تمكن ثلاثة أميركيين بينهم جنديان وبريطاني واحد من السيطرة على رجل فتح النار في قطار سريع متجه إلى باريس من أمستردام.

وأصيب ثلاثة أشخاص، على الأقل، في الهجوم الذي وقع مساء أمس الأول (الجمعة)، اثنان منهم في حالة خطيرة، لكنها ليست حرجة.

وتم التعرف رسمياً أمس (السبت) على هوية المشتبه بإطلاقه النار، إذ تبين في وقت سابق أنه زار سورية وكان معروفاً لدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية والإسبانية. وأفاد مصدر في الشرطة الفرنسية بأن المشتبه به هو مواطن مغربي يدعى أيوب الخزاني قالت الاستخبارات الإسبانية إنه ينتمي إلى التيار «الإسلامي المتطرف».

المسلح مغربي يدعى أيوب الخزاني سبق أن سافر إلى سورية

3 أميركيين وبريطاني يحبطون عملاً إرهابيّاً في قطار متجه إلى باريس

بروكسل، باريس - د ب أ، رويترز

تمكن ثلاثة أميركيين بينهم جنديان وبريطاني واحد من السيطرة على رجل فتح النار في قطار سريع متجه إلى باريس من أمستردام.

وأصيب ثلاثة أشخاص، على الأقل، في الهجوم الذي وقع مساء أمس الأول (الجمعة)، اثنان منهم في حالة خطيرة، لكنها ليست حرجة.

وتشير إفادات الأميركيين الذين تدخلوا وهم مجموعة أصدقاء يقضون عطلة في أوروبا والمسئولين الفرنسيين أنه كان من الممكن أن يكون الهجوم أسوأ في حال لم يكونوا هناك.

من جانبه، قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف «كنا سنواجه دراما مروعة»، لو لم يتدخل الأميركيون.

ونقل أحد الأميركيين ويدعى سبنسر ستون إلى المستشفى بعدما أصيب بقطع في الرقبة خلال المشاجرة مع المهاجم.

وتم التعرف رسمياً أمس (السبت) على هوية المشتبه بإطلاقه النار، إذ تبين في وقت سابق أنه زار سورية وكان معروفاً لدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية والإسبانية.

وأفاد مصدر في الشرطة الفرنسية أن المشتبه به هو مواطن مغربي يدعى أيوب الخزاني قالت الاستخبارات الإسبانية إنه ينتمي إلى التيار «الإسلامي المتطرف».

وأوضح المصدر أن الشاب الذي سيبلغ السادسة والعشرين في الثالث من سبتمبر/ أيلول، تم التعرف عليه عبر عناصر مادية عدة بينها بصماته الرقمية.

ويخضع المشتبه به للاستجواب من قبل مسئولين في دائرة مكافحة الإرهاب قرب باريس.

وقال مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب الاسباني لوكالة فرانس برس إن المشتبه به «أقام في إسبانيا لفترة سنة حتى العام 2014 ثم قرر الانتقال إلى فرنسا».

وأضاف «بعد وصوله إلى فرنسا، سافر إلى سورية قبل أن يعود إلى فرنسا».

وبعد أكثر من عام، في العاشر من مايو/ أيار 2015 رصد في برلين أثناء مغادرته إلى تركيا بحسب الاستخبارات الفرنسية التي علمت لاحقاً من الأجهزة الإسبانية أنه انتقل للإقامة في بلجيكا.

وكانت محطة «سي إن إن» الأميركية عرضت مقطع فيديو جرى تصويره بهاتف محمول للوضع داخل القطار بعد إطلاق النيران، وظهر في الفيديو رجل لا يرتدي شيئاً في الجزء الأعلى من جسده وقد ألقي على الأرض وكبلت يداه من الخلف كما ظهر رجل آخر بإصابة في رقبته بالإضافة إلى سلاح على أحد المقاعد ويبدو أنه بندقية.

وعلى صعيد متصل، أعلنت النيابة الفيدرالية البلجيكية أمس (السبت) أنها فتحت تحقيقاً على «أساس قانون مكافحة الإرهاب» في الهجوم.

وقال المتحدث باسم النيابة الفيدرالية ايريك فان دير سيبت لوكالة «فرانس برس»: «فتحنا تحقيقا على أساس مكافحة الإرهاب» و»استنادا إلى أن المشتبه به استقل القطار في بروكسل».

من جانبه، أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما شكره أمس الأول (الجمعة) «لشجاعة وسرعة بديهة» ركاب القطار ومن بينهم عسكريون أميركيون استطاعوا السيطرة على المسلح.

وقال البيت الأبيض، في بيان: إن»الرئيس أبدى شكره العميق لشجاعة وسرعة بديهة عدة ركاب من بينهم عسكريون أميركيون استطاعوا السيطرة على المهاجم من دون خوف على أنفسهم.

كما يعتزم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مقابلة المسافرين الذين تمكنوا من السيطرة على الرجل المسلح.

وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف وقصر الإليزيه أمس إن الرئيس الفرنسي اتصل صباح أمس (السبت) بفرنسي وعدد من الأميركيين وقدم الشكر على «شجاعتهم الاستثنائية».

وفي بروكسل، قررت السلطات البلجيكية تشديد الرقابة والحراسة على القطارات فائقة السرعة «تاليز».

وقال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل أمس (السبت) بعد جلسة عقدها مع مجلس الأمن الوطني البلجيكي إن دوريات مشتركة من قوات الأمن الفرنسية والبلجيكية ستقوم على تفتيش هذه القطارات وحمايتها.

كما أشار رئيس الوزراء البلجيكي إلى أن المحطات الدولية داخل بلجيكا ستتلقى حماية أفضل من ذي قبل.

واقترح ميشيل، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء البلجيكية «بيلجا» لقاء مشتركا بين وزراء الداخلية والمواصلات في كل من بلجيكا وفرنسا وألمانيا وهولندا، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الإرهاب.