العدد 4726 - السبت 15 أغسطس 2015م الموافق 30 شوال 1436هـ

من أين أتت وسوم الإبل وما علاقتها بالحروف والأرقام العربية

باحث سعودي يعتبر أن الحروف في أبجديات الشعوب العتيقة تتلاقى بمحاور مشتركة مع وسوم الإبل عند العرب

في دراسة له عن دلالات وسوم الإبل وعلاقتها بأشكال الحروف والأرقام العربية، يرى باحث سعودي أن «جميع اللغات في العالم هي من أصول عربية»، معتبرا أن الأكادية والكنعانية والفينيقية والآرامية وكذلك السريانية لم تكن في نسخها الأولى إلا لهجات عربية، مثلها مثل الثمودية والتدمرية والنبطية والسبأية والحميرية والمالطية، مشددا على أن من الخطأ تصنيف ألسن الأقوام من قبل علماء اللغات السامية على أنها لغات سامية، «فهي في نشأتها الأولى لم تكن إلا لهجات عربية وتكونت من رحم هذه اللهجات جميع لغات العالم»، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأحد (16 أغسطس / آب 2015).

ويستند صاحب الدراسة، وليد عبد العزيز العطيشان، في استنتاجاته هذه إلى أن وسوم الإبل، المستخدمة منذ القدم وإلى زماننا هذا، هي عبارة عن أشكال حروف وأرقام عربية قديمة لكتابات العهود العتيقة، إلا أن استخداماتها كانت وبكل تأكيد لها دلالات معينة للقبائل وبطونها وللعشائر وعوائلها، معتبرا أن الإثارة تصل لقمتها حينما نجد أن جميع الحروف في جميع أبجديات الشعوب العتيقة تتلاقى بمحاور مشتركة مع بعضها البعض مع وسوم الإبل عند العرب، وبصورة متطابقة في الشكل والمضمون والجوهر. وهو يعتقد ألا غرابة في هذا الأمر إذا ما علمنا أن الفينيقيين وأسلافهم الكنعانيين الذين اُشتُقَت من أبجدياتهم جميع أبجديات أمم الأرض وشعوبها أصولهم ساميّة من عرب الجزيرة بشهادة البصمة الوراثية للجين العربي السامي « J1» و«J2».

ويورد الباحث في هذا الصدد قول أمين الريحاني: «ما أجمع عليه العلماء والمؤرخون أن الفينيقيين من الشعوب السامية، بل إنهم في الأصل عرب ساميون». وانطلاقًا من ذلك، بحث العطيشان في أصل كلمة «فينيق»، ووجد أنها في الأصل «الفَنيق»: وهي كلمة يطلقها العرب على الفحل المكرم من الجمال، فتقول العرب: الفَنيق من الجمال، أي الفحل المكرم الذي لا يُؤذَى لكرامته على أهله ولا يُركب، ومن هذا المعنى تقول العرب تفنَّقَ الرجل، أي تَّنعمَ في عيشه، وهذا المعنى العربي الأصيل للفينيقيين يتناسب مع ما وجدناه من تطابق في حروف أبجديتهم الفينيقية ووسوم الإبل عند العرب.

ومن هذه الوسوم، مثلا، ما وجده الباحث في الوسم المميز المشتق من الدلو في الشكل، فهذا الوسم اختصّت وتميزت به بعض العشائر والبطون العربية القحطانية دون العدنانية، كما يلاحظ أن هذا الوسم هو في الأصل مشتق بصورة مباشرة وما يميز هذا الحرف الكنعاني السامي، طبقًا للعطيشان، هو عدم وجوده في أي من الأبجديات القديمة الأخرى العربية أو الأعجمية.

وأخيرا، يعتقد الباحث أن وسوم الإبل الأصيلة، التي درسها بالتفصيل، ستفك شفرات الكثير من أسرار التاريخ وعروق الإنسان والمكان، وتساعد على تحديد المسافات الزمنية ما بين حضارات الأمم والشعوب.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 8:41 ص

      انا

      للعلم القرآن الكريم ما يعتبر لغة عربية فصحى..
      القرآن يضم أكثر من 3 لهجات عربية في ذاك الزمن

    • زائر 5 | 8:38 ص

      انا

      أولا أنا قلت من البداية أني مو عالم..
      بس لو نرجع عشرات آلاف السنين و شفت واحد من أصل عربي و راح تتكلم معاه.. ما اعتقد ان اللغة أو اللحن أو اللفظ راح يكون مفهوم
      و ما اعتقد انك راح تعرف انها اساسا لغة عربية..
      و بعدين صحيح أن لغة القرآن عربية بس تختلف عن اللهجة اللي نتكلمها في الوقت الحالي
      و للعلم أن اللغة العربية الفصحى اللي تعلمناها في هالزمن اهي لغة موحدة للشعوب العربية و تراها موحدة مؤخرا و ليس من 1500 سنة..

    • زائر 3 | 6:40 ص

      اختلف واتفق

      اللغة الوحيدة التي حافظت على رونقها ومعانيها وقواعد النحو هي اللغة ازعربية .. والدليل نقرأ القرآن ونفهمه ونقرأ للشعراء القدامى في ماقبل الاسلام ونستلذ بابداعهم اللغوي .
      اختلافي ياتي من ان هناك لغات كما ازصينية لفظا ومعنى وقواعد تختلف عن العربية .. تشابه الاشكال اتى من اطاس ان الشكل بسيط وليس لكون جذور اللغة

    • زائر 2 | 5:49 ص

      انا

      لو بنرجع أكثر من 5000 سنة راح نشوف أن اللغة العربية جدا تختلف عن اللغة العربية في عام 1500 ميلادية و ما اعتقد ان راح نفهمها..
      لو بنرجع 10.000 آلاف سنة ورى ما اعتقد يكون الكلام مفهوم بالنسبة لنا و ما اعتقد ان اللغة تتسمى باللغة العربية مثل ما نعرفها في الوقت الحالي..

    • زائر 1 | 5:49 ص

      انا

      مع اني مو عالمة بس اخالفه الرأي من ناحية أن جميع اللغات من أصل عربي
      لو بنرجع أكثر من 1500 سنة ورى على ايام النبي محمد عليه افضل الصلاة والسلام كانوا الناس يتكلمون اللغة العربية بشكل يختلف عن كلامنا العربي في الوقت الحالي.. بما معناه ان اللغة تتغير مع مرور السنين

    • زائر 4 زائر 1 | 7:07 ص

      بلا هرار

      القرآن قبل 1400 سنة نزل وللحين نقرأه ونفم ما نقرأ ، الي اختلفت اللهجة مو اللغة ، وسبب اختلاف اللهجة هو دخول الأعاجم في صدر الأسلام والعصر العباسي بألسنتهم الأعجمية وبدأ اللحن في اللغة العربية ، واليوم نعيش التأثير الواقع علينا من الثقافية الغربية وهذا سبب لولادة كلمات ليست عربية ، لكن تبقى اللغة العربية التي حفظها القرآن مفهومة بالنسبة لنا

      ومدام أنت مو دارس ماله داعي تسوي حسابات لأن مو فاهم موضوع اللغة أساسًا

اقرأ ايضاً