العدد 4734 - الأحد 23 أغسطس 2015م الموافق 09 ذي القعدة 1436هـ

المحتجون على الحكومة اللبنانية يدعون للاحتشاد يوم السبت

دعا منظمو حملة احتجاجات مناهضة للحكومة اللبنانية إلى مظاهرات جديدة يوم السبت بعد يومين من الاحتجاجات التي تحولت إلى أعمال عنف في وسط بيروت واضطرت الحكومة إلى إقامة حواجز حول مقارها.

وتركزت حملة "طلعت ريحتكم" على إخفاق الحكومة في التعامل مع أزمة جمع القمامة.

وأصيب عدد كبير من الأشخاص في الاشتباكات بين الشرطة ومحتجين التي تعرض للخطر بقاء الحكومة.

ولم يذكر منظمو الاحتجاج في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون أين سيقام احتجاج السبت لكنهم حثوا اللبنانيين في الداخل والخارج للمشاركة في وضع من شأنه أن يزيد من خطر ارتفاع التوتر بعد الاشتباكات التي وقعت يوم الأحد.

ويعزو محتجون إلى التناحر السياسي والفساد سبب الفشل في حل أزمة النفايات التي تسببت خلال الأسابيع الماضية في بقاء تلال من القمامة في الشوارع لتفوح رائحتها في طقس الصيف الحار.

وبدأت الحملة مستقلة عن الأحزاب الطائفية الكبيرة التي تهيمن على الحياة السياسة اللبنانية في إشارة لتحول مشاعر الاستياء من طول حالة الجمود السياسي في لبنان إلى غضب مفتوح.

وعانت حكومة رئيس الوزراء تمام سلام من حالة من التعثر جراء الخصومات السياسية والطائفية التي فاقمتها أزمات أوسع نطاقا في الشرق الأوسط ومن بينها الحرب في سوريا المجاورة.

وقال جميل عدينة إن المتظاهرين مثله يريدون "إسقاط النظام الطائفي."

وأضاف "منذ يومين وأنا أنزل بسبب الفساد في الحكومة.. الفساد في الخدمات والطريقة التي تتعامل بها القوى الأمنية معنا."

واتهم منظمو الاحتجاجات مثيري الشغب الذين يعتقدون أنهم على صلة بالأحزاب المتناحرة.

وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة ديلي ستار الناطقة بالانجليزية "لبنان على شفا الفوضى" وقالت صحيفة النهار "مندسون يخطفون ثورة طلعت ريحتكم". ووصفت صحيفة السفير الوضع بالقول "انتفاضة 22 آب :الشارع يحاصر النفايات السياسية".

وكان سلام الذي أعرب مرارا عن استيائه من إخفاق حكومته هدد يوم الاحد بالاستقالة وهاجم السياسيين قائلا ان المشكلة الأكبر في البلد هي "النفايات السياسية".

ودعا سيجريد كاج منسق الأمم المتحدة في بيان مجلس الوزراء الى حل الأزمة في أسرع وقت ممكن وقال إن لبنان لا يسعه تحمل المزيد من الركود أو استمرار الأزمة السياسية الداخلية.

و الاثنين (24 أغسطس/ آب 2015) نصب عمال حواجز إسمنتية مضادة للتفجيرات حول المباني الحكومية في وسط بيروت.

ولا تزال الشظايا الزجاجية والركام المتناثر تغطي عددا من الشوارع منذ اشتباكات الليلة الماضية.

وخطط المتظاهرون لمسيرة أمس الاثنين لكنهم أجلوها بعد أعمال العنف وساروا بدلا من ذلك في مسيرات أصغر في كل منها مئات الأشخاص رافقتها القوى الأمنية وهي في طريقها لمقر الحكومة.

وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق ان 99 عنصرا من القوى الأمنية و61 مدنيا اصيبوا في الأحداث.

وفي وقت سابق اليوم أعلن وزير البيئة محمد المشنوق أسماء الشركات التي حصلت على عقود حكومية لرفع القمامة في مناطق لبنان لكن هذا لم يساعد كثيرا في تهدئة المحتجين.

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً