كشف مصدر أمني مسئول في الشرطة العراقية بنينوى أمس الأربعاء (5 أغسطس/ آب 2015) أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أقدم على إعدام طيار عراقي وناشط سياسي في الموصل (400 كيلومتر شمال بغداد).

وقال العميد ذنون السبعاوي إن «تنظيم داعش أقدم على إعدام اللواء الطيار فيصل حبو آمر قاعدة الحبانية الجوية سابقاً وهو من الضباط الذين كان لهم دور بارز خلال حرب الخليج الأولى». وأشار السبعاوي أن «داعش كان قد اعتقل الحبو منذ سقوط الموصل بيده من منطقة سكناه شرقي الموصل وأمر بعدم تسليم جثته لذويه».

وأضاف أن «تنظيم داعش أعدم الناشط في قائمة متحدون عايد غازي العبيدي بعد اعتقاله أيضاً من منزله في منطقة الوحدة شرقي الموصل منذ نحو عام، مشيراً إلى أن جثة العبيدي لم تسلم لذويه أيضاً». وكان التنظيم قد نشر ظهر أمس قوائم بأسماء ما يقارب ألفي معتقل في سجون «داعش» جرى إعدامهم على يد التنظيم ليتسنى لذويهم معرفة مصيرهم ولكن التنظيم لم يأمر بتسليم جثث المعدومين كونها سقطت في وديان تابعة للتنظيم.

إلى ذلك، أعلن الجيش العراقي أمس أنه أحبط هجوماً لـ «داعش» على تجمع للقوات العراقية فيما قتل سبعة من الجنود العراقيين في محافظة الأنبار. وقالت مصادر عسكرية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن آليتين عسكريتين يستقلهما انتحاريان من تنظيم «داعش» حاولا اقتحام تجمع لقوات الجيش العراقي في منطقة الهياكل جنوبي الفلوجة. وأشارت إلى أن أفراداً من الجيش أطلقوا النار بكثافة على الآليتين ما أسفر عن تدميرهما ومقتل من فيهما في الحال من دون وقوع خسائر في صفوف القوات العسكرية العراقية.

وأوضحت أن «داعش» هاجم موقعاً لقوات الجيش العراقي بالقرب من منطقة المضيق في ناحية الخالدية شرقي الرمادي وجرت اشتباكات بين الطرفين أدت إلى مقتل سبعة جنود وتدمير آلية عسكرية.

كذلك أفادت مصادر أمنية عراقية أمس بمقتل 13 من قوات الشرطة ومتطوعي «الحشد الشعبي» وإصابة تسعة آخرين بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت تجمعاً للقوات العراقية بمحافظة ديالى.

في إطار متصل، دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أمس المجتمع الدولي إلى المساهمة الفاعلة بزيادة المنح المقدمة للعراق بالسرعة القصوى. وقال الجبوري، في تصريح صحافي: «نحن نثمن موقف الولايات الداعم للعراق وذلك من خلال زيادة الدعم المقدم لإغاثة وإيواء النازحين حيث قدمت منح للعراق بلغت نحو 62 مليون دولار كمساعدات إنسانية للذين تضرروا من العنف».

وأضاف: «ندعو المجتمع الدولي وكافة دوله الأعضاء ومنظماته الإنسانية والإغاثية إلى تقديم مساهمات فاعلة بزيادة المنح المقدمة للعراق وأن يتم تقديمها بالسرعة القصوى، وعقد مؤتمر دولي لدعم العراق من أجل زيادة المنح المقدمة للنازحين وإمكانية أن يكون المؤتمر برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأن يقام بإحدى الدول العربية وأن تساهم هذه الدول بتقديم معونات إنسانية وإغاثية عاجلة».