العدد 4738 - الخميس 27 أغسطس 2015م الموافق 13 ذي القعدة 1436هـ

الفيلم الإٍيراني "محمد رسول الله" أمام دعوات تطالب طهران بمنعه

خامنئي زار موقع تصوير الفيلم في إشارة دعم قوية

يتوقع لفيلم عن النبي محمد تحقيق إيرادات قياسية في إيران بعدما بدأ عرضه أمس الخميس (27 أغسطس/ آب 2015) لكن رجال دين في العالم العربي يطالبون بالفعل طهران بمنع عرضه.

وأخرج فيلم (محمد رسول الله) مجيد مجيدي الذي رشح لجائزة أوسكار لأفضل مخرج وأنتجته السلطات الإيرانية بتكلفة 40 مليون دولار في أضخم إنتاج سينمائي إيراني حتى اليوم.

ونقلت مجلة حزب الله لاين عن مجيدي "قررت إنتاج الفيلم للتصدي للموجة الجديدة من الخوف من الإسلام في الغرب. التفسير الغربي للإسلام ملئ بالعنف والإرهاب."

ومدة الفيلم 171 دقيقة وهو الجزء الأول من ثلاثية ويركز على طفولة الرسول. ولن يظهر وجه الرسول على الشاشة وفقا لقيود إسلامية محافظة. وتظهر الكاميرا جسم الفتى الذي يؤدي دور الرسول فقط من ظهره أو من خلال ظله.

واستخدمت طريقة تصوير بكاميرا ثابتة للمصور السينمائي الإيطالي فيتوريو ستورارو الحائز على جائزة أوسكار لعرض آراء الرسول. ولم يكشف عن هوية الصبي الذي أدى دور محمد في الفيلم.

ولم تنل هذه التحفظات رضا الأزهر وهو من أكبر المؤسسات في العالم الإسلامي ومقره مصر. مطالباً إيران بوقف عرض الفيلم.

وقال عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عبد الفتاح العواري لـ (رويترز) "هذا أمر محسوم أصلا. لا يجوز شرعا تجسد الأنبياء."

وأضاف "لا يجوز شرعا أن يقوم شخص يقوم بأدوار متناقضة متضاربة.. تارة نراه سكيرا حتى الثمالة وتارة نراه زير نساء وتارة نراه على غير خلق ثم يقوم بتجسيد نبي أو ولي أو صحابي.. هذا لا يجوز."

وتابع العواري "هذا ما انتهت إليه جميع المجامع العلمية المعتبرة وعلى رأسها مجمع البحوث الإسلامية (التابع للأزهر)... فلا يجوز بحال من الأحوال تجسيد الأنبياء والمرسلين ولا الصحابة المبشرين بالجنة."

 وقال سامي يوسف وهو أحد أشهر المنشدين الإسلاميين في العالم والذي قام بأداء أناشيد في الفيلم متحدثا لـ (رويترز) "أنا على ثقة من أن من ينتقدون الفيلم في الأزهر وغيره لم يشاهدوه حتى الآن. يعارضون الفيلم لأن مصدره إيران".

وقال يوسف إن من "العار" أنه لم ينتج حتى الآن سوى عملين كبيرين يجسدان حياة محمد مقارنة بعدد كبير من الأعمال عن حياة عيسى وغيره من الأنبياء.

محرمات منذ القدم

ولطالما أثار تجسيد النبي محمد توترا غاضبا إذ يوصم من يقوم بذلك من المسلمين بالتجديف. ونشرت رسوم كرتونية في صحيفة دنمركية في 2005 وتلتها احتجاجات غاضبة مات فيها عشرات الأشخاص وتخللتها هجمات على سفارات ومقاطعة بضائع.

وقتل متشددون بالرصاص 12 شخصا في مكاتب صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية في يناير/ كانون الثاني الماضي وقالوا إنهم يثأرون لنشرها رسماً يجسد النبي محمد.

وأفتى الزعيم الأعلى الإيراني الراحل داعيا المسلمين لقتل الكاتب سلمان رشدي في 1988 بعدما صدر كتابه (آيات شيطانية) وهي رواية اعتبرت مسيئة في تناولها للإسلام ورسوله.

والعمل الجديد (محمد رسول الله) هو فقط ثاني فيلم روائي طويل عن الرسول. والفيلم الأول واسمه (الرسالة) أنتج في 1976 للمخرج السوري الراحل مصطفى العقاد وفيه لعب الممثل الشهير الراحل أنتوني كوين دور حمزة عم الرسول.

ولم يجسد ذلك الفيلم وجه الرسول على الشاشة لكنه أغضب بعض المسلمين. وقتل العقاد في 2005 في تفجير انتحاري بالعاصمة الأردنية عمان. ولا يعرف إن كان للهجوم علاقة بالفيلم.

وقال المنشد سامي يوسف "لا يمكنك أن تدرس حياة الرسول ولا تقع في حبه وحب شخصيته. لو أن الفيلم ساعد الناس حول العالم على معرفة نبينا بشكل أفضل والتعرف على سماحته... فسنكون قد أنجزنا مهمتنا".

وأضاف "الفيلم "محمد رسول الله" تم تصويره في إيران بشكل أساسي. مشاهد مكة تم تجسيدها في مساحات واسعة وبأدق التفاصيل. المشاهد التي تظهر فيها الفيلة صورت في جنوب أفريقيا بعد رفض الهند السماح لصناع الفيلم بذلك خشية رد فعل الدول الإسلامية على الفيلم".

وزار المرشد الإيراني الأعلى السيد علي خامنئي موقع تصوير الفيلم في إشارة دعم قوية.

وطرح الفيلم في 143 دار عرض بإيران في نفس اليوم بينما يعرض فيه في افتتاح مهرجان مونتريال السينمائي.

وقالت إحدى دور العرض في طهران طلبت عدم ذكر اسمها لأسباب قانونية إن الفيلم هو الأكثر شهرة الآن.

المنشد العالمي سامي يوسف: أنا على ثقة من أن من ينتقدون الفيلم في الأزهر وغيره لم يشاهدوه حتى الآن. يعارضون الفيلم لأن مصدره إيران
المنشد العالمي سامي يوسف: أنا على ثقة من أن من ينتقدون الفيلم في الأزهر وغيره لم يشاهدوه حتى الآن. يعارضون الفيلم لأن مصدره إيران
المرشد الإيراني الأعلى سيد علي خامنئي زار موقع تصوير الفيلم في إشارة دعم قوية
المرشد الإيراني الأعلى سيد علي خامنئي زار موقع تصوير الفيلم في إشارة دعم قوية




التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 52 | 3:32 ص

      في أي قرآن و في أي حديث لا يجوز تشخيص الرسل و الصحابة ؟؟؟

      العمل الدرامي انجح ما يكون عندما يستطيع الممثل ان يجسد الشخصية التي يمثل دورها بطريقة صحيحة و مؤثرة لدرجة تجعلنا ننسى الممثل و لا نرى الا الشخصية التي يجسدها. مثال من الأعمال الايرانية هو مسلسل يوسف الصديق عليه السلام. لا اعرف الممثل و لا يهمني من هو، و لكنه أدى الدور ببراعة فائقة و كأننا نرى النبي فعلا، و كذلك في فيلم النبي سليمان عليه السلام. في مسلسل أبناء الرشيد: الأمين و المأمون، ظهر ممثل يجسد شخصية الامام الرضا سلام الله عليه. الممثل أدى الدور بطريقة روحانية جسدت أمامنا طهارة و صفاء قلب الامام. اذا كان من الممكن لممثل ان يوصل للمشاهد الصورة الصحيحة لشخصية الرسول الأعظم فلم لا؟

    • زائر 51 | 4:21 م

      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

      جزاكم الله كل خير ...دوم الى الامام

    • زائر 50 | 2:04 م

      يارسول الله ((الخزاعي))

      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجه...فداك امي وابي يارسول الله..جزاكم الله خير يامنتجين وفنانين وكل من عمل لابراز جزء وان كان القليل والقليل جدا من الخلق العظيم للرسول الاكرم محمد ((ص)).

    • زائر 43 | 5:52 م

      لكم دينمك ولي دين

      انت عندك لايجوز لا تشاهر الفيلم. نحن عندنا يجوز فلنشاهده كل شخص يعمل بفتواه واتباعه للمذهب لاتفرض مذهبك على الاخر.

    • زائر 38 | 4:45 م

      .للتوضيح فقط

      اللي مثل دور حمزة عم الرسول صل الله عليه وسلم في فيلم الرسالة هو الفنان الراحل عبدالله غيث
      وليس أنتوني كوين كما ذكرتم في خبركم

    • زائر 44 زائر 38 | 6:21 م

      نسخة انكليزية يمكن

      فلم الرسالة نسختين واحدة عربية والثانية انكليزية واحدهما افضل من الثانية وخصوصا بشخصية اسد الله واسد رسوله الحمزة بن عبدالمطلب رضوان الله تعالى عليه

    • زائر 29 | 3:38 م

      ابطال

      وفقكم الله

    • زائر 26 | 3:33 م

      بلأول

      اقول يلأزهر فلتنتقد اللأفلام والمسلسلات المغرية والملاهي الي في بلدك

    • زائر 23 | 3:17 م

      لماذا هذه التناقضات

      بالامس القريب نشر فلم عن حياة الخليفة الثاني عمر ابن الخطاب ولم يظهر من الازهر اي رد على الفلم

    • زائر 39 زائر 23 | 4:47 م

      شنهو اللي يضمن لكم ان اللي يجسد شخصية النبي في الفيلم هذا هو فنان ملتزم ذو أدب وأخلاق

    • زائر 22 | 3:09 م

      حبيبي يا رسول الله

      اللهم صل على محمد وآل محمد

    • زائر 21 | 3:08 م

      ..

      اللي مسافرين إيران هالفترة يقدرون يشوفونه .. يا حظكم

    • زائر 19 | 3:00 م

      صلى الله عليه و آله

      يا حبيبي يا رسول الله
      الله يرزقنا في الدنيا زيارته و في الآخرة شفاعته

    • زائر 18 | 2:53 م

      صلوات

      اللهم صل على محمد وآل محمد

    • زائر 17 | 2:46 م

      الأزهر؟!!

      بأي دليل يستندون بهذه الفتاوى ؟
      حتى سامى يوسف عرفهم ، اللهم إنا نعوذ بك الحسد

    • زائر 31 زائر 17 | 4:12 م

      ومنهو سامي يوسف

      هل هو من كبار العلماء أو من المفتيين
      السالفه مو سالفة فيلم إيراني أو باكستاني
      السالفه لايجوز تجسيد الانبياء حرام شرعا
      اللحين يجسدون الانبياء وبكرا والعياذ بالله يجسدون الله عزوجل
      إستغفر الله العظيم

    • زائر 16 | 2:45 م

      ضروري نجوف الفلم

      ع الاقل نستفيد من وقتنا بفلم يختصر كتب من السير لحياة النبي صلى الله عليه واله ، افضل من مشاهده افلام الانجلينز .. متى بنزلونه ؟

    • زائر 15 | 2:38 م

      كله ينتقدون..

      من ينتقدون لم يروه وانتقدوه فقط لأن مصدره ايران!! طيب يا الأزهر ليش ما تنتقدون افلام ومسلسلات المياعه والنصف عري التي اغرقتم بها البلدان العربيه والاسلاميه؟ يا ريت مشايخ الازهر الشريف ياخدو لفه كده بشارع الهرم ويشوفوا الكبريهات والمسخره هناك، هل هذه من الاسلام بشيء؟

    • زائر 34 زائر 15 | 4:19 م

      بخصوص الكباريهات

      ترى في كل ديرة مقبرة...بغداد اللي فيها الكثير من المراجع تعج بالكباريهات وكذلك بيروت ودمشق حتى في طهران ولو بالسر
      الموضوع عن حرمة تجسيد شخصية خاتم النبيين شدخلنا بالكباريهات
      والا نسيت ان الكباريهات تبعد عنك بضعة أمتار

    • زائر 14 | 2:34 م

      السلام

      زين نبغي انشوفه

    • زائر 12 | 2:30 م

      أكيد بلا شك بعارضون الفيلم

      بس لي أنه فيلم إيراني

    • زائر 11 | 2:29 م

      ما المانع من نشر وعرض حياة رسول الله ؟

      انتم اهنتم الرسول في كثير من احاديثكم المكذوبة وشوهتم صورته في اذهان البشر كلهم ... لماذا لا تنظروا لرسول الله بعيون الاسلام الحقيقي اسلام اهل البيت هو اسلام رسول الله وهو الاسلام الذي اراده الله وهو عند رسول الله وعند اهل البيت

    • زائر 10 | 2:25 م

      لماذا

      اعتقد ان الاعتراض علي الفلم لانه من انتاج... وصدق المنشد سامي يوسف فالمعترضون موكدا انهم لم يروا او يطلعوا على تفاصيل الفلم. لازلنا نذكر فلم الرسالة للمرحوم العقاد واثره الايجابي في النفوس وكذلك الافلام المصرية القديمة التي جسدت بزوغ فجر الدعوة الاسلامية فاذا لم تنتهك حرمة الشخوص لاهل البيت والصحابة رضي الله عنهم ولم يتم اظهار المقدسين فلم كل هذا الاحتجاج وهو حق مشروع لمن كانت له القدرة الفنية والشرعية في اللتشخيص ومعرفة الحدود المسموح بها.

    • زائر 32 زائر 10 | 4:14 م

      فيلم الرسالة لم يجسد شخصية النبي

      ومع ذلك لاقى نجاح باهر وكان فيلم ممتاز بكل المقاييس
      رحم الله المخرج السوري العقاد وجعل الفيلم في ميزان حسناته

    • زائر 9 | 2:21 م

      رسول الإنسانية والرحمة

      اللهم صل على محمد وال محمد

    • زائر 8 | 2:15 م

      بالتوفيق

      الي مو عاجبه يبلط البحر
      هههههههههه
      بالتوفيق للجمهورية الاسلامية ونشكركم على هذا العمل الضخم

    • زائر 7 | 2:14 م

      ما اعظمه من رسول فهو حبيب الله

      اللهم صل على محمد وآل محمد اتمنى ان احضى بمشاهدته

    • زائر 5 | 2:10 م

      نتمنى يعرض فى الخليج

      الافلام الايرانيه من اروع الافلام
      ومنها االافلام التاريخيه والتى يمنعها العرب من العرض فى دور السينما بحجة تغيير التاريخ والحقائق ... والعكس صحيح

    • زائر 4 | 2:09 م

      رسول الله

      رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه خط احمر ولا نسمح بتجسيد شخصيته بأي طريقة.

    • زائر 24 زائر 4 | 3:18 م

      السلام

      ما أظن أحد بيتعدى على قدسية رسول الله أنت شوف الفلم بعدين احكم بس سمعت فيلم حكمت أن الفلم تعدى على الرسول ترى كل المسلمين نفسك ما يرضون على قدسية الرسول يا الطيب.

    • زائر 27 زائر 4 | 3:34 م

      روح نام احسن لك

      شنو قال قال لن نسمح. روح مثل دور داعش احسن.

    • زائر 3 | 2:07 م

      موفقين

      لم اعرف تفاصيل الفلم الا من خلال المقال والواضح خوف الازهر من محتواه لانه يفضح تاريخ غيبوه وبعضه حرف عن مكانه الطبيعي ... هذا الفلم رسالة للاديان الاخرى تبين ما جاء به رسول الله الحق ودين شاء الله له ان يدوم ليوم الحشر ... ولو كان يناسب اهواءهم ونهجهم لرأيناهم اول الداعمين ولكنه يفضح تزييفهم وحقيقة واقعهم الذي شوه صورة الاسلام المحمدي الاصيل ... اشتاق لرؤيته

    • زائر 2 | 2:06 م

      أمنية

      كم تمنيت أن يظهر الفيلم شخص الرسول (ص) ففي ذلك اتصال مفاهيمي كبير سيربطنا بشكل أفضل وأكبر برسول الأكرم (ص) كما ارتبطت بشخصية النبي عيسى والنبي موسى والنبي سليمان والنبي إبراهيم والنبي أيوب عليهم السلام التي شاهدت مسلسلاتهم وأفلامهم المدبلجة. شكراً وأتمنى أن نرى أثر ذلك في الجزءين الثاني والثالث من الثلاثية وأترقب الفيلم بشوق

    • زائر 45 زائر 2 | 8:43 م

      احترم رايك

      لكن النبي محمد هو خاتم الانبياء ولانبي بعده ولايستطيع اي شخص ان يعطي شخصيته حقها لان الواقع اعمق بكثير وفي نفس الوقت منعا للجدل بين المذاهب والنبي انا افضل انهم ماارونا تجسيدا لوجهه الشريف وبعدين اللي يبي يشعر انه قريب من الصالحين كل اللي يحتاجه هو الايمان الفيلم مجرد عمل ذو نية حسنة في اظهار بعض الحقيقة الله يعطي كل شخص على قد نيته وشكرا

اقرأ ايضاً