العدد 4740 - السبت 29 أغسطس 2015م الموافق 15 ذي القعدة 1436هـ

إثيوبيا تنطلق في برنامجها الفضائي مع أول مرصد في البلاد

في مكان مرتفع وبعيد من شوارع أديس أبابا المزدحمة، وفي وسط الغابات والمساحات الزراعية البدائية، يقع مركز برنامج فضائي حديث أتاح لإثيوبيا الالتحاق بالمجموعة الصغيرة من الدول الإفريقية الطموحة في مجال الفضاء.

وبدأ العمل في هذا المرصد الواقع في قمة مونت انتوتو قبل أشهر قليلة فقط، وتقدمه السلطات على أنه خطوة أولى في برنامجها الفضائي.

ويتناقض هذا التوجه العلمي والتقني الحديث مع الصورة الراسخة في الأذهان عن إثيوبيا التي غرقت في مجاعة في الثمانينيات، لكن هذا البلد يسير على طريق التقدم التكنولوجي وصولاً إلى دخول نادي الدول الإفريقية القليلة صاحبة المشاريع الفضائية.

ويقول ابيني عزرا المسئول في الجمعية الإثيوبية للعلوم والفضاء التي تأسست في العام 2004 «العلوم والتكنولوجيا لابد منها لتطوير أي بلد، أولويتنا الآن أن نحث الأجيال الجديدة على الانخراط في المشاريع العلمية».

منذ نحو عشر سنوات، ناصر عدد من الشغوفين بعلوم الفضاء فكرة إنشاء برنامج فضاء في إثيوبيا، وأن هذا الأمر ليس من الرفاهية ولا يتعارض مع الأولويات الاقتصادية للدول النامية. ومن بين هؤلاء الأشخاص سلومون بيلاي أستاذ الفيزياء الفضائية ومدير المرصد الإثيوبي حالياً.

لكن الرجل القوي السابق ميليس زيناوي المتوفى في العام 2012 كان لا يلقي بالاً لهذا التوجه ويرى أن الحديث عن برنامج فضاء إثيوبي أضغاث أحلام.

ويقول سلمون بيلاي «كان الناس ينظرون إلينا على أننا مجانين، وكانت الحكومة تركز جهودها على الشئون الغذائية، ولم تكن مستعدة للالتفات إلى الحديث عن مشروع برنامج فضائي، ولكننا كنا نعتقد أن الفقر ليس عائقاً».

العدد 4740 - السبت 29 أغسطس 2015م الموافق 15 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً