العدد 4725 - الجمعة 14 أغسطس 2015م الموافق 29 شوال 1436هـ

شخصيات تنعى رجل «الإصلاح» عيسى بن محمد: كان وسطياً حاملاً للأمانة

الفقيد الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة
الفقيد الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة

«كان وسطياً ومعتدلاً، وحاملاً لأمانة الدعوة الإسلامية والفكر الإسلامي، وصاحب مبادئ لا يحيد عنها». بهذه العبارات نعت شخصيات مختلفة رحيل رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الإسلامية الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة، معتبرين أن رحيله «فاجعة»، وأنه من الصعب أن تتكرر شخصية مثله.

الشيخ عيسى بن محمد، الذي انتقل إلى جوار ربه مساء أمس الأول (الخميس) عن عمر ناهز الـ77 عاماً، كان رجل «الإصلاح»، وقاد الجمعية على مدى 18 دورة، واحتفل قبل 3 أشهر (مايو/ أيار 2015)، بالذكرى الـ75 لتأسيس الجمعية، وهو الحفل الذي دُشن فيه كتاب يوثق تجربة جمعية الإصلاح في العمل الإسلامي الدعوي.

وطوال حياته عُرف عنه الفكر المعتدل والوسطي، ووثقت له محطات كثيرة في حياته، سواءً عندما كان وزيراً للعدل ومن ثم «العمل»، أو عندما أصبح محامياً، وقائداً لجمعية الإصلاح.


عبدالناصر عبدالله: جذب كل الأجيال حوله... عباس هلال: ما أحوجنا لمثله... أحمد المالود: كان من الساعين للخير

شخصيات تنعى رجل «الإصلاح» عيسى بن محمد: كان وسطياً حاملاً للأمانة وصاحب مبادئ لا يحيد عنها

الوسط - علي الموسوي

«كان وسطياً ومعتدلاً، وحاملاً لأمانة الدعوة الإسلامية والفكر الإسلامي، وصاحب مبادئ لا يحيد عنها»، بهذا العبارات نعت شخصيات مختلفة رحيل رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الإسلامية الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة، معتبرين أن رحيله «فاجعة»، وأنه من الصعب أن تتكرر شخصية مثله.

الشيخ عيسى بن محمد الذي انتقل إلى جوار ربه مساء أمس الأول (الخميس) عن عمر ناهز 77 عاماً، كان رجل «الإصلاح» وقاد الجمعية على مدى 18 دورة، واحتفل قبل 3 أشهر (مايو 2015)، بالذكرى الـ 75 لتأسيس الجمعية، وهو الحفل الذي دُشن فيه كتاب يوثق تجربة جمعية الإصلاح في العمل الإسلامي الدعوي.

وطوال حياته عُرف عنه الفكر المعتدل والوسطي، ووثقت له محطات كثيرة في حياته، سواءً عندما كان وزيراً للعدل ومن ثم العمل، أو عندما أصبح محامياً، وقائداً لجمعية الإصلاح.

كما عُرف بمواقفه الداعمة للديمقراطية والدستورية والوحدة والعمل الوطني، والتمسك بمبدأ فصل السلطات الثلاث، وسعيه للوحدة الوطنية بين مختلف فئات المجتمع، ففي 23 مارس 2001، استقبل في مقر جمعية الإصلاح الراحل الشيخ عبدالأمير الجمري في خطوة لتقريب مكونات المجتمع البحريني ولم الشمل بينهم، وذلك بعد الاستفتاء والتصديق على ميثاق العمل الوطني في فبراير من نفس العام.

وبعد رحيله، أكد رئيس مجلس الأوقاف السنية، الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة، أن الشيخ عيسى بن محمد بن عبدالله آل خليفة كان نموذجًا للعمل الوطني المخلص والجاد، الرامي إلى رفعة الوطن وإعلاء شأنه، والسعي بكل جد إلى كل ما فيه صالح المواطن من خير ونفع، حيث كان رحمه الله لا يدخر وسعًا في تقديم مختلف سبل الدعم والعون ولا يألو جهدًا في إنجاز المشروعات الخيرية الإبداعية التي تستبق احتياجات المواطنين.

وقال إن الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة ترك بصمات مضيئة ومؤثرة في كافة المناصب التي تولاها طوال حياته العامرة بالعمل لصالح المملكة ورفاهية أبنائها منذ أن عمل قاضيا بمحاكم البحرين، مرورًا بتوليه وزارة العدل ووزارة العمل، وانتهاء بترؤسه جمعية الإصلاح التي شهدت بفضل حكمته وقيادته الواعية طفرة نوعية في العمل الخيري ونقلة إيجابية في البرامج والمشروعات والمبادرات التي تلبي الاحتياجات الإنسانية والاجتماعية لكثير من المواطنين.

وأكد أن «الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة رحمه الله ظل حريصًا طوال حياته المليئة بالعطاء على دعم العمل الخيري وتطويره بصفة دائمة إلى آفاق أرحب، فتمكن من أن يجعل جمعية الإصلاح نموذجًا يحتذى في ميدان العمل الخيري، ومثالاً مشرفاً لمؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال خدمة المجتمع وتقديم برامج تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، ونشر الثقافة الإسلامية التي تعزز نهج الاعتدال والوسطية».

وختم رئيس الأوقاف السنية قائلاً :»إننا في الوقت الذي نعزي فيه أنفسنا بوفاة قامة شامخة من قامات العمل الخيري في مجتمعنا، فإننا نتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة إلى العائلة الكريمة للفقيد ولجمعية الإصلاح، سائلين الله تعالى أن يتغمد فقيدنا وفقيد الوطن بواسع عفوه ورحمته وان يسكنه فسيح جناته ويجزيه عما قدم لوطنه ولأبناء الشعب البحريني خير الجزاء وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

عبدالله: رحيله فاجعة لسلك الدعوة

وفي كلمات بعد رحيله، قال إمام وخطيب جامع علي كانو في الحد، الشيخ عبدالناصر عبدالله، إن رحيل الشيخ عيسى بن محمد «فاجعة لسلك الدعوة... فهو يعد واحداً من أبرز رموز الدعوة الوسطية، ونحن اعتدنا دائماً حينما نحتك به ونسمع كلامه أن يمثل كلامة البلسم على أي جرح».

ويعود عبدالله بذاكرته إلى حياة الشيخ عيسى، مشيراً إلى أنه «عندما يتحدث عن قضايا ومواقف، فإنه مهما كانت صعوبة وفداحة الموقف تشعر أن كلامه يمثل عين الحكمة في علاج هذه المواقف أو في تشخيص الأحداث بشكل عام».

ووصفه بأنه «رجل لديه قدرة على التواصل مع كافة الأجيال والمراحل العمرية، ولديه كاريزما وشخصية من خلالها يستطيع أن يجذب من حوله. ومنذ أن عرفناه وهو صاحب مبادئ لم يتخلَ عنها لأي غرض من الأغراض. وكان يعتز بدوره كشخص أو كجمعية، في إرسال الفكر الإسلامي المعتدل».

وأضاف «يعتبر الشيخ عيسى نفسه حاملاً لأمانة، ومازلت أتذكر كلامه الذي قاله في مناسبة الاحتفال بمرور 75 عاماً على إنشاء جمعية الإصلاح، وإصدار الكتاب الذي يوثق تجربة جمعية الإصلاح: إن هذه الدعوة أمانة، وحاولنا قدر الإمكان أن نصل بها، وسنحرص على أن تصل الدعوة إلى منتهاها. وكان دائما ما يؤكد ويشدد جداً على أن هذه الدعوة أمانة، ويجب أن نحملها كما أمر الله».

وبيّن أنه «عند خبر وفاته، أكثر ما تناقله الناس وأعضاء الجمعية مقطعا مصورا يقول فيه عن الدعوة الإسلامية والفكر الإسلامي إنه أمانة».

وقال: «اكتشفنا أن كثيراً من جيل الشباب الصغار يحرصون على التقاط صور شخصية مع الشيخ عيسى، وأبرزوها في حادثة وفاته، وهو ما يؤكد انبهار الكثير من الشباب بتميز وعظمة هذه الشخصية الفريدة، واستطاعته أن يأسر هذا الجيل بأسلوبه ولباقته».

وأكد أنه «كان يحمل الهم في الداخل، والشعور بالمسئولية، والعمق في التفكير وحنان الأبوة واستشعار عظمة المسئولية، وهذه أمور أسهمت في شعور جيل الشباب بسمو الفكر الذي يمتلكه».

واعتبر أن «فقده يعد فقد مساحة كبيرة من الفكر الإسلامي الذي كان منتشراً في سقوف دعوة الإصلاح».

ورأى أن «من الصعب أن تأتي شخصية تعوّض ما كان يسده الشيخ من فجوات، ولكن عزاءنا أنه حمل الأمانة وأوصلها إلى هذا المستوى، وجاء الدور أن يؤخذ بفكره، والسعي بمجموعة المبادئ التي أسسها وأكد عليها في كثير من خطبه وتنظيراته».

ونوّه إلى أنه «لا نتعلق بالأشخاص، ولكن نتعلق بالمبادئ والقيم التي أرسلها، وهو ترك إرثاً كبيراً جداً، نستطيع من خلاله أن نستلهم طريق الدعوة الوسطية والفكر الإسلامي المعتدل، وننهج نهجه».

وتابع «نحن نتعلم منه شفافية القلب والنفس، وهذا أمر عايشته شخصياً، فعند لقائه يشعرك أنه مشتاق إليك».

وبالعودة إلى الانتخابات النيابية والبلدية 2010، ذكر عبدالله أنه «حينما التقيته في اليوم الثاني من افتتاح مقري الانتخابي، وكنت لم أدعه لافتتاح المقر، وهو من أكثر الأمور التي ندمت عليها، كان يقول لي لماذا لم تدعني، لنحضر وندعو لك ونقف معك».

وأردف قائلاً «ذات مرة صلى معي يوم الجمعة، وكان يوم عيد، وألقيت خطبة مختصرة مراعاة لظروف المصلين، وبعد انتهاء الصلاة، جاء وقال لي إن ما قلته في الخطبة قمة الحكمة وليت الخطباء يستوعبون هذا الأمر ويستوعبون أحوال الناس، حتى يقدموا المقبول، ويكونوا مقبولين عند الناس».

وأفاد بأنه «لا تقابله إلا وتخرج بإضافات كثيرة، سواءً أكان بالفكر أو القيم أو الوسائل، ويضيف لك شيئاً جديداً. ولم أشعر أنه تكلم كلاماً مكرراً طوال المناسبات التي تقيمها جمعية الإصلاح أو المناسبات الأخرى، وهذا يعكس أنه كان يحضر لكلامه، وحتى في كلامه العفوي، تشعر بقيمة الكلام».

أما صديقه الذي عاش معه أعواماً طويلة، وهو أحمد المالود، فصُدم عند سماع خبر وفاته، واكتفى بالقول إنه كان من الساعين إلى الخير. وكان المالود في اتصال مع «الوسط» يدعو الله سبحانه وتعالى بأن يرحم الشيخ ويغفر له، ويجعل مثواه الجنة.

هلال: كان مثقفاً وواسع الصدر

أما نقيب المحامين السابق، المحامي عباس هلال، فعاد بذاكرته إلى السبعينات، مستذكراً مواقف الشيخ عيسى محمد، وخصوصاً عندما تولى وزارتي العدل والعمل.

وقال هلال: «عرفناه بداية السبعينات، وتعاملت معه بوصفه وزيراً للعدل عندما أصدر قراراً بتعييني مراقباً لإدارة المحاكم، وكان هناك اعتراضات داخلية على القرار، إلا أنه تمسك به، وفي هذه الأثناء انتقلت إلى العمل بشروط أفضل إلى المجلس الوطني كمسئول عن الشئون القانونية».

وعدّد هلال أوصافاً للشيخ عيسى بن محمد، قائلاً: «كان ذو عقلية منفتحة، مثقفاً وقارئاً، وواسع الصدر ويتلمس الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية، وكان كبيراً في تواصله وعاليا في تواضعه، وقنوعاً وزاهداً في المناصب، مترفعاً عن التمسك بالكراسي».

وأفاد بأنه «يُحسب ويشاد بالشيخ عيسى في تعامله كمسئول بعقلية منفتحة مع الوضع السياسي، سواءً أكان في وزارة العدل أو وزارة العمل أو في عمل المحاماة. ويعرف عنه الدماثة والطيبة والابتسامة، ولعب أدواراً إيجابية في الأعوام الماضية، ويحسب له في العام 2001 في اللقاء الشهير مع الراحل الشيخ عبدالأمير الجمري، إذ كان وإخوانه وأبناء عمومته، ظاهرة متميزة، ولهم دور كبير في التواصل المجتمعي».

وقال أيضاً: «ما أحوجنا في هذه الفترة لمسئولين وقيادات وحراك سياسي ومهني لمثل الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة. فهو في حياته لم يسعَ إلى التعقيد أو التأزيم والتباطؤ، وإنما يسعى إلى الحل، من خلال الفكر المعتدل والوسطي».

وأضاف «عندما تولى وزارة العدل في بداية العام 1974، قدم مشروعاً بقانون حول النيابة العامة، على أن يناقش في الدول الثالث من عمر المجلس الوطني، وهو الدور الذي لم ير النور آنذاك. وبعد حل البرلمان، أصبح وزيراً للعمل، وصدر قانون العمل الجديد آنذاك، الذي يعود إلى العام 1976. كما تم تأسيس الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية في عهده».

وأشار إلى أنه «اتخذ سياسة الباب المفتوح ووظف العشرات من خريجي الجامعات الأعضاء في اتحاد الطلبة في الكويت».

وبيّن أنه أصبح محامياً، وكان رئيساً مؤقتاً لجمعية المحامين، عندما كان هو (عباس هلال) رئيساً لها، كما أصبح رئيساً للجمعية في الثمانينات، مشيراً إلى أنه تم تكريمه في 21 نوفمبر 1996، كرئيس سابق للجمعية، بمناسبة احتفال الجمعية بالذكرى العشرين لتأسيس الجمعية، كما تم تكريمه بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيس الجمعية.

واستذكر هلال موقف الشيخ عيسى بن محمد عندما أصبح قاضياً، وكان المسئول عن محاكمة قيادات رابطة طلبة البحرين في الكويت، بتهمة بتوزيع مجلة المسيرة، وهما أحمد مطر وإبراهيم بوجيري، مؤكداً أن الشيخ كان ينظر إلى المصلحة المجتمعية، ويراعي جميع الأطراف.


العاهل يتلقى برقية تعزية من أمير الكويت وولي العهد ورئيس الوزراء بوفاة الشيخ عيسى بن محمد

المنامة - بنا

تلقى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، برقية تعزية من أمير دولة الكويت الشقيقة أخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، عبر سموه فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى معالي الشيخ عيسى بن محمد بن عبدالله آل خليفة، سائلا سموه المولى تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم الأسرة المالكة الكريمة وذوي الفقيد جميل الصبر وحسن العزاء.

كما تلقى حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى برقيتي تعزية مماثلتين من كل من ولي العهد بدولة الكويت الشقيقة اخيه سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت الشقيقة اخيه سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، اعربا فيها سموهما عن خالص تعازيهما وصادق مواساتهما بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى معالي الشيخ عيسى بن محمد بن عبدالله آل خليفة، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.


بحرينيون وخليجيون ينعون عيسى بن محمد: نذر حياته لخدمة الإسلام والإصلاح

نعى مغردون بحرينيون وخليجيون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» رحيل رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الإسلامية، الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة، الذي انتقل إلى جوار ربه مساء أمس الأول (الخميس)، مجمعين على أنه نذر حياته للإسلام والإصلاح والخير.

وترحّم وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة على الشيخ عيسى، واصفاً إياه بـ «ابن البحرين البار وصاحب الأيادي البيضاء والقلب الكبير».

وأكد مغرد بأن الشيخ عيسى «جعل الدعوة منهجاً لحياته وحياة أجيالٍ بعده... يشغله العمل عن كثرة القول... حرصاً على الأمانة».

أما الإعلامي جمال خاشقجي فقال: «رحم الله الشيخ عيسى، من جيل المؤسسين للدعوة في الخليج، المنتصرين للإسلام في زمن غربته، عندما كان لليسار والتغريب صولة».

وتعليقاً على حزن البحرينيين من الكبار والصغار على رحيله، قال مغرد: «اكتشفت اليوم... ان الشيخ عيسى بن محمد رَمز ومنارة للبحرين بأكملها... يَفخر به الصغير قبل الكبير».

وأكد مغرد آخر بأنه كان مضحياً ومتفانياً، بقوله: «عرفته نموذجاً للتضحية والتفاني في خدمة الأمة، وإنساناً نبيلاً صادقاً عظيم الخلق، مما جعل له القبول والهيبة».

وأشار آخر إلى أن «البحرين فقد رمزا وطنيا شامخا وفقدت الأمة الإسلامية علما من أعلام الدعوة».

وبدوره، ذكر المدير التنفيذي لجمعية المنبر الوطني الإسلامية، خالد القطان، أن «من عايش الشيخ عيسى بن محمد يشعر بحجم مصيبة فقده، فقد تعلمنا الكثير على يديه، حديثه شيق دائما تجد فيه الجديد لتتعلمه منه».

وقال القيادي في ائتلاف شباب الفاتح، يعقوب سليس: «إن الشيخ عيسى ترك بصمات كثيرة على الصعيد الخيري والدعوي عبر جمعية الإصلاح، ولعب دوراً هاماً في صياغة ميثاق العمل الوطني».

