عاش المتعاملون في سوق الأسهم السعودية أفضل 270 دقيقة، هي فترة جلسة أمس الثلثاء (25 أغسطس/ آب 2015)، التي شهدت تحولاً عكسياً في اتجاه مؤشر السوق، من الهبوط إلى الصعود، وبنسبة هي الأعلى في الأشهر الثمانية الأخيرة، بلغت 7.4 في المئة، وصولاً إلى 7543 نقطة.

وجاء ذلك بعد بلوغ أسعار الأسهم مستويات متدنية كانت مغرية للشراء وجاذبة للمتداولين أول من أمس. وحققت تعاملات أمس مكاسب عدة للمتعاملين، أولها استردادهم 121 بليون ريال من خسائرهم السابقة، وصعود أسعار أكثر من 40 شركة بنسبة تخطت 9 في المئة، إضافة إلى استبعاد ذكرى انهيار أسعار الأسهم في شباط (فبراير) 2006 من مخيلتهم، حين تخطى المؤشر مستوى 20 ألف نقطة، وتجاوزت القيمة السوقية للأسهم آنذاك 3 تريليونات ريال.

وعانت السوق السعودية خلال الفترة الأخيرة من ضغوط عدة، تمثلت في غياب المحفزات الجاذبة للاسثمار في الأسهم المحلية، وتراكم خسائر بعض الشركات المساهمة بنسب كبيرة، أدت إلى تعليق هيئة السوق تداول أسهم تلك الشركات، إضافة إلى الهبوط الحاد في أسعار النفط، بعد انكماش نشاط قطاع الصناعات التحويلية الصيني في آب (أغسطس) الجاري بأسرع وتيرة منذ نحو ست سنوات ونصف السنة، مع تراجع الطلب المحلي والخارجي، وهو ما يزيد المخاوف حيال الطلب على الخام في ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم.