العدد 4734 - الأحد 23 أغسطس 2015م الموافق 09 ذي القعدة 1436هـ

لبنان: 400 جريح وتأجيل مظاهرات "طلعت ريحتكم".. دعوة الكويتيين للمغادرة ومطالب بحماية مقر رئيس الوزراء

أكدت مصادر الصليب الأحمر اللبناني ارتفاع عدد الإصابات جراء أعمال عنف أعقبت مظاهرة خرجت للاحتجاج على الفساد وتراكم النفايات قرب مقر البرلمان ورئاسة الحكومة إلى أكثر من 400 جريح، في وقت دعت فيه الكويت رعاياها لمغادرة لبنان بينما تفاقمت التوترات الطائفية مع الدعوة لحماية مقر رئاسة الوزراء التي تمثل المركز السياسي الأهم للسنة بالبلاد واتهام عناصر "مندسة" باستهدافه".

وقالت حملة "طلعت ريحتكم" التي أشرفت على تنظيم المظاهرات مساء الأحد قبل تحولها إلى أحداث شغب، إن الحراك "لم ولن يتوقف" ولكنها أعلنت تأجيل التجمع المقرر الاثنين إلى موعد آخر "لإعادة تقييم وترتيب المطالب والاستماع للناس وما تقول" واعدة بعقد مؤتمر صحفي لتقديم التفاصيل، كما ناشدت الحملة "كل من أصيب برصاص عادي أو مطاطي او بفعل عنف القوى الأمنية خلال التظاهرات" التوجه لوزارة الداخلية لتسجيل شكوى بحق من أعطى الأمر بإطلاق النار.

سياسيا، سرعان ما دخلت قضية الاعتصام على خط الصراع السياسي والمذهبي في البلاد، فبعد اتهام البعض لـ "حركة أمل"، إحدى أبرز التنظيمات التي يقودها رئيس البرلمان، نبيه بري، بالتسبب بالصدامات لإفشال المظاهرة ردت الحركة بالقول إن اتهام عناصرها "عار من الصحة"، واصفة ذلك بأنه "محاولة مكشوفة لإثارة الفتنة."

بالمقابل رد النائب معين المرعبي، أحد أبرز نواب شمال لبنان الذي تقطنه غالبية من السنة، بدعوة أبناء المنطقة إلى "الاستعداد للدفاع عن السراي الحكومي" مقر رئيس الوزراء، في إشارة إلى المنصب السياسي الأرفع للسنة في لبنان بموجب التقاسم الطائفي للسلطة بالبلاد.

ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية عن المرعبي دعوته إلى "الدفاع عن السراي الحكومي في بيروت والذود عنها ومنع احتلالها من قبل مجموعات حزب إيران وسرايا المقاومة" كما دعا أبناء الشمال إلى "الاعتصام الفوري في ساحة النور في مدينة طرابلس (ثاني أكبر مدن البلاد)، للتعبير عن رفضهم لما يجري ويحاك من مؤامرات تستهدف السراي الحكومي بما تمثل."

وكانت التحركات التي تنظمها حملة "طلعت ريحتكم" قد بدأت قبل أيام، مع إصرار منظميها على رفضهم لتحميلها الطابع الحزبي أو المذهبي، وتطورت التحركات إلى صدامات تبرأت منها الحملة. ويعيش لبنان تحت وطأة أزمة نفايات غير مسبوقة مع تكدس المخلفات في شوارع بيروت وعدة مدن أخرى في ظل شلل سياسي مع شغور منصب الرئاسة وتمديد مجلس النواب لنفسه وتعطل عمل الحكومة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً