وتهدف إلى تسهيل المساعدات الإنسانية.

وقالت مصادر عسكرية في القوات الموالية للحكومة إن الغارات أصابت مواقع لهذه القوات في محيط قاعدة العند التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون في محافظة لحج.

وأضافت أن هذه المواقع تقع في التلال المطلة على قاعدة العند في المنطقة القريبة من ردفان.

وقال أحد قادة القوات الحكومية لوكالة «فرانس برس» إن طائرات التحالف شنت غارتين في جبل الزيتون ما أدى إلى «مقتل 12 مقاتلاً وجرح ثلاثين آخرين».

وتأتي هذه الغارات في اليوم الأول من هدنة تستمر خمسة أيام أعلنها التحالف الذي حذر في الوقت نفسه من أنه سيتصدى لأي تحرك للحوثيين وحلفائهم على الأرض.

وكانت هذه الهدنة من جانب واحد دخلت حيز التنفيذ منتصف ليل الأحد بالتوقيت المحلي للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين الذين يعانون منذ اندلاع النزاع قبل أربعة أشهر.

وفي مواقع أخرى في اليمن توقفت الضربات الجوية لكن المعارك مستمرة على الأرض في تعز ومحيط عدن جنوب البلاد.

وقال متحدث باسم «المقاومة» الشعبية في مأرب الشيخ صالح الأنجف لوكالة «فرانس برس» إن طائرات التحالف لم تشن غارات جوية. واتهم الحوثيون «بخرق الهدنة في الساعة الأولى إلا أن طيران التحالف لايزال ملتزماً بالهدنة حتى الآن».

وفي تعز، أكد عضو «المكتب الإعلامي للمقاومة» عبدالعزيز الصبري أن تعز «لم تعرف الهدنة إلا من طرف واحد وهو الطيران أما قوات الحوثي فلم توقف عملياتها». واتهم المتمردين بمواصلة عملياتهم العسكرية في منطقة جبل صبر.

وفي شمال عدن، استمرت الاشتباكات بين المتمردين والموالين ووقعت ثلاثة صواريخ كاتيوشا قرب المطار بعد الظهر من دون إصابات وفقاً لمصادر عسكرية.

ولم يحدد المتمردون الحوثيون موقفهم من الهدنة. لكن «رئيس اللجنة العليا للثورة» محمد علي الحوثي اكتفى بالقول إن «الأمم المتحدة لم تبلغنا بالهدنة».

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأحد بالهدنة الإنسانية داعياً الحوثيين إلى احترامها. وقال إنه «يحض» الحوثيين وحلفاءهم على «الموافقة (على الهدنة) والتزام الهدنة الإنسانية لما فيه خير جميع اليمنيين».

وطالب أطراف النزاع بـ «العمل بحسن نية طيلة فترة سريان الهدنة»، مؤكداً أن ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين «يجعل الالتزام بهدنة وإمكان تمديدها أمرين لابد منهما».

وطالب الأمين العام طرفي النزاع بـ «تعليق العمليات العسكرية خلال الهدنة وعدم استغلال الهدنة لنقل أسلحة أو الاستيلاء على أراضٍ». كما دعا المتحاربين إلى «إبداء أكبر قدر من ضبط النفس في حال حصول انتهاكات معزولة (للهدنة) وتجنب أي تصعيد».

كما طالب الأمين العام طرفي النزاع بـ «تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى كل مناطق اليمن» وكذلك إتاحة الوصول السريع والآمن لوكالات الإغاثة الإنسانية إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة. وأفادت وكالة «سبأ» الخاضعة لسيطرة الحكومة أن السلطات المحلية عقدت أمس الأول (الأحد) اجتماعاً مع منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية يوهانس فان در كلاف الذي يزور عدن للاطلاع على احتياجات البلاد. من جهته، قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء عدنان حزام إن هدنة مدتها خمسة أيام «ليست كافية لتلبية الحاجات الإنسانية» معرباً عن الأمل في التوصل إلى هدنة يحترمها المتحاربون.

العدد 4707 - الإثنين 27 يوليو 2015م الموافق 11 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً