العدد 4715 - الثلثاء 04 أغسطس 2015م الموافق 19 شوال 1436هـ

أوباما سيذكر بغزو العراق والحرب الباردة للدفاع عن الاتفاق مع إيران

أعلن مسئول أميركي أن الرئيس باراك اوباما سيلقي خطابا اليوم الأربعاء (5 أغسطس/ آب 2015) يعتبر فيه المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني أهم قرار دبلوماسي اتخذته الولايات المتحدة منذ غزو العراق، وذلك في محاولة منه للدفاع عن الاتفاق الذي ابرم مع طهران.

وقال المسئول في البيت الأبيض طالبا عدم ذكر اسمه أن اوباما سيقول في خطابه أمام الجامعة الأميركية في واشنطن أن النقاش الجاري في الكونغرس حول الاتفاق الذي أبرمته إيران مع الدول الست الكبرى في فيينا في 14 يوليو/ تموز هو "أهم" نقاش يجريه المشرعون الأميركيون منذ صوتوا في 2002 لصالح قرار سلفه جورج دبليو بوش غزو العراق.

وسبق لاوباما وان قال مرارا أن ذلك التصويت كان خطأ فادحا جر الولايات المتحدة الى حرب دموية وعبثية استمرت ثماني سنوات.

وأوضح المسئول ان اوباما "سيشير إلى أن نفس الأشخاص الذين دعموا حرب العراق يعارضون اليوم (حلا) دبلوماسيا مع إيران، وان تفويت هذه الفرصة سيكون خطأ تاريخيا".

وإذا كان الرئيس الأميركي سيستخدم حرب العراق المكروهة شعبيا للتدليل على الخيار الواجب اتباعه في مسألة الاتفاق مع إيران، فهو لن يتوانى كذلك عن التذكير بجهود الرئيس الراحل جون اف كينيدي لوقف التجارب النووية.

وكان كينيدي ألقى قبل بضعة أشهر من اغتياله خطابا في نفس الجامعة التي سيتحدث فيها اوباما، دعا فيه الى السلام مع الاتحاد السوفياتي في مواجهة المخاوف من اندلاع حرب نووية بين القوتين العظميين.

وسبق لاوباما وان أكد مرارا أن البديل عن الاتفاق الحالي مع إيران هو عمل عسكري ضدها، الأمر الذي ندد بها معارضو الرئيس مؤكدين أن هذه المعادلة غير صحيحة وان البديل عن الاتفاق الحالي مع إيران هو اتفاق أفضل معها.

وسيصوت الكونغرس الأميركي قبل 17 ايلول/سبتمبر على مشروع قرار يرفض الاتفاق النووي الذي وقعته الولايات المتحدة والقوى الكبرى مع طهران. ومن شأن تبني قرار مماثل ان يمنع اوباما من تعليق العقوبات الأميركية بحق إيران بحسب ما ينص عليه الاتفاق.

ويشكل الجمهوريون غالبية في مجلسي الشيوخ والنواب، ويبدو ان تبني هذا القرار مضمون في مرحلة اولى. لكن اوباما سيلجأ عندها الى الفيتو، ولتجاوز ذلك على أعضاء المجلسين ان يصوتوا مجددا ويتبنوا القرار بغالبية الثلثين، وهو سقف يصعب تأمينه مع وقوف معظم الديمقراطيين إلى جانب الرئيس.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً