العدد 4711 - الجمعة 31 يوليو 2015م الموافق 15 شوال 1436هـ

العالم يُدين مقتل طفل فلسطيني وإصابة أسرته حرقاً على يد مستوطنين

قوات الأمن الإسرائيلية أثناء تفتيش منزل العائلة الذي أحرقه المستوطنون - AFP
قوات الأمن الإسرائيلية أثناء تفتيش منزل العائلة الذي أحرقه المستوطنون - AFP

قتل طفل فلسطيني عمره عام ونصف العام حرقاً وأصيب والداه وشقيقه بجروح، فجر أمس الجمعة (31 يوليو/ تموز 2015)، حين هاجم مستوطنون منزلهم في الضفة الغربية المحتلة وأشعلوا فيه النار، وأكدت السلطة الفلسطينية أنها ستقدم الملف اليوم (السبت) أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وحملت منظمة التحرير الفلسطينية حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «المسئولية الكاملة» عن مقتل الطفل، معتبرة أن الهجوم هو «النتيجة المباشرة لإفلات إرهاب المستوطنين من العقاب طوال عقود».

ورداً على مقتل الطفل الفلسطيني، اندلعت مواجهات أمس في أماكن مختلفة من القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية المحتلة من بينها تظاهرة في مدينة الخليل جنوباً أصيب خلالها شاب بالرصاص الحي في فخذه.

إلى ذلك، قُتل فتى فلسطيني آخر في غزة على يد القوات الإسرائيلية بعد اندلاع احتجاجات.


السلطة تقدّم اليوم ملف مقتل الجريمة إلى المحكمة الجنائية الدولية

غضب عارم يعم فلسطين بعد مقتل الطفل دوابشة حرقاً على يد مستوطنين

القدس المحتلة - أ ف ب

قتل طفل فلسطيني عمره عام ونصف العام حرقاً وأصيب والداه وشقيقه بجروح، فجر أمس الجمعة (31 يوليو/ تموز 2015)، حين هاجم مستوطنون منزلهم في الضفة الغربية المحتلة وأشعلوا فيه النار، وأكدت السلطة الفلسطينية أنها ستقدم الملف اليوم (السبت) أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وحملت منظمة التحرير الفلسطينية حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «المسئولية الكاملة» عن مقتل الطفل، معتبرة أن الهجوم هو «النتيجة المباشرة لإفلات إرهاب المستوطنين من العقاب طوال عقود».

أما نتنياهو فسارع لوصف الهجوم بـ «العمل الإرهابي»، فيما أكد وزير دفاعه موشيه يعالون أن الذين شنوا الهجوم وأضرموا النار «إرهابيون يهود».

وأعلن نتنياهو في بيان أنه أمر «قوات الأمن باستخدام كل الوسائل التي في متناولهم لتوقيف القتلى وإحالتهم على القضاء». وهو التزام كرره في مكالمة هاتفية نادرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أبلغه فيها أنه زار ريهام دوابشة (26 عاماً) والدة الطفل علي الذي قضى حرقاً، وأخاه أحمد وعمره أربع سنوات واللذين يعالجان في مستشفى في تل أبيب.

أما عباس فشكك في مسعى إسرائيل معاقبة مرتكبي الجريمة. وقال مساء أمس (الجمعة) في مستهل الاجتماع الطارئ للقيادة الفلسطينية في رام الله إن الحكومة الإسرائيلية «هي مسئولة مباشرة عن هذا العمل، هؤلاء مواطنوها وتعرفهم بالواحد وتستطيع أن تأتي بهم إلى عدالة حقيقية، وأشك أنهم سيقدمون لعدالة حقيقية».

وأكد عباس أن السلطة الفلسطينية ستقدم اليوم (السبت) ملف مقتل الطفل دوابشة أمام المحكمة الجنائية الدولية.

ورداً على مقتل الطفل الفلسطيني، اندلعت مواجهات أمس في أماكن مختلفة من القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية المحتلة من بينها تظاهرة في مدينة الخليل جنوباً أصيب خلالها شاب بالرصاص الحي في فخده.

كذلك، قال مصدر في الصليب الأحمر إن فلسطينياً أصيب بالرصاص الحي في مواجهات قرب بيرزيت. إلى ذلك اندلعت مواجهات عند حاجز قلنديا ومخيم الجلزون قرب رام الله وحاجز حوارة جنوب نابلس.

وقتل الطفل الفلسطيني علي دوابشة حرقاً حين هاجم مستوطنون منزلين في قرية دوما قرب نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة وأشعلوا فيهما النار، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وفر مرتكبو الاعتداء إلى مستوطنة قريبة، وفق ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية. وأصيب في الهجوم والد الطفل سعد ووالدته رهام وشقيقه أحمد وحالتهم خطيرة. وأفاد أطباء بأن الوالدة المصابة بحروق من الدرجة الثالثة على 90 في المئة من جسدها، والوالد المصاب على 80 في المئة من جسده والشقيق على 60 في المئة من جسده باتوا جميعاً يواجهون «خطر الوفاة». كما نقل جريح رابع أشارت بعض المصادر إلى أنه فتاة إلى المستشفى. وبالإضافة إلى نتنياهو زار الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين المستشفى حيث يرقد الضحايا.

وفي دوما لم يتبقَ من منزل دوابشة سوى الجدران إذ إن المنزل احترق بالكامل من الداخل، وبين الحطام تبقت بعض الصور المحترقة للعائلة والطفل علي، فضلاً عن بعض حاجياته.

وخارج المنزل كتبت عبارات «الانتقام» و «دفع الثمن» بالعبرية، ويأتي ذلك بعد يومين على هدم السلطات الإسرائيلية مسكنين قيد الإنشاء في مستوطنة.

وينتهج ناشطون من اليمين المتطرف الإسرائيلي ومستوطنون متطرفون منذ سنوات سياسة انتقامية تعرف باسم «تدفيع الثمن» وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية. وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون. ونادراً ما يتم توقيف الجناة.

وظهراً، شيع آلاف الفلسطينيين من بينهم رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدالله جثمان الطفل علي الذي لف بالعلم الفلسطيني. وهتف المشيعون «يا شهيد ارتاح ارتاح».

واعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن «لا يمكن فصل هذا الهجوم الوحشي (عن) حكومة تجسد ائتلافاً يعمل من أجل الاستيطان والفصل العنصري».

من جهتها، توعدت حركة «الجهاد الإسلامي» بأن الرد «لن يتأخر» وذلك خلال تظاهرة نظمتها في جباليا في شمال قطاع غزة.

ودعت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» إلى «إعلان الحرب على المستوطنين»، كما دعا تنظيم «لجان المقاومة الشعبية» إلى «ثورة غضب ضد الاحتلال ومستوطنيه».

وفي وقت سابق، دعت حركة «حماس» إلى «يوم غضب» وإلى «الرد بقوة وبكل أشكال المقاومة على هذا العدو الإسرائيلي وهذه الجرائم الصهيونية».

ودولياً، نددت الولايات المتحدة «بأشد العبارات» بـ «الهجوم الإرهابي الوحشي».

وفي بروكسل، طالب الاتحاد الأوروبي بـ «عدم التهاون» مع أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون.

من جهته، أعرب موفد الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادنوف عن «اشمئزازه» حيال الهجوم.

إلى ذلك، قال رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان في بيان إن «إعدام الطفل» يعتبر «جريمة بشعة تستدعي رداً استثنائياً وعاجلاً من المجتمع الدولي بتوفير الأمن والحماية للشعب الفلسطيني». من جانبها، حملت الحكومة الأردنية إسرائيل مسئولية هذه «الجريمة البشعة». وبحسب مدير حركة «السلام الآن» الإسرائيلية المعارضة للاستيطان يعاريف اوبنهايمر فإن هذا النوع من «الأعمال العدوانية بات يشكل آفة حقيقية». وندد بـ «التساهل التي تبديه الحكومة حيال أعمال العنف ضد الفلسطينيين وخطاب الكراهية».

العدد 4711 - الجمعة 31 يوليو 2015م الموافق 15 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 7:03 ص

      اسرائيل عدو صهيوني .

      ان اسرائيل كبيت العنكبوت قالها صاحب الوعد الصادق , اسرائيل هباء منثور , والجيش الخالي من الايمان بالله ورسوله من أضعف الجيوش , و ما بني على باطل فهو باطل . والحق له صاحب ونحن بنتظار صاحب الراية , وصاحب الفرج , وعلينا العمل بجانب الانتظار والتهيئة والاعداد . با أبا صالح , لقد طال الانتظار .

    • زائر 10 | 6:54 ص

      ماذا أعددنا للمواجهه ؟

      لنصرة المظلوم . أيها الناس أنصروا المظلومين ف الارض .

    • زائر 9 | 6:52 ص

      لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .

      انها القضية المركزية حقا , الى متى السبات ؟ الى متى ؟ متى تستيقظ الامة المنكوبة .

    • زائر 8 | 6:23 ص

      وين داعش

      وين داعش فلسطين تستغيث

    • زائر 3 | 1:36 ص

      حرقوه الصهاينه لان اسمه علي

      يخافون من اسم من دك حصونهم و قتل ابطالهم

    • زائر 2 | 11:36 م

      نتمنى أن يعم السلام بين الشعبين الفلسطيني و الإسرائيلي

      مثل هذه الحوادث الإرهابية الفظيعة تحتم على المعتدلين في الجانب الإسرائيلي و الجانب الفلسطيني التقدم إلى الأمام و أخذ زمام الأمور.
      لا إسرائيل قادرة على إزالة العرب و لا المسلمين قادرين على إزالة اليهود .... هناك اليوم 6 ملايين يهودي تربوا و عاشوا في فلسطين .... و هناك 5 ملايين فلسيطين موزعين بين الضفة و غزة و مخيمات اللاجئين.
      السلام هو الحل .... و العنتريات و الحروب لم تجلب إلا الخراب و الدمار.
      أعطوا السلام فرصة .... قد يعجبكم!

    • زائر 1 | 10:28 م

      العالم يُدين مقتل طفل فلسطيني وإصابة أسرته حرقاً على يد مستوطنين

      يدين ويدين منذ 1948 والعالم يدين ماذا حدث ؟ لاشيئ
      على من تعولون ؟ يجب الرد على هذا العدو الصهيوني من الفصائل الفلسطينية
      ياوسط ( اسمها العدو الصهيوني وليس اسرائيل )

    • زائر 4 زائر 1 | 2:02 ص

      إسمها إسرائيل و لا تستخدم مصطلحات إرهابية رجاءا.

      نعم إسرائيل و قاعدة على قلبكم بعد. خلاص بسكم لو بتحررون فلسطين حررتونها قبل 70 سنة .... خلاص الحين الإسرائليين صار عددهم 6 ملايين .. ولدوا و عاشوا في إسرائيل و لا يعرفون بلد غيرها .... بنو الجامعات و المستشفيات و المصانع و لديهم جيش من أقوى الجيوش في الشرق الأوسط .... تعلموا منهم على الأقل شلون جاؤوا من أوربا مشردين من غير وطن و استطاعوا أن يبنوا دولة تخضع لها دول أمريكا و أوربا.

اقرأ ايضاً