وخاطب مغرد خليجي الشيخ بقوله: «ارتديت ثوب الدعوة وأخلاق النبلاء الإسلاميين فكانت جاهك عند ربك وعند فقراء الأمة وراية فلسطين».

وامتد الحزن على رحيله ليصل إلى فلسطين، حيث قال مغرد فلسطيني: «كان نموذجاً للتضحية والتفاني في خدمة قضايا الأمة ولاسيما القضية الفلسطينية».

أما أمين سر لجنة زكاة دير البلح، والمتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الإعمار بغزة أدهم أبوسلمية، فأكد أنه «بوفاة عيسى بن محمد آل خليفة فقدت الأمة رجلاً عظيما سخر نفسه لخدمة دينه وأمته، ستذكره فلسطين وفقراؤها في صلاتهم ودعائهم».

وتناقل مغردون كلمات قاله الشيخ عيسى بن محمد في مناسبات عدة، وآخرها ما قاله في حفل مرور 75 عاماً على تأسيس جمعية الإصلاح، إذ قال: إنها «مؤسسة أضافت إلى أعمارنا أعماراً»، واعتبرت مغردة أن هذه «حروف كفيلة بإبقاء الكلمات في مخادعها خجلا وتقصيرا». فيما تناقلوا مقطعاً مصوراً للشيخ وهو يقول إن الدعوة الإسلامية والفكر الإسلامي أمانة، وردد عبارة «هذه أمانة... هذه أمانة».

العاهل لدى استقباله الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة في يونيو 2014
العاهل لدى استقباله الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة في يونيو 2014

العدد 4725 - الجمعة 14 أغسطس 2015م الموافق 29 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 9:41 ص

      الحمد لله رب العالمين

      شكرا لله.

    • زائر 9 | 9:31 ص

      الى جنات النعيم

      الله يرحمه برحمته الواسعة الى جنات النعيم

    • زائر 8 | 3:19 ص

      الحق يقال....

      رحمه الله لم أسمع له ولا كلمة واحدة طوال الأزمة والتي نسأل الله أن يخرجنا منها سالمين غانمين يارب والجميع ويأمن وطننا وشعبنا من الويلات...
      لقد كان عاقلا مؤدبا ومثقفا ومفيدا...لم يفرق بين طائفة وأخرى...رحمه الله.

    • زائر 7 | 2:54 ص

      بحريني

      فالتكن جنازته موحده للبحرينيين رحمه الله

    • زائر 6 | 2:18 ص

      Jassim @ awalgulf .com.

      كلمة حق تقال الى المغفور اليه ، كان متواضعا لدرجة أنه كان يشارك صغار الموظفين في أصدار وتسليم البطاقات العمل حين ماكان وزيرا وانا كان لي موقف لاينسى أنه كان رجلا متواضعا وحليم وذو سعة صدر يعجز اللسان عن ذكر طيبته ، الله يرحمه برحمته الواسعة .

    • زائر 5 | 2:17 ص

      الله يرحمة برحمته الواسعة

      من شيوخ المحرق الكبار الطيبين المتواضعين ، والذي لم نسمع عنه الا كل خير سواء في حياته او خلال توليه المناصب المختلفة وكل العزاء لابنائه وعائلته الكريمه وانا لله وانا اليه راجعون

    • زائر 4 | 1:44 ص

      رحمه الله

      رحمه الله واسكنه فسيح جناته
      إلى جنات النعيم

    • زائر 3 | 11:53 م

      لا نعلم من ظاهره إلا خيرآ

      اللة يرحمه برحمته الواسعة.

    • زائر 2 | 11:34 م

      الله يرحمه

      الله يرحمه ويغفر إليه
      الابتسامة على طول ما اتفارق وجهه

    • زائر 1 | 10:51 م

      رحمه الله بواسع رحمته

      كم يحتاج وطننا الجريح من امثال المرحوم من يحملون الحس الوطني بعيدا عن الطائفية والحزبية و الكراهية و المصالح الشخصية ....يحترمك وان اختلفت معه..
      اصحبت يا وطني وكر الغربان الذين يسعون لمصالحهم الخاصة باسم الوطنية والولاء وهم لو حدث مكروه للبلد ستراهم اول المغادرين ينكشف معدنهم باقلامهم العفنة ..
      واما البلبل الأصيل فقد تكابد هؤلاء عليه بل تمادوا باتهامه بالغريب الدخيل ..
      تبني الغربان اعشاشها في وطني
      و تهجر البلابل عنه قصرا وسجنا

اقرأ ايضاً