العدد 4716 - الأربعاء 05 أغسطس 2015م الموافق 20 شوال 1436هـ

ديمقراطيون أميركيون: الاتفاق مع إيران سينجو من مراجعة الكونغرس

قال ديمقراطيون إنهم سيحصدون ما يكفي من الأصوات لضمان نجاة الاتفاق النووي مع إيران من مراجعة سيجريها الكونغرس رغم إعلان السناتور الديمقراطي البارز تشاك شومر أنه سيصوت برفضه.

وقال متحدث باسم السناتور، ديك ديربن المؤيد للاتفاق أمس الأول (الجمعة) إن الديمقراطيين ما زالوا واثقين في قدرتهم على صد محاولات الجمهوريين إحباط الاتفاق الشهر المقبل.

وأضاف المتحدث بن مارتر "هناك قوة دافعة وراء هذا الاتفاق كما رأيتم من ديمقراطيين خلال الأسبوع" الماضي.

وذكر شومر العضو الكبير في مجلس الشيوخ من نيويورك في وقت متأخر من مساء الخميس أنه سيعارض الاتفاق النووي بين القوى العالمية الست وإيران والذي أعلن يوم 14 يوليو/ تموز.

ويسعى الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى كسب ما يكفي من أصوات زملائه الديمقراطيين لإعاقة محاولات الجمهوريين إصدار "قرار رفض" يمكن أن يعرقل الاتفاق الذي يهدف إلى فرض قيود على البرنامج النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

ولا يزال أمام الكونجرس حتى 17 سبتمبر/ أيلول للتصويت على مثل هذا الإجراء. وإذا اتخذ قرار بالرفض كما يتوقع الكثيرون في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما فسيكون أمام الرئيس 22 يوماً لاتخاذ قرار باستخدام حق النقض (الفيتو) وقيام الكونغرس بإلغائه.

وحتى الآن أعلن 14 على الأقل من الديمقراطيين والمستقلين الذين سيصوتون في مجلس الشيوخ أنهم سيؤيديون الاتفاق كما سيؤيده 34 من الديمقراطيين في مجلس النواب. وهناك 46 ديمقراطياً في مجلس الشيوخ المؤلف من مئة مقعد و188 ديمقراطياً في مجلس النواب المؤلف من 435 مقعداً.

من جانبه، عبر قائد الجيش الإيراني وهو حليف مقرب للزعيم الأعلى الإيراني السيد علي خامنئي عن تأييده للاتفاق النووي الذي أبرمته بلاده مع القوى العالمية ما يمثل دعماً مهماً للاتفاق الذي يواجه معارضة قوية من المتشددين.

وكان الأعضاء المحافظون بالبرلمان الإيراني وقائد قوات الحرس الثوري محمد علي جعفري انتقدوا بشدة الاتفاق قائلين إنه يقوض القدرات العسكرية للجمهورية.

ولم يعلن خامنئي موافقته أو رفضه للاتفاق لكنه طالب المسئولين والخبراء باتخاذ الإجراءات القانونية لضمان عدم خرقه من الجانب الآخر قائلاً إن بعض القوى العالمية المشاركة في الاتفاق ليست أهلاً للثقة.

وسرد الميجر جنرال حسن فيروز أبادي 16 "ميزة" للاتفاق الذي وقعته إيران في فيينا في يوليو/ تموز دون ذكر أي تفاصيل عن العيوب.

ونقلت وكالة "فارس" للأنباء عن فيروز أبادي قوله "القوات المسلحة لديها أكبر المخاوف من تأثير الاتفاق على القدرات العسكرية لإيران... لكن هذا الاتفاق وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بهما الكثير من المزايا التي يتجاهلها المنتقدون".

ولم تعرف أي تفاصيل عن الإجراءات التي ستتبعها إيران للتصديق على الاتفاق. ومهما كان الدور اللاحق للبرلمان أو مجلس الأمن الوطني فإن الاتفاق يجب أن ينال موافقة خامنئي الذي يمثل أعلى سلطة في البلاد.

على صعيد آخر، يقوم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بجولة جديدة في المنطقة تشمل لبنان وتركيا، وذلك في أعقاب زيارته العراق وقطر والكويت.

وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء بأن ظريف سيقوم الثلثاء بزيارة إلى العاصمة التركية أنقرة وذلك ضمن جولة إقليمية جديدة إلى تركيا ولبنان.

وصرح مسئول في السفارة الإيرانية في روسيا بأن ظريف سيزور موسكو قريباً وذلك لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً