ناقش اجتماع، عُقد صباح أمس الاثنين (27 يوليو/ تموز 2015) في مديرية أمن المحرق، مشكلة الكلاب الضالة في المنطقة ووضع خطة عمل مشتركة بين جميع الجهات الحاضرة لإنهاء هذه المشكلة في فترة زمن معينة. وعقد الاجتماع بحضور رئيس مركز شرطة محافظة المحرق العقيد فواز الحسن ورئيس مجلس بلدي المحرق محمد آل سنان ورئيس جمعية البحرين للرفق بالحيوان محمود فرج والرئيس التنفيذي للجمعية بول ديوك، بالإضافة لممثل عن شئون البلديات بوزارة الأشغال وممثل عن هيئة الثقافة والآثار.

وقال رئيس مجلس بلدي المحرق في حديث إلى «الوسط»: «إن الاجتماع كان لتحديد الجهة المسئولة وهي قانونياً وزارة الأشغال وشئون البلديات، وتوصلنا لآلية عمل مشتركة بين جميع الجهات المشاركة في الاجتماع وتم تحديد مصادر التمويل وخطة العمل ونقطة البداية».

وأضاف «بحسب الاتفاق سيحدد لاحقاً خط ساخن لتلقي الشكاوى بخصوص أماكن تواجد الكلاب الضالة، على أن يتم قبل التحرك؛ التنسيق مع جمعية البحرين للرفق بالحيوان ومديرية أمن المحرق وعليه سيتجه للموقع ممثلون عنهما مع فريق عمل تابع للمجلس البلدي وشئون البلديات مجهز بسيارتين مزودتين بأقفاص وأفخاخ لاصطياد الكلاب ومن ثم نقلها لمبنى العيادة البيطرية التابع لإدارة الثروة الحيوانية والتي سيكون دورها هو إخصاء هذه الكلاب ومن ثم إعادتها لبيئتها ما لم يشكل ذلك خطراً».

وجاء هذا الاجتماع بحسب آل سنان «بعد أن كثرت الشكاوى من المواطنين بخصوص انتشار الكلاب الضالة لدرجة أصبح البعض يخشى الخروج مساء، بالإضافة لشكاوى بخصوص أصواتها في المساء؛ ما يصعَب النوم على المواطنين القريبين منها. فجاءت مبادرة المجلس لهذا الاجتماع على خلفية هذه الشكاوى فكان الاجتماع الأول بمبنى مجلس بلدي المحرق قبل أن نواصله بهذا الاجتماع المثمر». مبرراً تواجد ممثل في الاجتماع عن هيئة الثقافة والآثار «لسبب وجود العديد من الكلاب الضالة في بيوت تراثية مهجورة تابعة لها. إذ تتخذ الكلاب هذه البيوت مأوى لها. وعليه تقرر في الاجتماع ومن بعد أخذ الموافقة من الهيئة وضع المصائد داخل هذه البيوت».

من جهته، أوضح رئيس جمعية البحرين للرفق بالحيوان محمود فرج أن «دور الجمعية في هذه الخطة سيكون رقابياً وسنعمل على التنسيق مع جميع الجهات المشاركة في خطة العمل المتفق عليها لتزويدها بخبراتنا وطريقة عمل الأقفاص وكيفية التعامل المثالي مع الكلاب». مشيراً أنه اقترح تغييراً في الخطة بحيث «تستخدم الأقفاص بدلاً من عملية إطلاق الإبر المخدرة ذلك لأن الكلب قد يذهب بعيداً قبل أن يبدأ مفعول المخدر بالعمل فلا يتم الإمساك به. ووافق الحضور على المقترح واعتماده في الخطة».

وأشار فرج إلى أنه تم الاتفاق على «تشكيل لجنة بين الجمعية ومحافظة المحرق ومجلس بلدي المحرق ومديرية أمن المحرق والدفاع المدني لعمل جولات تفتيشية على الأماكن التي يتم فيها تربية الحيوانات، بغرض الاطلاع على أوضاعها وتقديم النصح والإرشاد بخصوص تعديل أوضاع الأماكن غير الملائمة لتربية الحيوانات. كما ستتم زيارة الكبائن التي تربى فيها الحيوانات على ساحل البسيتين وإلزام أصحابها على نقلها لأماكن أكثر ملاءمة لتربيتها». مختتماً بأنه تقرر، أثناء الاجتماع، مد جسور التعاون بين الجمعية ومديرية أمن المحرق فيما يخص المسائل المتعلقة بالرفق بالحيوان والحد من انتشار ظاهرة مصارعة الكلاب والديكة وإساءة معاملة الحيوانات واستغلالها سلبياً.