العدد 4733 - السبت 22 أغسطس 2015م الموافق 08 ذي القعدة 1436هـ

«الملاعب» تحصد المزيد من أرواح البحرينيين... ومسعفون يدعون لزيادة الوعي المجتمعي

الملاعب تحصد أربعة أرواح خلال فترة زمنية متقاربة
الملاعب تحصد أربعة أرواح خلال فترة زمنية متقاربة

شهد العام 2015 وفاة 4 بحرينيين، أثناء ممارستهم الرياضة في ملاعب كرة القدم وفي مضامير المشي، ليسجل بذلك استمرار مسلسل سقوط الوفيات، وسط تأكيدات من مسعفين على الحاجة إلى وعي مجتمعي أكبر بالإسعافات الأولية ودورها في إنقاذ حياة الكثيرين.

المسعفون في حديثهم الى «الوسط»، شددوا بجانب ذلك على ضرورة تواجد مسعف في كل بيت، وفي كل مباراة، بما في ذلك المباريات التي تقام داخل الأحياء و «الفرجان»، من أجل «الحد من ظاهرة الوفيات المفاجئة والعمل على تقليص أعدادها بشكل كبير».

وقضى كل من موسى السهلاوي (20 أغسطس/ آب 2015)، أحمد مرهون طواش (15 يونيو/ حزيران 2015)، إلياس علي جواد (28 مايو/ أيار 2015)، رضا سعود الشهابي (25 يناير/ كانون الثاني 2015)، نحبهم في ملاعب متفرقة، ولأسباب شملت هبوطاً حاداً في الدورة الدموية، والإصابة بنوبة قلبية، والتعرض لحالة إغماء.

في الحديث عن ذلك، يقول عضو جمعية الهلال الأحمر البحريني محمد عاشور: «الإسعافات الأولية مهمة لكل شخص، فهي المساعدة الأولية التي تقدم في مكان الحادث وتؤدي إلى إنقاذ الشخص في حال تعرضه لتوقف القلب والتنفس أو النزيف الشديد والصدمة والتي بدورها تعرض الشخص لفقدانه الحياة».

عاشور الذي يعمل مدربا ومحاضر إسعافات أولية، نوه الى ضرورة الإسعافات الاولية، في إصابات الملاعب، مؤكداً قدرتها على الحد من الإصابات والحوادث وإنقاذ أرواح المصابين.

وتقييماً للوعي المجتمعي حيال أهمية الإسعافات الأولية، بيّن عاشور أن الوعي في المستوى المتوسط لدى العامة في البحرين، وأضاف «يتجلى ذلك في استعداد الغالبية من الناس لبذل الوقت والجهد في الأمور المسلية، على قضاء ساعة في تلقي محاضرة بسيطة عن الإسعافات، ولذا ارتأت جمعية الهلال الأحمر البحريني، أن تطلق مشروع مسعف لكل بيت والذي تبنته وزارة التنمية الاجتماعية، وذلك بقيام المدربين بترتيب دورات في الجمعيات الخيرية والمآتم والمجالس العامة، ولكن يبقى الحضور ضعيفاً قياساً بالأمور الأخرى».

وعن النصائح التي يمكن تقديمها للحد من ظاهرة وفيات الملاعب، قال عاشور: «يجب علي الجهة المنظمة للمباراة حتى لو كانت في «الفريج» التأكد من وجود مسعف، ورغم أن غالبية الأندية توفر مسعفاً قبل المباراة فإنني أقترح عمل دورة إسعافات في الأندية، وأن يتم الترتيب مع أي مسعف أو ممرض للتواجد أثناء المباراة».

كما أشار إلى الحاجة لتطبيق ميداني، حتى لو كان ذلك داخل الملاعب وعلى جميع الحالات المتوقع حدوثها، وذلك من أجل تدريب اللاعبين على الإسعافات، وبالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة وصولاً لنشر الوعي في الأوساط الشبابية.

بدورها، قالت عضو جمعية الهلال الأحمر البحريني دينا النجار، إن تواجد مسعفين مدربين ومتمكنين على الإنعاش القلبي والرئوي، من شأنه أن يساعد على إنقاذ بعض الحالات وخصوصاً عند توفر جهاز الصعق الكهربائي للقلب.

ولفتت النجار إلى أن «تقييم الوعي المجتمعي حيال الإسعافات الأولية، بحاجة لبحث ميداني حتى نتمكن من تحديد مستوى الوعي»، ونوهت في الوقت ذاته إلى أن «نتائج هذا البحث، ستمكننا من الوصول إلى التوصيات المناسبة».

مسعف ثالث، فضل عدم الإفصاح عن اسمه، قال إن «الإسعافات الأولية في عصرنا الحالي من الأمور المعرفية المهمة، فهي سلاح وقائي للحد من الإصابات الخطيرة وحالات الوفاة».

ومن خلال الدورات التدريبية التي يقيمها للشركات والوزارات والمؤسسات الأهلية والحكومية، رأى هذا المسعف أن «الناس تنظر للإسعافات الأولية على أنها شيء غير مهم بالنسبة لهم، وهذه النظرة تتغير بمجرد تخرجهم من الدورات»، منتقداً عدم اكتراث الغالبية من البحرينيين باكتساب هذا النوع من الوعي أو الثقافة رغم أهميتها.

وعقب «يأتي ذلك، رغم قيام جهات رسمية من بينها مدرسة الدفاع المدني التابعة للإدارة العامة الدفاع المدني، بتنظيم دورات ومحاضرات مجانية في الاسعافات الأولية للأندية والجمعيات والمؤسسات الأهلية والخيرية، إلا أن الإقبال عليها ضعيف جدا من هذه الجهات»، ممتدحاً في هذا السياق سعي الوزارات مؤخراً لنشر ثقافة الإسعافات الأولية لدى موظفيها من خلال إشراكهم في دورات متخصصة في هذا المجال.

وقدم المسعف توصياته الخاصة برفع الوعي المجتمعي، مطالباً الجهات الأهلية بالاستفادة من البرامج التي تقدم في مجال الإسعافات الأولية من اجل نشر هذه الثقافة بين أبناء المجتمع، ويمكن هنا الاستفادة من الطاقات الطبية والتمريضية الموجودة في المجتمع للمساهمة في نشر هذا الوعي.

وأضاف «بالنسبة للملاعب التي تؤجر، من الأفضل أن توفر هذه الملاعب مسعفاً أول وأدوات أو صندوق إسعافات مجهزا تجهيزا كاملا في الموقع، إلى جانب الحرص على توفير حارس للمكان، والأمر ذاته ينطبق على مرتادي برك السباحة وخصوصاً بالنسبة العائلات، فمن المهم تواجد شخص ملمّ بأبسط قواعد الاسعافات الأولية مع الطلب من صاحب البركة توفير علبة اسعافات أولية مجهزة بكامل المعدات».

العدد 4733 - السبت 22 أغسطس 2015م الموافق 08 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 24 | 7:12 ص

      لا

      لا تلعبوون الكورة فى الحر اجلوها لين فتر الجو حافضو على ارواحكم هاده الحر مهلك والله كريم ويطلع الشباب من موت الفجئه

    • زائر 26 زائر 24 | 1:30 م

      صح اثناء ارتفاع الحرارة والرطوبة لا أحد يلعب رياضة بره بالشارع .

      حفاظا على الارواح .

    • زائر 23 | 6:32 ص

      انستغرام

      ليش ما يكون هناك صفحة على الانستغرام او اليوتيوب عن الاسعافات الاولية تابعة للهلال يشرحون فيها الاسعافات

    • زائر 21 | 6:28 ص

      الوسط

      حطوا لنا مواضيع عن الاسعافات الاولية و كيفيتها خصوصا في ناس ما يحالفها الوقت لحضور دورات كل مرة حطوا مقتطفات و الله يبعد الشر عن الجميع

    • زائر 19 | 3:18 ص

      انا لله وانا اليه راجعون

      ماقاله الاخ محرقي نعم الصواب .... التثقيف من مدربي الاسعافات الاولية لا يكفي لابد من اخصائي فسيولوجية التمارين exercise physiologistليبين الجو المناسب لممارسة الرياضة والتحذير منه في اوقات معينة والمخاكر التي قد تأتي من مماؤسة الرياضة في جو كهذا ... حفظنا الله واياكم من كل سوء وآخر دعوانا أن الحمد لله.

    • زائر 18 | 2:57 ص

      كلام سليم ولاكن

      كلامكم صحيح ولاكن في وين تقام دورات الاسعافات

    • زائر 20 زائر 18 | 6:25 ص

      الهلال الاحمر

      تتواجد الدورات في الهلال الاحمر البحريني ، اخذت هذة الدورة مرتين وفعلا استطعت انقاذ شخصين من حالة اغماء وهيوط حاد في السكر ، انصح الجميع بأخذ هذة الدورة

    • زائر 17 | 2:50 ص

      نسوي روحنا نفس بقيه الخلق في الدول الاخري

      احنا مثل الاليين في هالديره نشقى من اجل المتنفدين و وادا حصلنا مكان نلعب فيه و بفلوس حاصرتنا الحراره و الرطوبه و مسيل الدموع و الارواح

    • زائر 16 | 2:35 ص

      شكرا

      أتمنى أن تلاحظ تلك اللجنه التي تشرف على تدريب المسرفين أن تترك لها مسعد في كل ممشىحديث/مثل ممشىحديث عالي وستره(جزيرة النبي صالح)ومكتب إرشاد صحي لو بارت تايم ورقم للأسعار في لوحة كبيره إذ البعض لا يحسن التصرف في تلك الحاله

    • زائر 15 | 2:26 ص

      نحتاج توعيه

      علي النوادي فتح الصالات الرياضيه المكيفه ولو بالمبلغ رمزي تحاشيا للحر والرطوبه للوقايه من النوبات القلبيه،وعمل محاضرات توعويه،وعلي البلديه بالتعاون مع الصحه وضع اعلانات ارشاديه وتوعويه ولو في بعض الملاعب والمماشي والشوارع

    • زائر 14 | 2:16 ص

      سؤال

      لماذا أغلب وفيات الملاعب تكون بااليل؟

    • زائر 13 | 2:12 ص

      ارجعوا الى

      علماء آل محمد صلوات الله عليهم اجمعين في مفاد كلام الإمام الرضا عليه السلام أن تجتنب الرياضه في الشهر السابع والثامن

    • زائر 12 | 2:10 ص

      علمونا كيف انعاش القلب والرئه

      نرجو من الوسط شرح كيف انعاش القلب والرئه وشكرا

    • زائر 11 | 1:37 ص

      دراسة علمية للموضوع

      يجب عمل دراسة الموضوع علي كل النواحي ومقارنتها ببلدان اخري ومحاولة الوصول للشيء المشترك بين الحالات ربما يكون راجع للثقافة الغذائية او اللعب بدرجة حرارة ما وفي النهاية الاعمار بيد الله والرحمة للمتوفين

    • زائر 8 | 1:25 ص

      كل شي بفلوس للأسف !!

      حتى مدربين إسعافات الأولية عشان يدربون مجموعة ياخذون مبلغ كبير مقابل تدريبك على إنقاذ حياة إنسان !!!!

    • زائر 7 | 1:17 ص

      الاسعافات الاولية مهمة ....

      الاسعافات الاولية مهمة للكل، يجب ان يتعلمها الصغير و الكبير، الذكر و الانثى، العامل و الموظف و حتى في المنزل مهم ان تتعلمه ربة البيت. أتمنى أن احصل على رقم أحد المسعفين لتنسيق برنامج يوم واحد لتعليم العائلة الاسعافات الاولية و طرق أطفاء الحريق المنزلي. نتمنى نشر معرفة هالعلوم المهمة للحياة

    • زائر 6 | 1:06 ص

      الوعي مطلوب فعلاً والله يرحم الجميع

      فعلاً في ناس ما يفرق معاها صيف او شتا وتجهد نفسها بدون داعي..اوكي عندك ثقافة وتعرف اسعافات بس ما تحاسب لحرارة الجو ونسبة الرطوبة وش الفايدة، اكو نسمع ان الاجانب في دول برا ما يتحملون يموتون من درجات حرارة في نهاية الثلاثين بس واحنه توصل للخمسين وعادي ماشي الحال ومسوين روحنه طرزان؟!...الصالات المغلقة تكون فكرة جيدة صح حكره وملل مو نفس برا بس وش نسوي الوضع يحكم لين ما يتعدل الجو..

    • زائر 5 | 12:58 ص

      تعددت الاسباب والموت واحد

      صح الاعمار بيد الله سبحانة اللهم لا أعتراض ولكن الفكرة ممتازة يجب أن يكون عدنا المام بالاسعافات الاولية يمكن أن ننقد حياة أنسان وهذا يعتبر فعل خير وهالايام فعل الخير صار قليل

    • زائر 3 | 12:16 ص

      الجو متعب

      كنت امشي يوميا بس لما الجو تبدل وجا الصيف وقفت

    • زائر 22 زائر 3 | 6:30 ص

      الجو يلعب دور

      الرطوبة و الهوا اللاهوب غير صالح لممارسة الرياضة في الهواء الطلق ممكن الآن ممارسة المشي في أحد المجمعات او لعب الكرة في الصالات المكيفة

    • زائر 2 | 11:47 م

      محرقي

      الاعمار بيد الله وكل نفس ذائقة الموت واللهم لا اعتراض
      ولكن الملاحظ ان الشباب يجهدون نفسهم والجو حار والرطوبة زايده يعنى انا مب معقول راح اركض وابذل جهد في اغسطس مثل ما ابذل جهد في يناير وفبراير لاحظ مجرد تطلع حق السيارة تنافخ وكانك قطعت 3 كيلو بما ان المسافة اللي قطعتها لا تتجاوز 20 متر كل ما تبذل جهد اكثر جسمك محتاج هواء اكثر لذلك نصيحة لشباب لا تجهد نفسك في الجرى لانه الجو هذي الايام ما يساعد احنا صح ما نقدر نغير من الجو لكن نغير من سلوكنا واسلوبنا وحفظ الله الشباب

    • زائر 4 زائر 2 | 12:32 ص

      صح اللسانك يالمحرقي

      براي ان الكاتب ركز فقط على الاسعافات الاولية بعد الاصابة
      ولاكن الاسباب و نصائح التجنب الاصابة مو مذكور

    • زائر 1 | 11:21 م

      ديراوي

      اقترح تنزلون موضوع تنصحون فيه بطريقة تجنب مثل هذه الحوادث والتى من الممكن ان يكون احد اسبابها الجهد المفاجئ بما يؤثر على الدوره الدمويه
      والله يحفظ الجميع

اقرأ ايضاً