العدد 4740 - السبت 29 أغسطس 2015م الموافق 15 ذي القعدة 1436هـ

تسيبراس يراهن على "الغالبية المطلقة" في الانتخابات اليونانية

دعا زعيم اليسار الراديكالي اليوناني الكسيس تسيبراس اليوم الاحد (30 أغسطس/ آب 2015) الناخبين الى منحه "ولاية قوية وغالبية مطلقة" في الانتخابات التشريعية المقررة في 20 ايلول/سبتمبر وهو هدف يبدو صعب المنال لرئيس الوزراء السابق رغم تقدم حزب سيريزا في استطلاعات الراي.

وفي حديث لاسبوعية ريلنيوز حول رهان الانتخابات التشريعية التي تنظم خلال ثلاثة اسابيع ابدى تسيبراس الذي يترشح لولاية ثانية تصميما بالقول "انه امر بسيط وواضح وديموقراطي : نطلب ولاية قوية وغالبية مطلقة لحكومة سيريزا" للسنوات الاربع المقبلة.

واضاف "انها فرصة للخروج من الثنائية الحزبية بين الديموقراطية الجديدة (يمين) وباسوك (اشتراكيون)" وهما الحزبان اللذان هيمنا على المشهد السياسي اليوناني خلال "العقود الاربعة الماضية (...) عدم العودة الى الوراء امر اساسي ويجب المضي قدما".

ووفقا لاستطلاعات الراي التي اجرتها المعاهد اليونانية تبين من خلال التقدم بين نقطة و3,5 نقطة على خصمه الرئيسي، ان فرص حزب سيريزا في الحصول على الغالبية المطلقة خلال الانتخابات المبكرة ضئيلة. وقد يضطر الى البحث عن حلفاء لتشكيل حكومة ائتلاف كما فعل بعد فوزه في 25 كانون الثاني/يناير لكنه كان يحتاج الى مقعدين لحصوله على الغالبية المطلقة.

واظهر استطلاع واحد للراي فقط اجراه معهد بريدجينغ يوروب، بوضوح تقدم سيريزا بثماني نقاط (26,8%) امام حزب الديموقراطية الجديدة.

واستبعد تسيبراس اي تحالف مع احزاب "النظام السياسي القديم" مؤكدا ان وحده حزب انيل شريكه الحكومي لمدة ثمانية اشهر، قادر على الاضطلاع بهذا الدور.

واعرب حزب الديموقراطية الجديدة وباسوك وتوبوتامي (يسار وسط) عن الاستعداد للتعاون مع احزاب اخرى.

من جهته قال زعيم اليمين فانغيليس ميماراكيس في خطاب متلفز انه يجب "ضمان الاستقرار السياسي للسنوات الحاسمة المقبلة".

واتهمت زعيمة باسوك فوفي جينيماتا التي اعلنت تحالفا بين حزبها وحزب اليسار الديموقراطي ديمار، تسيبراس برفض "التعاون" في حين اعترف بارتكاب "اخطاء".

واعربت غالبية من اليونانيين عن تاييدها لتشكيل حكومة ائتلاف تضم سيريزا (22%) او الديموقراطية الجديدة (21,4%) وفقا لاستطلاع اجراه معهد ام ار بي لصالح ريلنيوز.

وتسيبراس الذي واجه انشقاقا داخل حزبه استقال في 20 اب/اغسطس "للسماح للشعب اليوناني بالحكم على ادائه".

ورغم قطع وعود بانهاء اجراءات التقشف في اليونان، وقع تسيبراس في تموز/يوليو في بروكسل اتفاقا مع دائني اليونان الاوروبيين لمواصلة برنامج التقشف مقابل الحصول على قرض جديد.

وردا على سؤال عن الاسباب "التي منعته من طلب الصفح من الشعب اليوناني" قال تسيبراس "لماذا علي ان اطلب الصفح؟".

وقال "لقد كافحت بكل قواي لابقى وفيا لرغبة الشعب اليوناني" الذي رفض غالبيته الخروج من منطقة اليورو وهو تهديد لوح به الدائنون (الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي).

وتعهد اثينا باجراء "اصلاحات لتحسين اوضاعها الاقتصادية" كان شرطا اساسيا للجهات الدائنة قبل توقيع الاتفاق حول قرض بقيمة 86 مليار يورو على ثلاث سنوات.

وقال تسيبراس "انه اضطر لمواجهة حرب اقتصادية" وانه "لم ينجح في النهاية في التفوق على كل الاشرار وتصحيح مشاكل البلاد العائدة الى النظام السياسي القديم" كالفساد.

والاولوية وفقا لبرنامج سيريزا الجديد الذي وضع في نهاية الاسبوع خلال اجتماع للحزب هي تحقيق الالتزامات والبحث في آن عن تدابير "للتعويض عن العواقب السلبية" دون التاثير على الخطة الموقعة مع اوروبا.

والخطوط الرئيسية للبرنامج الجديد هي اعادة هيكلة قطاع الانتاج والتركيز على الزراعة وتعزيز القطاع المصرفي ومكافحة الفساد وحماية الوظائف والبيئة. وعلى البرنامج ايضا مسألة اعادة جدولة الديون التي تبلغ 170% من اجمالي الناتج الداخلي.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً