العدد 4712 - السبت 01 أغسطس 2015م الموافق 16 شوال 1436هـ

الجميع يقف ضد العنف

جميل المحاري jameel.almahari [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

في بيان أصدره كبار علماء البحرين تمت إدانة أعمال العنف كافة التي قد يرتكبها البعض ظناً منه أنها سبيل في تحقيق المطالب الشعبية، هذا النهج في إحقاق الحق مرفوض تماماً ليس من قبل علماء الدين فقط، وإنما من الجمعيات السياسية المعارضة كافة والشخصيات الوطنية وعامة الناس في البحرين.

البيان الذي أصدره العلماء «السيدجواد الوداعي والشيخ عيسى قاسم والسيد عبدالله الغريفي» في أعقاب التفجير الذي استهدف عدداً من رجال الأمن وراح ضحيته اثنان منهم، أكد أن «أعمال العنف والإرهاب التي أصبحت تهدد كل الأوطان والشعوب، مدانة ومجرمة شرعاً وقانوناً ومن كل العقلاء وكل الغيارى على الأوطان».

وشدد على أن «ما حدث في سترة وأودى بحياة عدد من رجال قوات الشرطة، وأصاب آخرين - بحسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية - عمل إجرامي، لا ينتج إلا الفتنة وتأزيم الأوضاع، ولا يؤدي إلا للعنف والعبث بأمن الوطن».

كما أدان الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان ومن داخل السجن عملية التفجير، داعياً إلى التمسك بالسلمية في المطالبة بالتحول الديمقراطي.

جميع الجمعيات السياسية المعارضة أصدرت بيانات أدانت فيها أعمال العنف والعنف المضاد ونددت بمن يقوم بمثل هذه الأعمال المتهورة التي لن تخدم تحقيق مطالب الشعب البحريني بقدر ما تضر بسمعة الحراك الشعبي وقضيته العادلة.

في بيانها أكدت جمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد» أن العنف يعتبر «مساساً وتشويهاً بالحراك السلمي الذي تناضل وفقه «وعد» وقوى المعارضة الوطنية من أجل تحقيق الأهداف المشروعة للشعب البحريني في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية».

بدوره،أدان قبل ذلك المنبر التقدمي الديمقراطي الدعوات التي صدرت إثر الاجتماع الذي عقد بين شخصيات بحرينية مقيمة في الخارج ومجلس الشورى الإيراني والداعية «لمرحلة الكفاح المسلح»، وأكد أن ذلك يعتبر «توجهاً خطيراً يتعارض تماماً مع دعوات الاستمرار في النضال السلمي وعدم جر البلاد لسيناريوهات من العف والعنف المضاد التي لا طاقة لبلادنا وشعبنا بها».

البيان نفسه يؤكد أن «المطالب الشعبية البحرينية لا يمكن العبث بها أو احتكارها لأي جهة كانت أو تحت أي مسوغ أو مبرر أو مسمى مهما كانت الجهة التي تتبناها».

لقد ذهب العشرات من الضحايا سواء من جانب من يقوم بمثل هذه الأعمال أو من قوى الأمن نتيجة أعمال عنف متهورة وغير مبررة تماماً، تقف غالبية الشعب البحريني ضدها ولا تجيزها بأي حال من الأحوال.

على من يقف وراء مثل هذه الأعمال أن يعيد حساباته، ويراجع أجندته، لكي لا يحمل أخطاءه غيره ممن لا يقرونه في أسلوب عمله ويحملهم جريرته، وفي المقابل على العقلاء في هذا الوطن أن يتخذوا من البلدان الأخرى التي دخلت في دوامة العنف والقتل والدمار مثالاً شاخصاً لكي نتجنب ما وصلت إليه، كما يجب على الجميع الاعتراف بحالة الاحتقان التي وصلت إليها البحرين ولا يمكن الخروج منها عن طريق الحل الأمني أو القضاء على القوى المعارضة، وإنما من خلال الحوار العقلاني والجاد لا لشيء، إلا لمصلحة البحرين بكل طوائفها وأعراقها، بموالاتها ومعارضيها.

إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"

العدد 4712 - السبت 01 أغسطس 2015م الموافق 16 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 12:47 م

      من البر

      رائع

    • زائر 12 | 5:24 ص

      التفجير

      لو ابوي معتقل و امي معتقلة و اخوي ميت و انا مطارد وولد عمي فقد عيونه وولد خالي جسمه كله شوزن وين بحس بالامان من "قوات الامن" على قولة الكاتب قوات اللاامن اكيد بفجر و على قولتكم بخرب

    • زائر 11 | 4:57 ص

      الحوار العقلاني لازم يكون مع ممثلي الشعب وليس مع ممثلي الطوائف

      إذا لم ينشئ الشعب جمعيات بديلة تضم جميع الأطياف والاتجاهات بهذا تحل الأزمة وسهل التفاهم والوصول للمشتركات بمشاركة الجميع وتزول كل الحواجز التي خلقتها الجمعيات المذهبية بين الشعب

    • زائر 14 زائر 11 | 2:36 م

      اذا

      اذا المشكله في الجمعيات وهي مافيدها شي حلوها مانبي جمعيات بالموليه واعطونا كل واحد بيت وراتب وافي وانهو الأزمه واحنا وياكم ودورو اللا يطلع واحنا وياكم اذا طلع بنسميه ارهابي مخرب اللا تحبون.

    • زائر 9 | 2:59 ص

      اكيد

      اي الكل لازم يوقف ضد العنف بس عاد اوقفوا طد العنف من اي طرف كان مو بس من طرف معين

    • زائر 6 | 2:11 ص

      ع

      عمك أصمخ

    • زائر 4 | 1:40 ص

      لماذا؟

      لماذا لا تسمى الأمور بمسمياتها الصحيحة!!! التفجير الذي تم يعتبر عمل ارهابي وليس " عمل متهور " واعتقد ان الجميع يتوافق.على هذه التسمية نظرا لما تمر به المنطقة من احداث.....

    • زائر 3 | 12:37 ص

      على الجميع أن يتخذوا من البلدان الاخرى التي دخلت في دوامة العنف والقتل

      والدمار مثالا شاخصا لكي نتجنب ما وصلت إليه شكراً للكاتب فعلاً هذا مايجب أن نأخذه درساً وعبرة ولاكن ماهو السبب الحقيقي لقتتال أبناء الوطن الواحد لماذا نتجنب سبب هذا الاقتتال وهو واضح كشمس أليست الطائفية والفتنة أليس من أوجد ها هي الأحزاب الدينية والمذهبية أليس هي من قسمة بلدانها مذهبيا

    • زائر 2 | 12:37 ص

      بيان علماء البحرين ؟

      مع الاحترام للجميع و لكن واضح جداً ان من وقت هذا البيان ليسوا علماء البحرين بل هم علماء طائفة واحدة في البحرين نفس الشيء اذا وقع فقط كم واحد من مشايخ السنه لا يمكن ان يكون بيان علماء البحرين

    • زائر 1 | 12:35 ص

      تيتي تيتي

      و فسر الماء بعد الجهد بالماء

اقرأ ايضاً